قال الشيخ رمضان عبدالمعز الداعية الإسلامي إن من مظاهر رحمة الله تعالى قبول التوبة من العباد.
وأضاف الداعية الإسلامي الشيخ رمضان عبدالمعز، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، المُذاع على قناة “dmc”، اليوم الاثنين، أن من مظاهر رحمة الله قبول التوبة والعفو والمغفرة، يعني واحد عصى الله سنوات وتاب لله توبة نصوحة فيبدل الله سيئاته حسنات.
وتابع الشيخ رمضان عبدالمعز الداعية الإسلامي: “سيدنا عمرو بن العاص سنة 8 هجريًا عندما كان يبايع سيدنا النبي، صلى الله عليه وسلم، لدخول الإسلام، فسأل عمرو النبي عن مصير السنوات التي قضاها في محاربة الإسلام، فقال له النبي أما علمت أن الإسلام يجب ما قبله، يعني يمسح ما قبله”، مؤكدًا أن هذا مظهر من مظاهر رحمة الله أنه يقبل التوبة ويغفر الذنب ويعفو عن السيئات.
وأردف الداعية الإسلامي الشيخ رمضان عبدالمعز: “الله سبحانه وتعالى يجازي على العمل القليل بالكثير، من جاء بالحسنة فله 10 أمثالها”.
السيرة النبوية في إطار تفسيره لآيات من سورة الأنعام
في حديثه عن آيات القرآن الكريم، استعرض الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، مشهدًا تاريخيًا مهمًا من السيرة النبوية في إطار تفسيره لآيات من سورة الأنعام.
وقال الداعية الإسلامي، الشيخ رمضان عبد المعز، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، المذاع على قناة “dmc”، اليوم الاثنين: “الآيات التي تتحدث عن مشهد لقاء النبي صلى الله عليه وسلم مع قريش توضح لنا كيف كانت قريش تعامل النبي في بداية دعوته، فقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم الناس ليبلغهم رسالة الله، فقال لهم: ‘يا بني فلان، يا بني فلان’، وبعد أن تحدث معهم عن حقيقة الدين الذي جاء به، طلب منهم أن يصدقوه، وأن يلتزموا بدعوة الله، ورغم أن قريش كانت تعلم جيدًا صدق النبي وأمانته، إلا أنها رفضت دعوته”.
وأضاف الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي: “كانوا يعرفون النبي جيدًا، وكانوا يطلقون عليه في مكة ‘الصادق الأمين’، لكنهم رغم ذلك لم يصدقوه في دعوته، وقد جاءوا إليه ينهون عنه، ويبعدون الناس عن سماع دعوته، كما ورد في قوله تعالى: ‘وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيُنَأُونَ عَنْهُ’ (الأنعام: 26)، هذا ‘النهى’ كان يشمل تحريض الناس على الابتعاد عن النبي، حيث كان هناك من يحاول إقناع الناس بأن دعوته تفرق بين الزوج وزوجته، وبين الأب وابنه، ويجعل حياتهم في مكة مشوشة”.
وقال الداعية الإسلامي، الشيخ رمضان عبد المعز: “تعالوا نشوف أبو طالب قال إيه للنبي صلى الله عليه وسلم: ‘والله لن يصلوا إليك بجمعهم حتى أوسد في التراب دفينا’، هو بيقول للنبي: ‘أنت اجهر بدعوتك، ما عليك غضاضة، وأنا معاك، والله لن يستطيع أحد أن يصل إليك’، يعني كان يحمى النبي صلى الله عليه وسلم بكل ما أوتي من قوة، ويدافع عنه ضد قريش التي كانت تلاحقه وتؤذيه، ولكن رغم هذه الحماية، كان أبو طالب يرفض أن يؤمن برسالة النبي صلى الله عليه وسلم”.
وتابع الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي: “وبعدين نسمع أبو طالب بيقول للنبي صلى الله عليه وسلم: ‘أصدع بأمرك، ما عليك غضاضة، ابشر وقر بذاك منك’، هو في الحقيقة كان بيقول له: ‘افعل ما تريد، اجهر بالدعوة، وبلغ رسالة ربك، وأنا لن أترك أحدًا يضرك أو يسيء إليك’، وبالرغم من ذلك، أبو طالب نفسه لم يُسلم ولم يقتنع برسالة النبي صلى الله عليه وسلم، بل كان يرى أن ما جاء به النبي هو من خير الأديان، ولكنه كان يخشى من الملامة أو اللوم من قومه”.