لقاء السيسى بوفد الكونجرس الأمريكي حمل رسائل حاسمة بشأن خطورة التصعيد بالمنطقة

قال المهندس أحمد عثمان، عضو مجلس النواب، إن زيارة وفد من الكونجرس الأمريكي لمصر، برئاسة السيناتور “جوني إرنست”، يؤكد على أهمية الدور المحوري والمؤثر لمصر في مناقشة القضايا الملحة في المنطقة وآليات تسوية وحل النزاعات والصراعات الدائرة، والدور الرئيسي الدولة المصرية في أي حوار أو مفاوضات بشأن هذه الأزمات.

 

وأشار عثمان إلى أن اهتمام قيادات الدول الكبرى ووفودها بزيارة مصر لمناقشة هذه الأزمات يؤكد على الدور المصري الراسخ في حفظ الأمن ودعم جهود السلام في المنطقة، ودور مصر الجوهري منذ بدء هجوم الاحتلال الإسرائيلي على غزة، سواء على صعيد الجهود المشتركة للتهدئة، أو الدور القيادي في تقديم وتنسيق وإيصال المساعدات الإنسانية، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تدرك جيداً أن مصر يكون لها دائما الدور الأهم والأكبر في أي مفاوضات وجهود تبذل من أجل تسوية النزاعات وإقرار السلام في المنطقة، لا سيما في القضية الفلسطينية، حيث إن زيارة وفد الكونجرس الأمريكي جاء في إطار دعم مسار التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وخفض التصعيد بالمنطقة.

وأضاف عثمان، أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع وفد الكونجرس الأمريكي شهد توجيه الرئيس رسائل حاسمة، حيث شدد الرئيس على خطورة حالة التصعيد والتوتر التي تشهدها المنطقة بسبب استمرار الحرب بقطاع غزة، مؤكداً اعتزام مصر مواصلة جهودها – بالتنسيق مع الشركاء – بهدف وضع حد لهذه الحرب التي تسببت في كارثة إنسانية بقطاع غزة، كما حذر الرئيس السيسي من الخطورة البالغة للتصعيد الإسرائيلي الحالي في الضفة الغربية، الذي يزيد بشدة من مخاطر تعقيد الموقف الإقليمي، بالإضافة إلى ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لوقف هذا التصعيد بالأراضي الفلسطينية، والعمل على تنفيذ ما تم التوافق عليه دولياً ويحظى بشرعية كاملة بشأن حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وبما ينقل المنطقة إلى واقع جديد يسوده السلام والعدل والأمن بشكل مستدام، بدلاً من الوضع الحالي الذي يُنذر بالعنف والدمار وإهدار مقدرات الشعوب.

وأوضح عضو مجلس النواب أن رسائل الرئيس السيسي تناولت كافة القضايا والأزمات في المنطقة ومنها الأوضاع في السودان، حيث أكد الرئيس مواصلة مصر لجهودها المكثفة لوقف إطلاق النار وعودة الأمن والاستقرار، والحفاظ على مقدرات الشعب السوداني، ودعم جميع المسارات التي تؤدي للوصول لحل سياسي، ينهي الأزمة بالسودان، ويحفظ مقدرات شعبه الشقيق، فضلاً عن التأكيد على موقف مصر الثابت بدعم كيان الدولة الوطنية، واحترام سيادة الدول وسلامتها الإقليمية، وتماسك مؤسساتها الوطنية، على النحو الذي يمكنها من القيام بدورها وملء الفراغ الذي يتسبب في انتشار الإرهاب.