كلية التربية بجامعة المنصورة تحتفل بالذكرى 51 لانتصارات أكتوبر المجيدة

استقبل  الدكتور شريف يوسف خاطر رئيس جامعة المنصورة، اللواء طيار أحمد المنصوري، واللواء طيار سمير عزيز ميخائيل، من أبرز قادة سلاح الطيران المصري فى حرب النصر

 

 وذلك على هامش الإحتفالية التي نظمتها كلية التربية، اليوم الأحد  للاحتفال بالذكرى الواحد والخمسين لحرب أكتوبر المجيدة، في إطار حرص جامعة المنصورة على تعزيز روح الوطنية والإنتماء، وبث روح أكتوبر لدى طلاب الكلية.

بحضور  الدكتور محمد عطيه البيومي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب،  الدكتور محمد عبد العظيم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة،  الدكتور طارق غلوش نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث،  الدكتور علي عبد ربه حسين عميد كلية التربية، العقيد محمد عبد الباري مدير إدارة التربية العسكرية، الدكتورة شيماء عبد الوهاب الأستاذ المساعد بكلية التربية ورائد أسرة من أجل مصر بالكلية.

و رحب الدكتور شريف خاطر بنسور القوات الجوية، مشيرًا إلى أن الضربة الجوية الأولى ستظل مشهدًا عظيمًا يذكره التاريخ طويلا، كما أكد أن هذا النصر شاهدًا على عظمة الجيش المصري العظيم وشجاعته وقوة وإصرار وصمود الشعب المصري وإلتفافه حول قادته وكله إيمان وثقة بالنصر المبين، حيث نالت مصر والمصريون احترام وتقدير وإعجاب دول العالم بعد تحرير أرضها، فلم تكن حرب أكتوبر مجرد معركة عسكرية بالمفهوم المعروف، بل كانت اختبارا حقيقيًا لاصطفاف الشعب المصري بكل أطيافه خلف قواته المسلحة، الذي عبر مع جيشه في معركة تتابعت فيها الأحداث بشكل مثير، وكشفت عن مفاجآت إستراتيجية وهندسية غير متوقعة، وأعمال قتالية غير نمطية، ونتائج حسمت نتيجة الحرب والنصر المبين لمصر.

وعبر اللواء طيار أحمد المنصوري قائد التشكيلات الجوية في حرب السادس من أكتوبر، والملقب بالطيار المجنون كما وصفه الإسرائيليون، عن سعادته البالغة بزيارة جامعة المنصورة، وتواجده فى رحابها لعرض لتفاصيل رحلة النصر العظيمة، مشيرًا إلى إعجابه الشديد بحجم الجامعة الكبير وبنيتها التحتية المتميزة، وتميزها الواضح في شتى المجالات العلمية والبحثية، كما أكد على حرصه على عرض أهم الانجازات والبطولات التي حققها أبطال الحرب، وحث الشباب وطلاب الجامعة وتوعيتهم باعتبارهم درع هذا الوطن ومستقبله فى حماية مقدراته وسلامه أراضيه. 

كما عبر اللواء طيار سمير عزيز نائب رئيس أركان حرب القوات الجوية الأسبق على إمتنانه لوجوده فى رحاب جامعة المنصورة، وفخره الشديد بسرد تفاصيل مشاركته في رحلة النصر بدءا من حرب 67 مرورًا بحرب الاستنزاف وحتى النصر في حرب أكتوبر، ونقل هذه الرحلة للأجيال الجديدة لتنمي روح أكتوبر الكامنة داخل كل مصري.

وأكد الدكتور محمد عطيه البيومي أن انتصار أكتوبر هو أعظم انتصارات العصر الحديث، موجها كلمته للشباب أن يستلهموا من روح انتصار أكتوبر دروسًا قوية لمواجهة التحديات التي يواجهونها اليوم، حيث يمثل هذا الانتصار رمزا للعزيمة والإرادة الجماعية، والتخطيط المثمر للوصول إلى الهدف، فرغم الصعوبات التي كانت تواجه الجيش المصري، إلا أن التصميم والتفاني أسهما في تحقيق النصر واستعادة الأرض والكرامة، فتعد هذه الروح مثالًا حيًا للشباب، إذ يمكنهم تطبيق نفس القيم من الصبر والمثابرة والعمل الجماعي لمواجهة التحديات المعاصرة، سواء كانت في مجالات التعليم أو العمل أو التنمية المجتمعية، إن تمسك الشباب بهذه المبادئ سيجعلهم قادرين على التغلب على أي عقبة بروح مليئة بالأمل والطموح، ورغبة في بناء مستقبل مشرق لوطنهم.
 

وأشار  الدكتور علي عبد ربه إلى أن حرب أكتوبر نقطة تاريخية تجسدت فيها أعظم قيم التضحية والعزيمة والإصرار ورسم صور البطولة، ففي كل عام نحتفل بذكري انتصارات أكتوبر، ونحتفي بالأبطال والشهداء الذين ضحوا بدمائهم الطاهرة الزكية وقدموا أرواحهم للوطن، ويجب علينا التحلى بروح نصر أكتوبر والاصطفاف الوطني لمواجهه التحديات والمخاطر التي تحيط بنا. 
وذكر  الدكتور عبد الله علي أبوشبانه، أن ذكرى حرب أكتوبر المجيدة ستظل خالدة في تاريخ مصر، استطاع الجنود المصريون البواسل رفع علم بلدهم فوق قطعة غالية هي أرض سيناء الغالية ليغيروا بذلك وجه التاريخ ويهدمون عقيدة الجيش الإسرائيلي التي ما دام رددها وهي أنه جيش لا يقهر، وختم كلمته بإلقاء قصيدة شعرية تشيد بما قام به جنودنا في حرب أكتوبر المجيدة.
وخلال الندوة استعرض المنصوري البطولات المشرفة للقوات المسلحة المصرية وخاصة القوات الجوية، حيث تحدث عن دوره البارز في حرب الاستنزاف، وتكسيره  الأرقام القياسية وقواعد الطيران القتالي في العالم، إلى أن أصبحت معاركه الجوية ومناوراته ورفاقه من الأبطال – نسور القوات الجوية المصرية-  تُدرس في الأكاديميات العسكرية المحلية والعالمية، كما تحدث عن أهمية مدينة المنصورة ومطار المنصورة، كيف أن معركة المنصورة الجوية ستبقي في ذكري المعارك تدرس للأجيال القادمة، وذكر أنه من الأسماء المحببة له الطيار المجنون حيث اطلق الإسرائيليين علية هذا اللقب نتيجة لما كان يفعله في الاشتباكات الجوية، وكيف كان يدخل إلي أرض العدو يشتبك ثم يعود وحكي عن بعض المناورات التي خاضها وخطورتها، وعرض بعض الآراء التي قيلت عنه من قِبل العدو، وختم كلامه بأنهم بعض ممن تبقوا على قيد الحياة، ممن خاضوا معركة النصر، وطلب الوقوف دقيقة حداد علي أرواح كل من بذل من أجل تراب مصر، كما أكد أن دوما عقيدة المصريين هي النصر أو النصر فلا محال لمصر إلا أن تكون دوما منتصرة.
كما تحدث اللواء طيار أركان حرب سمير عزيز ميخائيل، عن عدد من المواقف التى لا تنساها ذاكرته، على رأسها دوره فى أثناء حرب الاستنزاف، حين استطاع تنفيذ العديد من الطلعات الجوية الناجحة ضد العدو، واستطاع خلال الاشتباكات مع مقاتلات الجانب الإسرائيلي أن يسقط ثلاث طائرات للعدو، من بينها طائرة أفضل طيار فى إسرائيل، والذى أصبح فيما بعد قائدًا للقوات الجوية الإسرائيلية فى الفترة من عام ١٩٩٧ إلى ٢٠٠٣، وسرد كيف أنه عُرض للموت كثيرا، خاصة في حرب أكتوبر، واعتزازه بانتمائه للواء ١0٤ سرب ٤٦ بمطار المنصورة، وعرض للمناورات التي حدثت، ومشاركة جامعة المنصورة بطلابها في عملية تطهير المطار مما ساهم في مواصلة قدرة الطيارين علي أداء مهامه القتالية، وكذلك كيف تم إدارة مناورة  في راس نصراني،  وكيف أن العدو خطط لعدم ترك سيناء وتمهيد الحياة الكاملة لهم بها إلا المصريين لم يسمحوا لهم بذلك.
وفي نهاية الندوة تم إهداء درع الكلية للضيوف الأجلاء قادة قوات حرب أكتوبر الجوية، تقديرا وعرفانا بدورهم البارز فى تاريخ مصر الحديث.