كوريا الشمالية، حذّر كيريلو بودانوف، رئيس جهاز المخابرات العسكرية الأوكراني، في تصريح هام أدلى به اليوم السبت، من تحديات جديدة تواجه القوات الأوكرانية في ميدان المعركة.
وأشار بودانوف إلى عاملين رئيسيين يثيران القلق: الزيادة الملحوظة في إنتاج روسيا للقنابل الموجهة، والدعم العسكري الكبير الذي تقدمه كوريا الشمالية لموسكو، خاصة في مجال ذخائر المدفعية.
وأكد بودانوف أن المساعدات العسكرية القادمة من كوريا الشمالية تشكل مصدر قلق أكبر مقارنة بالدعم الذي تتلقاه روسيا من حلفائها الآخرين.
اقرأ ايضًا.. الخارجية الروسية: واشنطن ولندن تقودان الوضع بأوكرانيا لمرحلة التصعيد الخارجة عن السيطرة
اقرأ ايضًا.. الخارجية الروسية: نعتزم القيام برد عسكري شامل حال نشر صواريخ أمريكية باليابان
وقد شدد على خطورة هذا الوضع قائلًا: “إنهم يزودون روسيا بكميات ضخمة من ذخيرة المدفعية، وهو أمر حيوي للغاية بالنسبة لها”.
أوكرانيا تواجه تحديات متزايدة
وأضاف بودانوف أن هذه الإمدادات من الذخائر قد أدت إلى تصعيد حدة المعارك، مما يشير إلى التأثير الملموس لهذا الدعم على ديناميكيات الصراع الدائر.
هذه التطورات تسلط الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجهها أوكرانيا في حربها الدفاعية، وتبرز أهمية الدعم الدولي المستمر للحفاظ على توازن القوى في المنطقة.
وصرّح قائلًا: “تقوم كوريا الشمالية بتزويد روسيا بكميات كبيرة من الذخائر المدفعية، وهذا يعتبر أمرًا حيويًا للجانب الروسي”، وأضاف أن هذه الإمدادات أدت إلى تصاعد حدة المواجهات العسكرية بشكل ملحوظ عقب وصول هذه الشحنات من الذخائر.
الدعم الكوري لروسيا
هناك إجماع بين أوكرانيا والولايات المتحدة وعدة دول أخرى، بالإضافة إلى محللين مستقلين، على أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون يقدم الدعم لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، ويتمثل هذا الدعم في توفير صواريخ وذخائر، مقابل حصول كوريا الشمالية على مساعدات اقتصادية وعسكرية.
وفي سياق متصل، أكد بودانوف خلال مؤتمر عُقد في كييف أن الزيادة في إنتاج روسيا للقنابل الموجهة تشكل “تحديًا كبيرًا” للقوات الأوكرانية على الجبهات الأمامية.
ومع استمرار الغزو الروسي لأكثر من عامين ونصف، تواجه القوات الأوكرانية حالة من الإرهاق، حيث تبذل جهودًا مكثفة لصد التقدم الروسي باتجاه المدن الرئيسية في شرق البلاد، وفي تطور لافت، تمكنت القوات الأوكرانية من التوغل في منطقة كورسك الواقعة غرب روسيا.