قوات الاحتلال الإسرائيلي تقصف مناطق سكنية وسط غزة وتوقع شهداء ومصابين

قصفت مدافع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ساعات مبكرة من صباح يوم الخميس، المناطق السكنية شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، في تصعيد جديد للاعتداءات الإسرائيلية، مما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء والمصابين. 

وذكر الإعلام الفلسطيني، الذي أورد الخبر عبر قناة «القاهرة الإخبارية» في نبأ عاجل، أن هذا القصف أدى إلى دمار كبير في المناطق المستهدفة، وأثار حالة من الذعر بين السكان المدنيين.

تصاعد الهجمات الإسرائيلية

جاء الاعتداء الإسرائيلي في إطار سلسلة من الهجمات المتواصلة على قطاع غزة، حيث استهدفت قوات الاحتلال محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، الواقع أيضًا وسط القطاع. 

ووفقًا لما نقلته وسائل الإعلام الفلسطينية، تسبب القصف في سقوط 3 شهداء وعدد من المصابين جراء استهداف خيم النازحين بالقرب من المستشفى.

الهجمات على المستشفيات والمناطق المأهولة بالسكان تعتبر انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، خاصة تلك المتعلقة بحماية المدنيين والمرافق الصحية في مناطق النزاعات، لكن إسرائيل تستمر في استخدام القوة المفرطة دون أي اعتبار لهذه القوانين، ما يزيد من تدهور الوضع الإنساني في غزة.

الهلال الأحمر: منع إسعاف المصابين

وفي سياق متصل، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال أطلقت النار على شاب في مخيم الفارعة، ومنعت الطواقم الطبية من تقديم الإسعافات اللازمة له. 

هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه، حيث تعرقل قوات الاحتلال بشكل متكرر عمل الطواقم الطبية في المناطق التي تستهدفها، مما يزيد من عدد الضحايا ويعقد الوضع الإنساني.

استشهاد 5 مواطنين في طوباس

وفي شمالي الضفة الغربية، تحديدًا في منطقة طوباس، استهدفت قوات الاحتلال مركبة، مما أدى إلى استشهاد 5 مواطنين.

وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني هذا الهجوم الذي وقع في إطار الحملة الإسرائيلية المتصاعدة في الضفة الغربية وقطاع غزة. 

تأتي هذه الاعتداءات في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي على مختلف الجبهات الفلسطينية، وسط صمت دولي وعجز المجتمع الدولي عن وضع حد لهذه الانتهاكات المستمرة.

استهداف متواصل ومجازر جديدة

تشير التقارير الإعلامية إلى أن هذا القصف يأتي ضمن حملة أوسع تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي تسببت في ارتكاب 3 مجازر جديدة خلال الأيام القليلة الماضية، أسفرت عن استشهاد 42 شخصًا وإصابة 107 آخرين في مختلف المناطق الفلسطينية، سواء في غزة أو الضفة الغربية.

هذا التصعيد يشكل جزءًا من الحملة العسكرية الإسرائيلية التي تهدف إلى فرض المزيد من الضغط على المقاومة الفلسطينية، غير أنه يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وزيادة عدد الضحايا المدنيين، بما فيهم النساء والأطفال.

الهجمات الإسرائيلية على المناطق السكنية والمرافق الصحية

منذ بداية التصعيد الحالي، تركزت الهجمات الإسرائيلية بشكل أساسي على المناطق السكنية والبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس. 

وقد أدانت العديد من المنظمات الدولية هذه الانتهاكات، معتبرة إياها جرائم حرب تستوجب محاسبة المسؤولين عنها.

الهجوم على مخيم النصيرات وعلى مستشفى شهداء الأقصى يعد مثالًا جديدًا على الأسلوب الذي تتبعه قوات الاحتلال في استهداف المدنيين والبنية التحتية، متجاهلة جميع الدعوات الدولية للتهدئة ووقف الأعمال العدائية.

تدهور الوضع الإنساني في غزة والضفة

الوضع الإنساني في غزة والضفة الغربية يتدهور بشكل مستمر مع استمرار القصف والحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال. 

ويواجه القطاع نقصًا حادًا في الخدمات الأساسية، بما في ذلك الخدمات الطبية، التي تعاني من ضغوط كبيرة جراء استهداف المستشفيات والمرافق الصحية.

كما أن منع الطواقم الطبية من الوصول إلى المصابين يمثل جريمة أخرى تضاف إلى سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية، ويزيد من معاناة الشعب الفلسطيني المحاصر.