قال الدكتور أحمد سليم، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بمستشفيات جامعة الأزهر، إن العطس بصوت عالٍ قد يكون مزعجًا ولكنه ليس عادةً دليلاً على مشكلة طبية خطيرة.
وأوضح أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بمستشفيات جامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج “البيت”، المذاع على فضائية “الناس”، اليوم الخميس: “على الرغم من أن العطس بصوت مرتفع قد يسبب قلقًا، إلا أن هذا الصوت عادةً ما يكون نتيجة طبيعية للضغط الهوائي الذي يتولد أثناء العطس، وليس بالضرورة مؤشرًا على حالة طبية غير طبيعية.”
وأضاف: “بعض الأشخاص يعطسون بصوت عالٍ خاصةً في فصل الشتاء أو عند الإصابة بنزلة برد، وهذا قد يكون مزعجًا للأشخاص المحيطين”، مؤكدا على أهمية تجنب إغلاق الفم أثناء العطس، حيث قد يتسبب ذلك في زيادة الضغط على الأذن ويسبب خرم الأذن، وقد يؤدي إلى مشاكل صحية”.
وأشار إلى أن الأشخاص الذين يعانون من عطس متكرر وعالي يمكنهم استخدام مضادات الحساسية لتقليل الأعراض المضادات الحساسية تأتي بأنواع متعددة؛ بعض منها يساعد على النوم والبعض الآخر لا يؤثر على النوم، لذا من الأفضل اختيار النوع المناسب بناءً على احتياجات الشخص.”
وفيما يتعلق بكيفية التعامل مع العطس، أوصى باستخدام منديل لتغطية الفم والأنف أثناء العطس، قائلاً: “يجب تغطية الفم والأنف بمنديل أثناء العطس للحفاظ على النظافة ومنع انتشار الرذاذ لمسافة تصل إلى 5 أمتار وإذا كنت في مكان عمل أو في موقع عام، فمن الأفضل دائمًا أن تكون لديك مناديل ورقية في متناول اليد”.
الحماية من الانفلونزا
بالفيديو.. أستاذ أنف وحنجرة: هذه الأمور تحمى من الأنفلوانزا
ونوه إلى أن الوقاية تلعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على الصحة العامة، مؤكدًا أن التطعيم ضد الإنفلونزا هو الحل الأمثل لحماية الأفراد والمجتمع من مضاعفات المرض.
وأوضح، أن تناول وجبات غذائية متوازنة وغنية بالخضروات الطازجة، والابتعاد عن الممارسات مثل المصافحة والتقبيل عند التعرض لأعراض البرد، يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالإنفلونزا.
وأضاف أن الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة مثل السكري، ضغط الدم، أو الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة، يجب عليهم أن يحصلوا على لقاح الإنفلونزا لحماية أنفسهم من المضاعفات الخطيرة.
وأشار إلى أن الأطفال في المدارس وكبار السن يجب عليهم أيضًا الحصول على اللقاح، حيث إنه آمن وفعال في تقليل شدة المرض، مؤكدا على أهمية التهوية الجيدة في الأماكن المغلقة وعدم القلق من البرودة، حيث أن التهوية تساعد في تحسين الظروف الصحية وتخفيف أعراض الإنفلونزا.