_ الغموض شخصيتي في “حرب نفسية” هو الذي جذبني
_تحضيراتي لشخصية “جومانا” كانت مجهدة للغاية
_مسلسل “حرب نفسية” أرهقني نفسيا
_لم أتدخل في إختيار السيناريو أو الممثلين للعمل
_مهنة التمثيل تعتبر من الوظائف الصعبة جدً
تبدع النجمة أروي جودة في شخصيتها الجديدة التي تقدمها من خلال مسلسل “حرب نفسية “حيث نالت أستحسان الجمهور بأدائها المتميز، حتى إنها بعد كل مشهد تحتل الترند والتعليقات الإيجابية على مواقع التواصل الاجتماعي، فهذا م تعتمد عليه الفنانة أروى جودة
وكشفت الفنانة أروي جودة في تصريحات خاصة ل “الفجر الفني” عن تفاصيل مسلسلها الجديد “حرب نفسية”، وتعاونها مع الفنان الراحل مصطفي درويش، وصعوبات التمثيل التي يمرو بها الفنانين، وغيرها من التفاصيل وإلي نص الحوار:_
_عندما عُرض عليك مسلسل “حرب نفسية”، ما أول إنطباع أخذتيه عن شخصية “جومانا”؟
“ما جذبني إلى المسلسل هو الغموض الذي يحيط به منذ الحلقة الأولى، حيث تجد البطلة زوجها مقتولًا ويتم اتهامها بقتله رغم أنها لم تفعل ذلك، ثم تكتشف أن هناك شخصًا ما يتحكم في حياتها وهي ام تستطيع منع ذلك، هذا الغموض أثار فضولي بشكل كبير وجعلني متحمسًا للعمل في المسلسل بسبب فكرته، بالإضافة إلى ذلك، أحببت العمل مع المخرج أحمد شفيق”.
_قبل تصوير مسلسل “حرب نفسية”، هل جمعتك جلسات مع المخرج، لرسم ملامح الشخصية؟
“بالفعل قمت بالتحضير للشخصية من خلال جلسات مع المخرج أحمد شفيق، والراحل مصطفى درويش، وكان المخرج بيحرص علي تعزيز النقاش حول الشخصيات وطريقة إدراك كل شخص لشخصيته، بهدف تحقيق تناغم شامل بين جميع العناصر.
_مسلسل “حرب نفسية” يتسم بالغموض وأحداث مفاجأة، فكيف كانت التحضيرات للشخصية “جومان”؟
كانت التحضير لشخصية “جومانا” في المسلسل كان مجهدًا بالنسبة لي كثيرا، بسبب طبيعة عدم تفاعلي مع أشخاص أمامي، حيث كانت معظم مشاهدي عبر الهاتف، وعلى الرغم من وجود بعض المشاهد مع الراحل مصطفى درويش وبقية الفريق، إلا أن فكرة التفاعل مع أشخاص في الهاتف كانت تجربة مجهدة وصعبة للغاية، استغرق التكيف مع هذه الظروف والتفاعل بالردود العاطفية المناسبة وقتًا طويلًا”.
_شخصية “جومانا” واجهت أحداث صعبة منذ الحلقة الأولي فهل مسلسل “حرب نفسية” أرهقك نفسيا؟
“مسلسل “حرب نفسية” أرهقني نفسيا، لأني عندما أقدم شخصية معينة، أعيش فيها بعمق مما يجعل العمل مرهقًا للغاية بالنسبة لي، بالإضافة إنني لا أذكر نفسي بنهاية العمل إطلاقا، وأنا عشت لحظات مرهقة للغاية أثناء التصوير، حيث كنت أغادر المنزل في 6 صباحًا وأعود 12 مساء، لذلك كان لايوجد وقت للعودة لشخصيتي الحقيقية”.
_هل أستعانت أروي جودة بأحد الشخصيات الإعلامية لشخصية “جومانا”؟
“لم أخذ أي إلهام من شخصيات إعلامية لتجسيد شخصية “جومانا” في المسلسل، بل قمت بابتكارها بنفسي”.
_وماذا عن تعاونك مع الفنان الراحل مصطفي درويش؟
“كان مصطفي درويش دعمًا بمجرد أن تتعرفي عليه وضهر، ويُطمئنك دائمًا ويكون خدومًا وجديًا وتعتمدي عليه، وكان شخص له حضور قوي وشخصية قوية ايضا، وممثل شاطر، وكنا نتمني ان نتعاون في عمل ثاني، ونأمل أن يجمعنا عمل أخر في أخر يوم تصوير في المسلسل، ولكن القضاء والقدر لا يمكن التنبؤ بهما، ونسأل الله أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يمنحنا الصبر والسلوان”.
_هل شعرت أروى جودة بالتوتر بسبب ردود فعل الجمهور على المسلسل، خاصة بسبب الجو المشوق والغموض الذي يتسم به؟
“أنا أشعر دائمًا بالقلق بشأن كل مسلسل أعمل عليه، وأتمنى بشدة أن يحظى عملنا بإعجاب المشاهدين، لأن هناك أنواع مختلفة من الجمهور، بعضهم يحب الغموض والبعض الآخر يفضل الأكشن أو الكوميديا، في النهاية، أتمنى أن تكون النتيجة مرضية لأولئك الناس، وأحب دائمًا معرفة ردود أفعالهم على المسلسل، وأدعو الله أن ينال إعجابهم”.
_هل أروى جودة بتتدخل في سيناريو العمل أو إختيار الممثلين؟
“لم أتدخل في إختيار السيناريو أو الممثلين، ولكن يمكنني أن أقترح أفكارًا أو جملًا تريحني أكثر، ولكنني لا أفرض رأيي في الأمور مثل هذه”.
_مهنة التمثيل صعبة وتأخذ من مشاعر الفنان وحياته الخاصة.. حدثينا عن هذا؟
بالتأكيد، مهنة التمثيل تعتبر من الوظائف الصعبة جدًا، حيث كل مهنة لها تحدياتها الخاصة، ولا يمكننا إغفال تعب الأشخاص الذين يعملون بجد لممارسة مهنتهم، وفي مجالنا لا تتعلق التعب فقط بالجسد، بل هو تعب فكري أيضًا، حيث نستخدم مشاعرنا كأدوات للعمل، نحن نحتفظ بأفكارنا في عقولنا، ونقوم بتجسيدها بطريقة تتطلب منا أحيانًا إعادة النظر وإعادة تجسيدها مرارًا وتكرارًا، بعض المشاهد تتطلب منا التبديل بين مشاعر متنوعة في نفس اليوم، مما يجعل التحدي أكثر صعوبة بسبب التغييرات المستمرة، وانا الحمد لله، تعلمت كيفية التكيف مع هذه التغييرات دون أن تؤثر على شخصيتي، وهذا يتسهل بفضل الأشخاص الذين أتعامل معهم في العمل”.
_ وماذا عن صعوبة التمثيل؟
بالتأكيد، صعبة هذه المهنة، ولذلك يوجد بعض الناس يظهرون بعدما يحققوا نجاحا كبيرا ثم يختفون بسبب صعوبتها، ولكن هذا يأتي مع جانب إيجابي، فتشاهدين حب الناس وتشعرين بسعادة إذا كنت تفرحين الناس بابتسامتك أو صورة، وهذا ما أحبه بشكل خاص، دائمًا أتمنى أن أكون عند حسن ظنهم، لأن حب الناس هو ما يجعلك معروفة، ولكنه في الوقت نفسه يأتي بمسؤولية لعدم التأثر سلبًا على أحد”.
_هل الجمهور صعب إرضاؤه؟
“تنوع الجمهور يعني تنوع الآراء والأذواق، لذا يجب علينا أن ندرك أن العمل الذي نقوم به سيعجب بعض الناس وقد لا يعجب آخرين، الأمر الأهم هو أسلوب الاعتراضات التي تصل لنا، وأنا أؤمن بأن الحد الأدنى الذي يمكنني عمله هو أن أبذل أقصى جهدي في عملي، حتى لو لم أكن راضية عنه، بالعكس، سأبذل كل جهدي لضمان أن العمل الذي أقدمه يصل إلى الجمهور بأفضل شكل ممكن”.