مازال ذلك الموظف الشهير الذى يمسك بالقلم ( الكوبيا ) ويدخن السيجارة
( اللف ) ويرتدى الواقى الأسود ( النصف كم ) لحماية أكمام قميصه من الإتساخ ويضع منديلاَ على ياقة قميصه لحماية ” ياقته من قفاه ” حتى لا يتسخ القميص ويستطيع إستخدامه لأكثر من يومين عمل مازال هذا الموظف العابس الوجه والمتعامل بعنصرية مع المواطن الغير محظوظ الذى رماه الزمن والطلب إليه (للموظف) بإداء خدمة حكومية كإستخراج صورة طبق الأصل من محضر أو طلب بكشف بمستحقات تأمينية والرد السريع أترك طلبك ” وفوت علينا بكره ” هكذا قدم الموظف المصرى نفسه على لسان فؤاد المهندس (رحمه الله ) فى برنامج صباحى شهير كانت تبثه إذاعة القاهرة فى الخمسينيات والستينيات وإستمر حتى وفاة فناننا الكبير..ومع تعديل شكل الموظف العمومى المصرى ونقل كل ما يحتاجه المواطن إلى ” شبكة النت ” وإستخدامه الحاسب الآلى فى إستخراج ( مستخرجات رسمية ) لشهادات الميلاد والبطاقات الشخصية، وشهادات الوفاة، وغيرها من خدمات تعمل بنصف كفائه حتى الأن !! ورغم إعلان السيد الرئيس “عبد الفتاح السيسى” عن إنشاء (عقل جديد للدولة) فى مدينة العاصمة الإدارية الجديدة وسوف يبدأ فى نهاية العام القادم تفاعله مع الدولة ومع المواطنين
إلا أن الموظف المصرى فى وزارة التأمينات الإجتماعية ووزارة التجارة الداخلية سابقًا التضامن حالياَ، وزارة العدل وخاصة فى وحدات الشهر العقارى التى إهتم بها مرة فى تاريخها المرحوم الدكتور على لطفى وبعده “عادت ريما لعادتها القديمة ” بل عادت أسوء مما كانت عليه..
هذا الموظف المصرى القابع فى تلك الوزارات وتلك الهيئات تخصص فى
( تطليع روح المواطن ) وكأنه والمواطن أعداء وبينهم قصة طويلة من التاريخ الأسود بين الطرفين.. ولعل الأماكن التى يعمل هؤلاء المواطنين التى لم تمتد إليها يد التغيير أو تعديل بيئتها هى من أهم أسباب نقمه الموظف على المواطن المتقدم إليه بطلب رسمى !! ورغم أن الأوصاف التى أطلقتها على الموظف العمومى فى بداية مقالى قد تحولت إلى – موظف يجلس أمام جهاز كومبيوتر تغير لونه من الأبيض أو البيج إلى شبة الأسود ( إتساخاَ ) هو بالقطع لا يعمل !! كما أن القميص أصبح غير محمى بنصف كم من القماش الأسود أو الياقة مغطاه بمنديل لحماية القميص من ( عرق القفا )كل هذا أصبح غير موجود ولكن سنجد القميص متسخ جداَ والموظف غير حليق الذقن وهذا الوجه العابس الجاد فى وجه الموظف أمام المواطن تغير بقدرة قادر أصبح وجه بملامح المستهتر، وغير المهتم وربما لايرد بكلمة فوت علينا بكره بل هناك كلمة جديدة “إسأل فى الدور الثانى” وفى الدور الثانى يسأل المواطن والإجابة شوف رئيس الوردية وفى نهاية المطاف يلعن المواطن الحكومة واللى يجييها مرة ثانية وتتوقف الأعمال ويظل الوضع على ما هو عليه لحين أشعار أخر !! وهذا خوفى الشديد بعد أن أنفقنا المليارات على عقل الدولة ( تحت الإنشاء) فى العاصمة الإدارية الجديدة.
[email protected]