Site icon الصبح نيوز

كارثة على المدى البعيد.. خبير يعلن تفاصيل جديدة حول أزمة سد النهضة ودول المنابع


الثلاثاء 15 أكتوبر 2024 | 09:26 صباحاً

سد النهضة، أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، على أهمية افتتاح النسخة السابعة من أسبوع القاهرة للمياه، بحضور رئيس الوزراء.

أهمية إدارة الموارد المائية

وتحدث عباس، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبد المعبود في برنامج “صالة التحرير” على قناة “صدى البلد”، مساء يوم الأحد، حول الموضوعات التي تُناقش حاليًا في المؤتمر والمتعلقة بالموارد المائية سواء في مصر أو على مستوى العالم، حيث يجتمع الخبراء والمسؤولون لتبادل الأفكار واستعراض آخر ما توصل إليه العلم في إدارة الموارد المائية.

وتطرق إلى تقنيات تحلية مياه البحار، معالجة مياه الصرف الزراعي، وطرق الري الحديثة، بالإضافة إلى مشروعات التعاون في مجال أمن الأنهار والمسطحات المائية على مستوى العالم.

وأشار إلى أن العديد من المناطق تعاني من شح المياه، ومنها شمال أفريقيا والمناطق الصحراوية، بما في ذلك مصر، التي تعد واحدة من أكثر الدول جفافًا على مستوى العالم.

في المقابل، هناك مناطق أخرى تعاني من وفرة كبيرة في المياه تسبب لها مشاكل، مثل جنوب السودان، التي تضم أكبر المستنقعات في العالم، ونهر الكونغو الذي يصب في المحيط الأطلسي ويعد ثاني أكبر نهر عالميًا من حيث كمية المياه، حيث يفوق نهر النيل بخمس عشرة مرة.

وأضاف شراقي أن دولًا مثل الكونغو الديمقراطية، جنوب السودان، وإثيوبيا تُعاني من المجاعات رغم وفرة المياه، واصفًا هذه الدول بـ “الغنية مائيًا لكنها تعيش في الظلام”، في إشارة إلى عدم الاستفادة المثلى من مواردها المائية، وتطرق إلى أهمية التعاون الإقليمي والدولي الذي تحدث عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي يهدف إلى كيفية استغلال الموارد المائية لتطوير قطاع الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي.

وأوضح أن العالم لا يشجع إقامة مشروعات غير مدروسة، مشيرًا إلى السد الإثيوبي الذي تم بناؤه على نهر النيل، والذي يمر بإحدى عشرة دولة.

أزمة سد النهضة

وأكد أن عدم وجود قانون دولي ينظم حقوق دول المنابع ودول المصب تسبب في أزمة سد النهضة الإثيوبي.

وأشار شراقي إلى وجود اتفاقيات وبنود بين مصر وإثيوبيا تضمن عدم الضرر والتعاون في ملء وإدارة السد، إلا أن إثيوبيا أتمت ملء السد دون أي تعاون أو التزام بتلك الاتفاقيات.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن بناء مشروعات على الأنهار يتطلب دراسات دقيقة، وإذا لم تُنفذ بالتعاون والمشاركة والتنسيق بين الدول، قد تتسبب في أضرار كبيرة وخطيرة على المدى البعيد. 

Exit mobile version