أعلنت رئاسة الجمهورية السورية، اليوم الجمعة، وفاة لونا الشبل (48 عامًا)، المستشارة الخاصة للرئيس بشار الأسد، نتيجة لتعرضها لحادث سير قبل يومين، وفقا لبيان نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
عملت الشبل خلال الفترة السابقة كمديرة للمكتب السياسي والإعلامي في رئاسة الجمهورية السورية، ومن ثم كمستشارة خاصة في الرئاسة.
وأوضح المكتب السياسي والإعلامي برئاسة الجمهورية السورية أن الشبل تعرضت لحادث سير في الثاني من يوليو الحالي على أحد الطرق المؤدية لدمشق، وتم نقلها إلى وحدة العناية المركزة في أحد مستشفيات العاصمة بسبب نزيف في الرأس.
تم تداول صورة على وسائل التواصل الاجتماعي لسيارة الشبل بعد الحادث، ولم يتم التأكد من صحة الصورة من قبل موقع “الحرة”.
وأفادت وكالة “سانا” بأن الحادث تسبب في انحراف سيارتها عن المسار، في حين تناقلت وسائل إعلام محلية روايات أخرى تشير إلى أن الحادث كان مدبرا وعملية تصفية.
اسم لونا الشبل ليس عاديا بل هي أحد أركان الدائرة المحيطة ببشار الأسد، سواء على المستوى الإعلامي أو السياسي، فخلال السنوات السابقة من الحرب في سوريا، حصلت على صلاحيات تضاهي تلك التي ارتبطت بزوجة الرئيس السوري، المعروفة بلقب “السيدة الأولى”، وفقا لصحفيين مطلعينوصفوها بـ “الزوجة الثانية”.
وتم ذلك بعدما تحدث معارضون، بمن فيهم العضو السابق في “الائتلاف السوري” المعارض، أحمد رمضان، عن حملة أطلقها “الحرس الثوري” الإيراني في سوريا، تستهدف “شبكات تجسس”، ومن بينها الشبل وأخيها الضابط النافذ في جيش النظام السوري.
ولم يتسن التأكد من صحة ما أورده المعارضون ووسائل الإعلام الأخيرة حول “الحملة الإيرانية” التي أطلقت لاستهداف “شبكات التجسس لإسرائيل” داخل أوساط النظام السوري، كما لم يتسن التأكد من صحة الحادث الذي تعرضت له “مدبّر” ويهدف إلى “تصفيتها”.
وقبل الحرب في سوريا، لم يكن اسم لونا الشبل يتردد ضمن الأخبار المتعلقة بالنظام السوري أو حتى الدوائر المقربة منه في القصر الجمهوري، على خلاف السيدات الأخريات، كبثينة شعبان أو أسماء الأسد، ومستشارة الأسد الخاصة، لونا الشبل، أبدت استعداد دمشق لمساعدة روسيا في التغلب على العقوبات.
وبعد عام 2011، بدأ الأسد الابن في منح نفوذ واسع النطاق لابنة مدينة السويداء وخريجة الأدب الفرنسي من دمشق. وقد تم تعيينها كمستشارة إعلامية وسياسية بعد عودتها من الدوحة، حيث عملت في قناة “الجزيرة” لسنوات قبل أن تستقيل وتعود للعمل في “الإعلام الوطني”، بما في ذلك قناة “الدنيا” التي يملكها رامي مخلوف، ابن خالة الأسد.
وبعد أن تولت منصب المستشارة الإعلامية والسياسية للأسد، شاركت في جولات التفاوض الخاصة بسوريا في جنيف وكانت تظهر وراء وزير الخارجية السوري الراحل، وليد المعلم. وفي عام 2020، تم تعيينها كمستشارة خاصة بقرار جمهوري.
وبالرغم من الشائعات حول وجود خلافات بينها وبين المستشارة الأخرى لرئيس النظام بثينة شعبان وزوجة الأسد أسماء، إلا أنها بدأت تظهر بشكل متزايد على شاشات التلفزة المحلية والإعلام الدولي، وحصلت على مقابلات مع وسائل الإعلام الروسية وقناة “بي بي سي” البريطانية.