قال الدكتور محمد عبدالعظيم الشيمي، أستاذ العلاقات الدولية، إنّ قمة مجموعة العشرين تسلط الضوء على فكرة الشمول الاجتماعي في إطار مقاومة الفقر والجوع، موضحا أنّ القمة تحاول إيجاد شراكات بين دول الشمال والجنوب، بهدف تقليل الفجوة الموجودة بين الدول الأكثر تقدما والفقيرة.
المشاركة المصرية في القمة
وأضاف «الشيمي»، خلال مداخلة هاتفية، عبر قناة «إكسترا نيوز»، أنّ قمة مجموعة العشرين تضم دولا صناعية كبرى لديها ميراث طويل من التعاون في إطار الواقع الدولي ما بعد الفترة الاستعمارية وتأثيرها على دول الجنوب، مشيرا إلى أنّ المشاركة المصرية في القمة يعكس المكانة الاستراتيجية لها باعتبارها نقطة تلاقي القارات الرئيسية في العالم.
سلاسل الإمداد العالمية
وتابع: «اختيار مصر كمركز لسلاسل الإمداد العالمية ناتج عن اختيار دولة لديها ثقل وعلاقات متوازنة مع كافة دول العالم، مما يصب في الصالح المصري في إطار التعامل مع الأزمات».
كما أكد النائب أحمد عبدالجواد، نائب رئيس حزب مستقبل وطن والأمين العام، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة مجموعة العشرين المنعقدة في البرازيل تعد رؤية متكاملة لمعالجة القضايا العالمية المرتبطة بالشمول الاجتماعي ومكافحة الجوع والفقر، وسلطت الضوء على القضايا التي تشكل جوهر التحديات العالمية اليوم، مثل تصاعد الصراعات، واتساع فجوة التنمية، والمعاناة الإنسانية الناجمة عن الأوضاع في فلسطين ولبنان جراء العدوان الإسرائيلي.
وقال «عبدالجواد»، إن كلمة الرئيس السيسي كشفت الرؤية المصرية التي تربط بين العمل الوطني والدور الدولي، مما يجعلها شريكا فاعلا في مواجهة التحديات العالمية وأظهرت التزام مصر الراسخ بتعزيز العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، وأوضحت أهمية الشراكات الدولية المتوازنة مع الدول النامية، وتوفير التمويل الميسر والتكنولوجيا الحديثة لدعم التنمية المستدامة، وعرضت رؤية مصر بشأن القضايا الإقليمية والدولية خاصة بمطالبة المجتمع الدولي بالتحرك الجاد لإنقاذ المدنيين في غزة ولبنان ووقف حرب الإبادة الجماعية.
الصداقة التي تجمع بين شعبي البلدين
وأوضح نائب رئيس حزب مستقبل وطن، أن مشاركة الرئيس السيسي، في اجتماعات قمة مجموعة العشرين، دليل على حرص قادة المجموعة في ظل الأوضاع المضطربة في الشرق الأوسط على الاستماع إلى مصر صوت العقل والحكمة الساعي دائمًا من أجل أمن واستقرار المنطقة، والمتحدث باسم ولصالح إفريقيا ودول العالم الثالث، لافتًا إلى أن الشراكة الاستراتيجية بين مصر والبرازيل، تعكس عمق العلاقات التي تجمع بين البلدين والتي تتسم بقدر كبير من التنوع، ورغبة البلدين في تعميق العلاقات الثنائية، وتعزيز أواصر الصداقة التي تجمع بين شعبي البلدين.