شهر ربيع الأول.. أحب الأعمال في شهر ميلاد الرسول

أعلن مفتي الديار المصرية الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد عن استطلاع دار الإفتاء المصرية لهلال شهر ربيع الأول 1446هجرية، غدًا الثلاثاء 29 صفر 1446هـجريًا، الموافق 3 ديسمبر 2024 ميلاديًا، عبر صفحته الرسمية على الموقع الإلكتروني الفيسبوك.

هلال شهر ربيع الأول

 ووفقًا للحسابات الفلكية التي يجريها معمل أبحاث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، فإن غرة شهر ربيع الأول للعام الهجري الحالي 1446 ستكون يوم 4 سبتمبر المقبل وعدته 30 يوما، ويترقب المسلمون هلال شهر ربيع الأول 1446؛ لمعرفة موعد الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف للعام الجاري، حيث يوافق مولد سيد الخلق  يوم 12 ربيع الأول من كل عام.

شهر ربيع الأول وسبب التسمية

شهر ربيع الأول هو الشهر الثالث من السنة الهجرية، وسمي ربيع الأول بهذا الاسم لأنه يوافق فصل الربيع، حيث تبدأ الأرض في التفتح والخضرة، وفي ربيع الأول ولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وهاجر من مكة إلى المدينة المنورة في هذا الشهر أيضًا، كما حدثت في هذا الشهر العديد من الأحداث المهمة الأخرى في تاريخ الإسلام، مثل: غزوة بدر الكبرى غزوة ، وأحد ، وصلح الحديبية، ويعتبره المسلمون شهر مبارك.

 

أفضل أعمال شهر ربيع الأول 

قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن احتفالنا بذكرى مولد النبي المصطفى السيد الأجل – صلى الله عليه وسلم – ينبغي أن يكون بالعمل مع القول، وبالسرور والحضور بالحس وبالروح.

وأضاف خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: أنه ينبغي أن نحرك فينا بقدوم النبي – صلى الله عليه وسلم   – للعالمين هذه المعاني، التي تجعلنا نبلغ عنه ولو آية كما أمرنا: (بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً) ، هذه المعاني التي تجعلنا كما نفرح بمقدمه السعيد، نقف عند حدود حدها لنا، ونأتمر بأوامر قد أمرنا بها، وننتهي عن نواهيَ قد نهانا عنها – صلى الله عليه وسلم   – . 

وتابع جمعة أنه كان في الظاهر والباطن، وكان في الخَلق وفي الخُلق، كان عظيمًا – صلى الله عليه وسلم  -، ويكفي قول ربه فيه: { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ } وتقول السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها: (كان خلقه القرآن) ، إذا أردت أن نبحث عن خلق سيدنا النبي – صلى الله عليه وسلم   – فلتقرأ القرآن؛ منوهًا أنه كان مُؤْتَمِرًا بأوامره، ومنتهيًا عن نواهيه، متخلقًا بأخلاق الله التي أمر بها – سبحانه وتعالى – ، وهذا القرآن بين أيدينا اجعلوه إمامًا لكم في هذا الشهر الكريم، واجعلوا ذلك الشهر بداية خير لحياتكم {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} افعلوا الخير كله.

واستشهد بما قالَ رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم  – : (لاَ يَحْقِرَنَّ أَحَدُكُمْ شَيْئًا مِنَ المَعْرُوفِ، وإن لَمْ يَجِدْ فَلْيَلْقَ أخَاهُ بِوَجْهٍ طَلِيقٍ، وإذا اشْتَرَيْتَ لَحْمًا أوْ طَبَخْتَ قِدْرًا فَأَكْثِرْ مَرَقَتَهُ واغْرِفْ لِجَارِكَ مِنْهُ) ، فاللهم صِّل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله.