فى ذكرى ميلاد سيد البشرية

يحتفل العالم الإسلامى فى جميع الأنحاء هذه الأيام بذكرى ميلاد سيد البشرية، فذكرى ميلادك سيدى عطر شذاها، قد فج النور فى ذكراها، ولا بلغت كلماتى وصف محبتى، فعذرًا إن قصر فى البيان مداها.

فقد جاء البشير  لتقويض الجهل والخرافات، ولبناء وعى جديد مستنير وللتصدى لكل ما من شأنه التأثير سلبا على عقول أبنائنا وبناتنا، وذلك من خلال تحقيق معنى الإيمان والوعى الصحيح بواجبات ومتطلبات الأزمنة والوعى الإيجابى بقضايا الأوطان.

ولم تكن مصرنا الحبيبة غافلة عن معانى تلك الرسالة السامية، فقد حملت على عاتقها لواء نشر الوعى الصحيح، حيث احتلت قضية بناء وعى الإنسان المصرى صدارة اهتمامات وأولويات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى، انطلاقا من أن الشخصية المصرية القوية والمدركة والواعية وعيا صحيحا لمجريات الأمور حولها هى السند والأساس لأى عملية تنمية أو بناء فى مصر.

ولم تترك قيادتنا السياسية محفلا أو مناسبة إلا وتؤكد على أهمية بناء الوعى وتصحيح الخطاب الدينى، وذلك بهدف بناء فكر مستنير ورشيد لتكوين الشخصية المصرية السوية القادرة على تحمل تبعات وتحديات تأسيس وإقامة دولة جديدة، وذلك انطلاقا من أن بناء وعى الأمة المصرية بناء صحيحا هو أهم ضمانات بقائها واستمرارها وتقدمها.. لذا، وإدراكا لهذه المسئولية الوطنية والشرعية، أخذت وزارة الأوقاف على عاتقها مسئولية تصحيح الخطاب الدينى من خلال إعداد علماء مفكرين مدركين لضرورة توظيف كل ما هو صحيح فى نشر الوعى الصحيح، وكذلك ملء جميع وسائل التواصل الاجتماعى بالفكر الصحيح والوعى المستنير، كما وضعت وزارة الأوقاف تصحيح الخطاب الدينى فى مقدمة أولوياتها لتحقيق وعى صحيح للأجيال الحالية والقادمة، وحشدت كل القوى والطاقات من ذوى الموهبة من كوادر الوزارة لنشرهم فى ربوع مصر لتكوين وبناء وعى صحيح وتصحيح كل ما هو مغلوط.

حفظ الله مصرنا الحبيبة من كل سوء وتحيا مصر.