حكم الصلاة على النبي عند الإستلقاء على السرير؟؛ سؤال يشغل ذهن البعض خاصة في يوم الجمعة حيث يجب علي المسلم الإكثار من الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
حكم الصلاة على النبي عند الإستلقاء على السرير؟
ورد في فضل الصلاة على النبي عن عمر قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول وصلوا عليّ فإنه من صلّى عليّ مرة واحدة صلى الله عليه عشرًا ثم سلوا لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة» [رواه مسلم]. قال -صلى الله عليه وسلم-: «من صلّى عليّ حين يصبح عشرًا وحين يمسي عشرًا أدركته شفاعتي». وقال -صلى الله عليه وسلم-: «من صلّى عليّ واحدة صلى الله عليه بها عشرًا» [رواه مسلم وأحمد والثلاثة].
وعن عبد الرحمن بن عوف قال: أتيت النبي وهو ساجد فأطال السجود قال: «أتاني جبريل وقال: من صلّى عليك صليت عليه ومن سلّم عليك سلمت عليه فسجدت شكرًا لله» [رواه الحاكم وأحمد والجهضمي وقال الحاكم: صحيح ولم يخرجاه.
ومن اللطائف التي وردت عن فى فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؛ قوله : ” إن الصلاة على النبي ﷺ تُعد من بر الرجل بأبيه”؛ وذلك أن الملك الذي يبلغ النبي ﷺ صلاة الناس عليه يقول:”يا محمد إن فلان بن فلان صلى عليك” فيكون المرء سببًا في ذكر اسم أبيه عند رسول الله ﷺ وهذا من أعظم البر والإحسان.
حكم الصلاة على النبي
وفي حكم الصلاة على النبي نقل جمعٌ من الفقهاء والعلماء الإجماع على أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فرض على الجملة، وأنها تجب على كل مسلم مرة في العمر، وعلى استحباب الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم كلما ذكر.
قال الإمام الحطَّاب : [والصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وآله وسلم: فرضان؛ مرة في العمر. قال في “الشفاء”: قال القاضي أبو بكر بن بكير: افترض الله على خلقه أن يصلوا على نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ويسلموا تسليمًا، ولم يجعل لذلك وقتًا معلومًا، فالواجب أن يكثر المرء منها ولا يغفل عنها، وذكر قبل ذلك أن الإجماع على أن الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم فرض على الجملة، وأن المشهور عن أصحابنا: أنها إنما تجب مرة في العمر، وكرر ذلك] .