أكد الدكتور أحمد فؤاد أنور، أستاذ العبري الحديث، أن مصر كان لها دور كبير في التوصل إلى انسحاب إسرائيل أحادي الجانب في 2005 من قطاع غزة.
وقال “أنور” خلال تصريحاته عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، اليوم الجمعة، إن الشعب الفلسطيني لم يكن يرى البحر، حيث كان به سلسلة من المستوطنات، والجيش الإسرائيلي يسيطر على الساحل ولديه سجون قطاع غزة.
وأشار إلى أن الجانب المصري كان له دور سياسي في إقناع شارون بأنه ينسحب من قطاع غزة بالكامل، ويفكك المستوطنات على غرار ما تم في سيناء، وآخرها كان ياميت.
وتابع أنور أن مصر كانت لديها مبكرا الرغبة والإرادة والمساعي الحميدة لكي يتم رأب الصدع قبل حتى أن يندلع بهذا الشكل المقيط، وعلى هذا النحو كان اجتماع 2005 الذي شجع على إجراء الانتخابات، وعدم اتخاذ نبرة تصعيدية بين الفصائل، وتجنب الفتن والتكتيك، وكان هذا عامل مساعد.
وعلى صعيد آخر، قال الدفاع المدني الفلسطيني، اليوم الجمعة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمّر نحو 25 كيلومترا من شوارع وأحياء مدينة جنين ومخيمها في العملية العسكرية التي استمرت نحو 10 أيام.
وقال الدفاع المدني في بيان، إنه: “وفقا لتقييم الأضرار الأولى، فإن أكثر من 25 كيلو مترا من شوارع وأحياء مدينة جنين ومخيمها، قد دمرتها قوات الاحتلال بشكل كامل، خلال عملياتها في المدينة”.
وأشار إلى أن التدمير شمل البنية التحتية في الشوارع، بما في ذلك شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي.
طواقم الدفاع المدني
وأوضح البيان أن طواقم الدفاع المدني، وبالتعاون مع مؤسسات شريكة بدأت أعمال إعادة التأهيل.
وقال: “من الصعب حصر الأضرار التي لحقت المدينة ومخيمها الآن، وهذا يحتاج إلى مزيد من الوقت، حيث دمر الاحتلال منازل ومحال تجارية وشوارع بشكل جزئي”.
من جهته، قال رئيس بلدية جنين نضال عبيدي في تصريح صحفي، إن الاحتلال دمر أكثر من 70٪ من شوارع مدينة جنين ومخيمها.
واليوم الجمعة، انسحب الجيش الإسرائيلي، من مدينتي طولكرم جنين ومخيميهما شمال الضفة الغربية المحتلة، بعد عملية عسكرية استمرت نحو 10 أيام، وخلّفت 39 شهيدا.