يشهد قصر ثقافة روض الفرج، صباح الخميس المقبل، حفل ختام وتوزيع جوائز منافسات “دوري المكتبات”، الذي نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، على مستوى الفروع والأقاليم الثقافية.
منافسة قوية بين ممثلي جميع الأقاليم الثقافية
ومن المقرر أن يشهد ختام دوري المكتبات منافسة قوية بين ممثلي جميع الأقاليم الثقافية على مستوى الجمهورية الذين صعدوا للمرحلة النهائية بعد التصفيات؛ وهم فرع ثقافة الفيوم عن إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، فرع ثقافة الإسماعيلية عن إقليم القناة وسيناء الثقافي، فرع ثقافة الشرقية عن إقليم شرق الدلتا الثقافي، فرع ثقافة البحيرة عن إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، وعن إقليم جنوب الصعيد فرع ثقافة قنا، وعن إقليم وسط الصعيد فرع ثقافة سوهاج.
ويمثل كل إقليم ثقافي طفل واحد لتحديد الفائز بدوري المكتبات لعام 2024 في دورته الأولى، ويتم تحديد أصحاب المركز الثاني والثالث، وتكريمهم في حفل الختام.
وأقيمت فعاليات ومنافسات “دوري المكتبات” بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر مسعود شومان، ونفذته الإدارة العامة للمكتبات، برئاسة أماني شاكر، مع بداية شهر يوليو الماضي، وعلى مدار الشهر الحالي، في مسابقات معنية بالتغيرات المناخية، يقوم خلالها الطفل المتسابق بتلخيص 3 كتب عن التغيرات المناخية، والإجابة على 30 سؤالا تم إعدادهم في الموضوع نفسه، ويقدم “دوري المكتبات” 3 فائزين من الأقاليم الثقافية على مستوى الجمهورية يحصدون خلالها جوائز قيمة.
لقاءات توعوية عن الاقتصاد الأخضر وأهدافه بثقافة القاهرة
من ناحية أخرى، تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة تقديم العديد من اللقاءات التوعوية، ضمن فعاليات المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، والمعدة ضمن وزارة الثقافة بالتعاون مع محافظة القاهرة.
في إطار ذلك، شهد قصر ثقافة روض الفرج ندوة توعوية، استهلتها المهندسة ميرال نبيل – القائم بأعمال الإدارة العامة للحفاظ على تراث القاهرة، بقولها: بادرت الدولة المصرية بتنفيذ الكثير من المشروعات وإطلاق المبادرات الداعمة للتعامل مع تداعيات التغيرات المناخية بهدف تقديم حلول مبتكرة وفعالة في التحول إلى الاقتصاد الأخضر وجعله واقعا عمليا.
كما تحدثت عن أهداف المبادرة ومنها تقديم مبادرة غير مسبوقة عالميا تركز على التنفيذ والتطبيق على أرض الواقع، والتأكيد على جدية التعامل مع البعد البيئي وتغيرات المناخ لتحقيق التنمية المستدامة، ووضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء الذكية وربطها بجهات التمويل وجذب الاستثمارات اللازمة لها من الداخل والخارج، والتعامل مع التغيير المناخي، وتحديات البيئة، وتنظيم استخدام تكنولوجيا المعلومات، والعمل على نشر الوعي المجتمعي حول تحديات التغير المناخي، تمكين المرأة لمواجهة تحديات التغير المناخي.
كما أشارت “نبيل” إلى الفئات المستهدفة للمشروع وهي مشروعات كبيرة الحجم، متوسطة، محلية صغيرة، مشروعات الشركات الناشئة، مشروعات تنموية متعلقة بالمرأة.
واختتمت حديثها بتوضيح شروط وآليات المشاركة بأن تكون داخل النطاق الجغرافي للمحافظة، وأن يكون تم تنفيذه بالفعل، وإقرار كتابة بالمكتبة الفكرية للمشروع والمسئولية، مع بيان معايير التقييم والتي تتمثل في المكون الأخضر، المكون التكنولوجي الذكي، الأثر التنموية للمشروع، الجدوى الاقتصادية والقابلة للتمويل، قابلية التوسع والتكرار.
واستمرار للأنشطة المقدمة بإشراف إقليم القاهرة الكبرى، برئاسة لاميس الشرنوبي، بفرع ثقافة القاهرة برئاسة د. ابتهال العسلي، أقيم حوار عن “أهداف الاقتصاد الأخضر” بالمكتبة الثقافية لحي المعادي، وتحدثت إسراء شكري أخصائي المكتبة عن الاقتصاد الأخضر وما يتعلق به من ضرورة الحد من الانبعاثات الضارة لثاني أكسيد الكربون والغازات الدفينة، زيادة استخدام الموارد الطبيعية، مع تجنب الاستغلال المفرط للمصادر غير المتجددة، الحد من مخلفات الإنتاج والاهتمام بثقافة إعادة التدوير.
وأوضحت أن الاقتصاد الأخضر يهدف بشكل عام إلى تحقيق تنمية اقتصادية عن طريق تنفيذ الكثير من المشروعات الصديقة للبيئة، واستخدام تكنولوجيا جديدة في مجالات الطاقات المتجددة والنظيفة، مع تغيير أنماط الاستهلاك غير المستدامة، مشيرة إلى عدد من الجهود والبرامج التى تقوم بها وزارة البيئة في هذا الشأن بالتعاون مع الوزارات والهيئات المعنية.