النوم الجيد يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على الصحة الجسدية والعقلية، ويساهم بشكل كبير في تحسين الأداء اليومي وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض الخطيرة.
فوائد الشاي للنوم
ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة “ذا ميرور” البريطانية، أوضح خبير تغذية روسي أن بعض المشروبات، مثل الشاي، قد تكون لها تأثيرات إيجابية كبيرة على جودة النوم، مشيرًا إلى إنه ليس فقط شاي البابونج التقليدي هو الذي يمكن أن يساعد في تحسين النوم، بل إن جميع أنواع الشاي قد تساهم في تعزيز هذه العملية.
كما أوضح أن تناول الشاي بانتظام، سواء مع الحليب أو بدونه، يساعد في تخفيف التوتر والقلق، وهما من أهم الأسباب التي تؤثر على النوم الجيد.
في الوقت نفسه، أشارت دراس حديثة إلى أن العديد من أنواع الشاي، بما في ذلك الشاي الأسود والأخضر، يمكن أن تعزز جودة النوم، وفي دراسة أخرى أثبت الباحثون إن تناول خمسة أكواب من الشاي الأخضر يوميًا لمدة ثلاثة أسابيع يحسن بشكل ملحوظ مدة النوم وجودته.
كما أظهرت دراسات أخرى أن الشاي الأسود يحتوي على مركب GABA (حمض غاما أمينوبوتيريك)، الذي يعزز فترة النوم. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الشاي الأسود على مركب L-theanine، الذي يساعد في تقليل المدة التي يحتاجها الشخص للنوم. هذا المركب يعمل على تهدئة الجهاز العصبي، مما يسهل الاستغراق في النوم بسرعة أكبر.
الدكتور بوند أضاف أن الشاي العشبي مثل شاي البابونج والخزامى لهما أيضًا تأثيرات مهدئة على الجسم، حيث أظهرت دراسة أن تناول كوب من شاي البابونج قبل النوم يساعد في تحسين جودة النوم. بينما أظهر شاي الخزامى تأثيرًا مهدئًا على الدماغ والجهاز العصبي، ما يجعل عملية النوم أكثر سهولة وسرعة.
وبالنسبة للأشخاص الذين يشعرون بالقلق من تأثير الكافيين الموجود في الشاي على نومهم، أشار بوند إلى أن كوبًا من الشاي الأسود يحتوي على حوالي 40 ملغ فقط من الكافيين، وهو أقل بكثير مقارنة بالمشروبات الأخرى مثل القهوة. بالإضافة إلى ذلك، فإن مركب L-theanine الموجود في الشاي يساعد على تقليل التأثيرات المحفزة للكافيين، ما يسمح بالاستمتاع بفنجان من الشاي حتى في ساعات المساء دون التأثير سلبًا على النوم.
في النهاية، شدد بوند على أن هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لفهم الآليات الدقيقة التي تجعل الشاي يعزز النوم. لكنه أكد أن الشاي يعد خيارًا طبيعيًا ومفيدًا للأشخاص الذين يرغبون في تحسين جودة نومهم وتخفيف مستويات التوتر والقلق.