تشهد نائب الرئيس الأميركي كامالا هاريس تحديًا كبيرًا في الحفاظ على دعم الناخبين المسلمين في الولايات المتحدة، خاصة بعد اندلاع احتجاجات ضخمة تواجه حملاتها الانتخابية بسبب موقفها من حرب غزة.
الناخبون المسلمون، الذين يشكلون كتلة انتخابية متزايدة الأهمية في العديد من الولايات المتأرجحة، يعبرون عن خيبة أملهم وغضبهم من ما يعتبرونه دعمًا غير مشروط من الإدارة الأميركية لإسرائيل خلال الصراع المستمر في غزة.
احتجاجات واسعة في الولايات المتأرجحة
الاحتجاجات ضد هاريس وحملتها الانتخابية أصبحت مشهدًا متكررًا، حيث نظم الناشطون المؤيدون لفلسطين تظاهرات ضخمة خلال فعالياتها الانتخابية، وخاصة في الولايات المتأرجحة مثل ميشيغان، بنسلفانيا، وأريزونا.
هؤلاء المحتجون ينتقدون موقف الإدارة الأميركية الحالية، التي يعتبرونها متواطئة في استمرار العنف ضد المدنيين الفلسطينيين من خلال تقديم الدعم العسكري والسياسي لإسرائيل.
هل سيؤثر الغضب الشعبي على دعم المسلمين؟
الناخبون المسلمون في الولايات المتحدة كانوا جزءًا مهمًا من القاعدة الانتخابية للحزب الديمقراطي في الانتخابات السابقة، حيث ساهم دعمهم الكبير في فوز الديمقراطيين في ولايات رئيسية.
ولكن مع تصاعد الغضب تجاه سياسات هاريس وبايدن المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أصبح من غير المؤكد ما إذا كان هذا الدعم سيستمر في الانتخابات المقبلة.
مواقف هاريس وتصاعد الانتقادات
في حين تحاول هاريس الترويج لحل الدولتين كإطار لحل الصراع، يرى الكثيرون من الناخبين المسلمين والنشطاء المؤيدين لفلسطين أن الإدارة الأميركية لم تتخذ موقفًا قويًا ضد إسرائيل لوقف العنف والتدخل لصالح المدنيين في غزة.
هذا الشعور بالإحباط قد يؤدي إلى عزوف بعض الناخبين المسلمين عن التصويت لصالح هاريس أو حتى التوجه إلى دعم مرشحين آخرين.
تحديات أمام حملة هاريس
التحدي الذي تواجهه هاريس يتمثل في كيفية استعادة ثقة هذه القاعدة الانتخابية الهامة. مع استمرار الاحتجاجات والمقاطعات خلال فعالياتها الانتخابية، قد تجد حملتها صعوبة في استقطاب الناخبين المسلمين، الذين يعتبرون الحرب على غزة قضية محورية تؤثر على قرارهم الانتخابي.
ما هو مستقبل الدعم الانتخابي؟
على الرغم من محاولات هاريس وفريقها لتهدئة الأوضاع عبر التأكيد على التزامهم بالسلام وحقوق الفلسطينيين، إلا أن الغضب الشعبي لا يزال يتصاعد، وهو ما قد يهدد بفقدان دعم الناخبين المسلمين في الانتخابات المقبلة.