في عيد ميلاد الكينج، 47 عاما من الإبداع ولسه الأغاني ممكنة

يحتفل اليوم الفنان محمد منير بعيد ميلاده الـ70، إذ إنه من مواليد العاشر من أكتوبر عام 1954، بمدينة النوبة بأسوان، تلك المنطقة التي شكلت ملامح الفتى الأسمر الفنية، وصنعت من وجدانه فنانًا استثنائيًّا، ملًا الشرق بأغانيه التي عبرت عن أصالة أبناء النيل وطيبة أهل الجنوب، ووصلت إلى أوروبا وسحرت الكثير من محبى الموسيقى، وكونت له قاعدة جماهيرية قوية.

 

رحلة الكينج من النوبة إلى النجومية

وبالبحث والتفتيش في رحلة الكينج محمد منير الفنية نجد الكثير من الكواليس والخطى التي كان بها شقاء وعناء ونجاح وصعود، فولد منير لأسرة متوسطة الحال بقرية منشية النوبة، وتعلم في كتاب القرية ثم التحق بالمدرسة حتى اتهم الشهادة الإعدادية لينتقل بعدها إلى القاهرة برفقة أسرته بعد غرق قرى النوبة تحت مياه بحيرة ناصر التي خلفها السد العالي، في أوائل السبعينيات، والتحق بعدها بكلية الفنون التطبيقية قسم التصوير الفوتوغرافي.

 

أتم الكينج تعليمه الجامعي وعمل مصورًا برفقة بعض أصدقائه لأكثر من خمس سنوات، لكنه لم ينفصل يومًا عن حلمه الأساسي وهو الغناء، حيث شجعه على ذلك شقيقه الأكبر فاروق والذي كان يتمتع أيضًا بصوتًا عذبًا، فوجد في شقيقه الأصغر حلمه وأصبح يسانده في الوصول إلى طريق الشهرة والنجومية.

 

كان فاروق يرتبط بصداقة مع اثنين نسجا بدايات محمد منير الفنية وهما الشاعر “عبد الرحيم منصور” والملحن الكبير “أحمد منيب”، وجمع فاروق بين الثلاثي الأسطورة وهم محمد منير وعبد الرحيم منصور وأحمد منيب، وما أن استمع عبد الرحيم منصور وأحمد منيب إلى محمد منير حتى شعرا بأنهما أخيرًا وجدا ضالتهما في هذا الشاب الصغير وأدركا أنهما فى طريقهما إلى صنع أسطورة غنائية استثنائية.

 

أولى ألبومات منير

وبعد اجتماع الثلاثي “منير وعبد الرحيم ومنيب”، انضم إليهم الموسيقار هاني شنودة، الذي أضاف لفريق العمل بألحانه وتوزيعاته الغريبة الطابع الجديد، فهؤلاء المبدعون نسجوا معًا خليطًا رائعًا ونادرًا من الموسيقى النوبية والسلم الخماسي مع الموسيقى الشرقية مع الموسيقى الغربية لتظهر بذلك الانطلاقة الأولى في تاريخ محمد منير وهو ألبوم “علموني عنيكي”، الذي خرج للنور عام 1977 لكن لم يكتب له النجاح الكبير، ثم قدم عام 1981 ألبوم “شبابيك” الذي حقق مبيعات هائلة وفي هذا الألبوم انضم إلى فريق العمل الموسيقار يحيى خليل بفرقته التي تولت توزيع الألبوم بالكامل ليكون محمد منير هو أول مطرب عربي يقدم موسيقى الجاز، وقد صنف ألبوم “شبابيك” بعد ذلك بسنوات من ضمن أفضل الألبومات الموسيقية العربية والإفريقية في القرن العشرين.

 

ثبت محمد منير أقدامه وأكد على نجاحه بألبوم “اتكلمي” الذي طرحه عام 1983، ليصبح نجمًا غنائيًا تلتفت له الأنظار، ويخطو خطوات ثابتة نجوم النجومية ليقدم بعدها ألبوم “البريء” عام 1986، ثم ألبوم “وسط الدايرة” عام 1987 ومنذ هذا التاريخ أصبح منير نجمًا مكتملًا وصاحب لون غنائي مختلف وجذاب.

 

وعلى مدار 47 عامًا قدم منير 37 ألبومًا غنائيًا كان من بينهما البوم “شيكولاتة” عام 1989، و”يا إسكندرية” عام 1990، و”مشوار” عام 1991، و”أسامينا” عام 1991، و”الطول واللون والحرية” عام 1992، “افتح قلبك” عام 1994، و”ممكن” عام 1995، “من أول لمسة” 1996، “الفرحة” 1999، “في عشق البنات” عام 2000، وغيرها من الألبومات الناجحة حتى أحدث ألبوماته الذي حمل اسم “باب الجمال” والذي صدر عام 2020.

 

نجاح منير الاستثنائي

ولم ينجح الكينج في الألبومات الغنائية فقط، بل أنه كان صوت السينما لكثير من المخرجين من بينهم يوسف شاهين وخيري بشارة وآخرون، كما قدم أغنية المسلسل الكرتوني الشهير “بكار” التي مازالت أيقونة غنائية يحفظها الكبار والصغار.

 

ومع احتفال منير بعيد ميلاده السبعين، يستعد حاليًّا لإصدار ألبوم غنائي جديد قد انتهى من تسجيل كافة أغانية ومن المفترض أن يطلقة خلال الفترة القادمة، ليؤكد للجميع أنه ما زال يستطيع أن “يعلي صوته بالغنا”.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.