شارك السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، مدير مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، في عدد من الفعاليات في إطار قمة المستقبل وأعمال الدورة ٧٩ للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك والتي ترأس فيها الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، وفد مصر.
استعرض مدير مركز القاهرةً الدولي خلال الفعاليات أهم محاور استخلاصات النسخة الرابعة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين وأنشطة مبادرة رئاسة COP27 حول تغير المناخ واستدامة السلامCRSP، لاسيما الركيزة الخاصة بالنزوح الناتج عن التغيرات المناخية والنزاعات.
تناولت الفعالية الأولى أهمية تعزيز دور المؤسسات المالية الدولية والإقليمية في منع النزاعات وبناء السلام، حيث تم تنظيمها من جانب عدد من شركاء منتدى أسوان من ضمنهم الأمم المتحدة والبنك الإفريقي للتنمية.
وأشار مدير مركز القاهرة الدولي إلى بيان مصر في قمة المستقبل الذي أكّد فيه السيد وزير الخارجية والهجرة على “أن مصر قامت بطرح رؤية شاملة عن الحوكمة العالمية” عند استضافتها لمنتدى أسوان في يوليو الماضي، والذي تناول عدداً من الموضوعات الهامة أبرزها أجندة الوقاية العالمية والسلام المستدام، والترابط بين السلام والأمن والتنمية.
وذكر في هذا الصدد أن استخلاصات منتدى أسوان أكدت ليس فقط على أهمية التوسع في نشاط المؤسسات المالية في مجال بناء السلام في ضوء اتساع رقعة النزاعات في العالم، ولكن أيضاً على الضرورة الملحة لإصلاح هذه المؤسسات بهدف تعزيز تمثيل الدول النامية في أجهزتها، ومساهمتها في وضع السياسات لاسيما تلك المُتعلقة بدعم الدول التي تمر بنزاعات والخارجة منها.
من جانب آخر، شارك مدير مركز القاهرة الدولي كمُتحدث في مائدة مستديرة حول تغير المناخ والنزوح الناتج عنه والسلام نظمتها رئاسة COP29 والمنظمة الدولية للهجرة. تناولت الفعالية – التي أدارتها مديرة المنظمة الدولية للهجرة- تفاقم ظاهرة النزوح الناتج عن النزاعات والتغيرات المناخية بما يشمل الفيضانات والجفاف – وما يترتب على ذلك من أزمات إنسانية متشابكة وتداعيات سلبية على جهود السلام وتحقيق الاستقرار. واستعرض السفير/ أحمد نهاد عبد اللطيف إسهامات مؤتمر COP27 في شرم الشيخ فيما يتعلق بهذه الموضوعات من حيث تضمين إشارة إلى النزوح الناتج عن تغير المناخ في مخرجات مؤتمرات تغير المناخ، فضلاً عن إطلاق مبادرة CRSP، والتي يضطلع مركز القاهرة بمهام سكرتاريتها، كونها المرة الأولى في تاريخ مؤتمرات المناخ التي تطلق خلالها رئاسة المؤتمر مبادرة تسعى إلى تعزيز العمل الدولي من أجل مواجهة تداعيات تغير المناخ على جهود تحقيق السلام.