“ليلة محمدية في حب خير البرية” احتفالية أوقاف فيديمين بالفيوم 

شهد الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، احتفالية إدارة أوقاف فيديمين بميلاد النبي “صلى الله عليه وسلم” بعنوان “ليلة محمدية في حب خير البرية.

يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي لوزارة الأوقاف ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به مديرية أوقاف الفيوم، احتفالا بالمولد النبوي الشريف.

جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وبحضور الدكتور محمد حسن مدير إدارة أوقاف فيديمين، وفضيلة الشيخ سيد علي حسن قارئا ومبتهلا، وفضيلة الشيخ أحمد فهمي مفتش بالإدارة، وفصيلة الشيخ رضوان يونس مفتش بالإدارة، وعدد من الأئمة؛ ليتحدثوا جميعا عن :”النبي في ذكرى مولده”،حيث نظمت الإدارة أحد عشر احتفالا بميلاد النبي تجوب القرى والعزب والأمكان النائية في وقت واحد.

وخلال هذه الاحتفالات توجه العلماء بخالص التهنئة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ولشعب مصر العظيم وجميع الشعوب العربية والإسلامية بمناسبة ذكرى مولد النبي الكريم سيدنا محمد، “صلى الله عليه وسلم” داعين الله “عز وجل” أن يعيد هذه الذكرى المباركة بالخير والسلام على مصرنا والإنسانية جمعاء.

كما أشار العلماء إلى أنه ومع مستهل هذا الشهر العظيم شهر ربيع الأول تهل معه ذكريات عظيمة، ذكرى ميلاد خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) الذي كان ميلاده ميلاد أمة، ميلاد رحمة، ميلاد حضارة وخيرًا عظيمًا للبشرية جمعاء بل للإنس والجن بل للكون كله بل للبشر والحجر والدنيا وما فيها.

العلماء: حياة النبي قبل وبعد بعثته نموذجا للخلق القويم

وأوضح العلماء أن حياته (صلى الله عليه وسلم) قبل بعثته وبعد بعثته نموذجًا للخلق القويم، ولما سئلت السيدة عائشة (رضي الله عنها) عن أخلاقه (صلى الله عليه وسلم) قالت: «كان خلقه القرآن»، أي كانت أفعاله (صلى الله عليه وسلم) ترجمة حقيقية واستجابة صادقة عظيمة لحكم ومعاني وآداب وأخلاق القرآن الكريم، فمنذ طفولته وصغره عرف (صلى الله عليه وسلم) بالصادق الأمين.

وأفاد العلماء بأن الرسول (عليه السلام)، عرف بالحكمة حتى قبل بعثته، فعندما أعادت قريش بناء الكعبة وجاءوا لوضع الحجر الأسود في موضعه حدث خلاف بين قبائل قريش أي القبائل تنال هذا الشرف، وكاد النزاع أن يصل إلى القتال، فقالوا نرضى بأول داخل إلينا حكما فكان النبي (صلى الله عليه وسلم) أول داخل عليهم، فما أن نظروا إليه حتى قالوا جميعا جاء الأمين جاء الأمين جاء الأمين رضينا به حكما فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): أعطوني ثوبا فأعطوه ثوبا فوضع الحجر الأسعد على هذا الثوب ثم أخذت كل قبيلة بجانب من جوانب الثوب فحملوه جميعًا إلى مكانه فأخذه (صلى الله عليه وسلم) بيديه الشريفتين ووضع الحجر الأسعد في مكانه، وانتهت أزمة كبيرة كادت تحدث بين القبائل، مضيفًا أنه كانوا مع عدائهم له وإيذائهم له (صلى الله عليه وسلم) لا يجدون أكثر منه أمنًا وأمانًا ووفاءً ليضعوا أماناتهم عنده، فكان الكفار والمشركون يضعون أماناتهم عند سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهذا جعله (صلى الله عليه وسلم) يترك الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)ليرد الأمانات إلى أهلها.

وشدد العلماء على أن من كان يحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فليتخلق بأخلاق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فالحب ليس كلاما، صلوا أرحامكم، وأكرموا ضيوفكم، وخذوا بأيدي الفقراء والضعفاء والمساكين والمحتاجين تفلحوا.