قال السفير جمال بيومى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن حكومة إسرائيل متطرفة جاهلة بأبسط قواعد الحكم وقواعد القانون الدولى، ومصالحها نفسها لا يراعيها هؤلاء الوزراء، وبالتالى لابد أن نعد أنفسنا لمعركة طويلة الأمد لا يمكن لإسرائيل أن تستلم فيها، لأن رئيس الحكومة له مصلحة لاستمرار القتال فهو مطلوب للعدالة الدولية.
وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، خلال مداخلة لقناة إكسترا نيوز، أن إسرائيل لا تستطيع أن تقول ما الذى تريده دولة الاحتلال، لأنه لا يوجد شىء اسمه إسرائيل، فهناك إناس من 72 جنسية يحتلون هذا البلد العزيز علينا ولا يتفقون على شئ، والآن نحن بصدد أقلية تحكم إسرائيل شديدة التطرف.
أمريكا تدعم إسرائيلى عسكريا وملعوماتيا
وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق أن الموقف الأمريكى فى الظاهر يظهر بعض التعاطف عما يجرى للفلسطينيين، وفى نفس الوقت يدعم إسرائيلى عسكريا وملعوماتيا وقدم 14.5 مليار دولار لحكومتها كمساعدات، فنحن امام موقف دولى غريب ومتناقض، وعلينا كعرب دعم الصمود الفلسطينى أمام المحتل، ولا حل أمامنا إلا مواصلة الصمود وسياسة طويلة النفس.
تستنكر جمهورية مصر العربية استمرار الجانب الإسرائيلي في استهداف وقصف مدارس ومنشآت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بقطاع غزة، وآخرها استهداف مدرسة الجاعوني بمخيم النصيرات، والتي أسفر قصفها الأخير عن استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين من بينهم ستة من موظفي وكالة الأونروا الأممية.
وتشدد مصر على أن استمرار استهداف المنشآت والمنظمات الأممية والدولية دون رادع أو محاسبة يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، مؤكدة على أن ما يواجهه الأبرياء في الأراضي الفلسطينية المحتلة من جرائم وانتهاكات يتعين إنهاؤه بصورة فورية، والتعامل مع جذوره ومسبباته، حيث أضحى يشكل مثالاً صارخاً على عجز النظام الدولي الراهن عن الدفاع عن مبادئه وقيمه بصورة غير انتقائية، وبشكل يهدد مصداقيته واستدامته، وبما يحتم اضطلاع مجلس الأمن الدولي بدوره.
وتطالب مصر كل الأطراف المؤثرة دولياً ببذل المزيد من الجهود، لضمان امتثال الجانب الإسرائيلي للالتزامات الدولية والإنسانية، مؤكدة ما يجب أن يمثله إنقاذ الأرواح واستعادة الحقوق الأساسية المسلوبة للشعب الفلسطيني من أولوية لدى المجتمع الدولي، بدلاً من الاكتفاء بالتشدق بقيم حقوق الإنسان بصورة انتقائية تتنافي مع عالميتها وشمولها.