يتوقع أرني سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول، أن يجد جوسيب جوارديولا، مدرب فريق مانشستر سيتي، حلا لمشاكل فريقه، حيث قال إن قدرته على الابتكار هي ما يجعل المدرب الكتالوني أفضل مدير فني في عالم كرة القدم.
ويلتقي ليفربول، المنتشي بفوزه الثمين والمستحق 2 / صفر على ضيفه ريال مدريد الإسباني ببطولة دوري أبطال أوروبا أمس الأربعاء، مع ضيفه مانشستر سيتي، المتعثر في الفترة الأخيرة، على ملعب (آنفيلد)، يوم الأحد القادم، في قمة مباريات المرحلة الـ13 لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز.
وسيكون ليفربول أمام فرصة لتعزيز موقعه في صدارة الترتيب وتوسيع الفارق مع سيتي، صاحب المركز الثاني حاليا، إلى 11 نقطة، وهو الفارق الذي اعترف لاعب وسط الفريق السماوي إلكاي جوندوجان بأنه قد ينهي آمالهم في الفوز باللقب الخامس على التوالي حتى في هذه المرحلة المبكرة من الموسم.
كان مانشستر سيتي تلقى خمس هزائم متتالية قبل لقائه مع ضيفه فينورد روتردام الهولندي، فريق سلوت القديم، أول أمس الثلاثاء ببطولة دوري أبطال أوروبا.
وفرط سيتي في تقدمه 3 / صفر على منافسه، ليسقط أمامه في فخ التعادل 3 / 3، بعدما استقبلت شباكه 3 أهداف في غضون 15 دقيقة فقط.
وبدت معاناة مانشستر سيتي من الهشاشة الدفاعية واضحة، ولكن حتى مع تصدر ليفربول ترتيب الدوري الإنجليزي وكذلك دوري الأبطال، فإن سلوت لن يأخذ أي شيء كأمر مسلم به قبل خوض تلك المواجهة المرتقبة.
وقال سلوت “لا أعتقد أن أي شخص في السنوات الثماني أو التسع الماضية، وربما لفترة أطول، بإمكانه أن يقول أن مواجهة مانشستر سيتي تبدو سهلة”.
شدد سلوت “ما زال مانشستر سيتي يمتلك فريقا جيدا للغاية، وأحد الأسباب التي تجعل جوارديولا أحد أفضل المدربين في العالم، وأعتقد أنه الأفضل بالفعل، هو أنه دائما ما يأتي بحلول لمشاكله”.
وتابع المدرب الهولندي “مشكلته الآن قد تكون أن رودري بعيد عن الفريق لكننا نعلم جميعا أنه سيتوصل إلى حلول وسيعود مستواهم إلى سابق عهدهم. نأمل أن يعود الفريق لأدائه السابق بعد مباراة الأحد”.
أكد سلوت في تصريحاته، التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) “لن أتفاجأ إذا جاء بفكرة رائعة أخرى. كان هو من بدأ اللعب بظهيرين مقلوبين، ثم بقلب دفاع كرقم ستة. لهذا السبب كان مصدر إلهام للعديد من المدربين”.
أشار مدرب ليفربول “لقد ابتكر الفكرة، اعتقدنا أنها فكرة مجنونة ثم نجحت، لذا حاولنا جميعًا أن نفعل الشيء نفسه. إذا كان هناك أي شخص يمكنه أن يأتي بشيء جديد، فهو جوارديولا بالتأكيد”.
ويبدو المجال متاحا أمام ليفربول للاستفادة من الكبوة العنيفة التي يعاني منها مانشستر سيتي، الذي لم يفز سوى مرتين فقط في آنفيلد سوى مرتين فقط خلال 27 مباراة جرت بين الفريقين على هذا الملعب بالدوري الإنجليزي الممتاز حتى بقوتهم الكاملة.
وسلطت محنة سيتي الضوء على قائمة الإصابات في الفريق السماوي التي يتصدرها رودري، الفائز بجائزة (الكرة الذهبية) كأفضل لاعب في العالم هذا العام، لكن المعاناة تتعمق بشكل أكثر مع غياب ماتيو كوفاسيتش وروبن دياش وجون ستونز وأوسكار بوب، بينما لا يزال كيفين دي بروين وجيريمي دوكو من بين أولئك الذين ما زالوا يعملون على طريق العودة.
في المقابل، عانى ليفربول هو الآخر من عدة إصابات مؤثرة في صفوفه، حيث بات ترينت ألكسندر أرنولد جاهزا للعودة قبل نهاية الأسبوع الحالي، لكن حارس المرمى البرازيلي أليسون بيكر والمهاجم البرتغالي ديوجو جوتا لايزالان خارج الحسابات.
كما تحوم الشكوك أيضا بشأن مشاركة كونور برادلي، رجل مباراة الفريق أمام ريال مدريد، والمدافع الفرنسي إبراهيما كوناتي.
كشف سلوت “الناس لا يتحدثون عن الإصابات إلا إذا لم تكن النتائج جيدة، لذا فمن الجيد ألا يتحدث الناس عن إصاباتنا”.
واختتم سلوت تصريحاته قائلا “لدينا بعض اللاعبين المصابين المهمين للغاية، ولكن إذا كان البدلاء يؤدون بشكل جيد، فمن الطبيعي ألا يتحدث الناس عن ذلك”.