قال صلاح مغاوري، الكاتب الصحفي، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتركيا لها العديد من الدلالات، مشيرا إلى أن مصر وتركيا لهما ثقل سياسي كبير في العالم، لذلك من المهم أن تكون العلاقات بينهم على قدر من التواصل.
مجلس التعاون الاستراتيجي
وأضاف «مغاوري» خلال حوراه على قناة «إكسترا نيوز»، أن الهدف الأول من الزيارة هو عقد الإجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي، وتوقيع اتفاقية من 36 بند شملت كل أوجه التعاون في جميع المجالات، مما يؤكد حرص كلا الدولتين على أن تكون المرحلة القادمة أكثر تميزا.
وأوضح أن العام القادم سيشهد مرور 100 عام على العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا، موضحا الدلالة الزمنية من الزيارة هي أن المنطقة تشهد حالة من عدم الاستقرار بسبب الأوضاع في غزة والضفة الغربية، وكذلك الأوضاع في بعض البلاد المجاورة مثل ليبيا والسودان، مؤكدا أن جهود الدولتين تركز على إعادة الاستقرار في المناطق المحيطة.
تطابق بين وجهات النظر المصرية والتركية
وأشار إلى أنه من الطبيعي وجود تطابق بين وجهات النظر المصرية والتركية في ما يخص القضية الفلسطينية، لأن كلا الدولتين لديهم مواقف من هذه الحرب، مؤكدا أن الثوابت المصرية تجاه الأزمة الإنسانية في قطاع غزة لم تتغير منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على القطاع.
جدير بالذكر أن الإعلامي تامر أمين، علق على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تركيا ولقاءه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قائلا: “مصر وتركيا من أهم الدول في منطقة الشرق الأوسط”.
وقال تامر أمين في برنامجه “آخر النهار“ المذاع على فضائية “النهار” مساء اليوم: ”مصر وتركيا تؤسسان إلى مرحلة جديدة في العلاقات والتعاون الثنائي بين البلدين “.
وتابع تامر أمين: “هناك تعاون استراتيجي بين مصر وتركيا يعود بالإيجاب على منطقة الشرق الأوسط بالكامل”، معقبا: “هناك رغبة لزيادة حجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا كي تصل لـ 15 مليار دولار”.
و أكد أردوغان رفض تركيا التام لاتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الموجهة إلى مصر، مشيرا إلى أن هذه الاتهامات تمثل جزءًا من التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في أنقرة.
أردوغان شدد على أن محادثاته مع السيسي تركزت على القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الوضع المتأزم في غزة. وقال: “الأولوية الآن هي لوقف المجازر في قطاع غزة والتوصل لوقف إطلاق النار. سياسات حكومة نتنياهو تدفع المنطقة والعالم كله إلى الخطر”. وأكد أن إسرائيل تسعى لإخضاع الشعب الفلسطيني عبر إلقاء آلاف أطنان القنابل على غزة، بعد أن عجزت عن كسر إرادته.
وفي تصريحاته، أوضح أردوغان أن تركيا ستواصل جهودها لضمان محاكمة المسؤولين الإسرائيليين عن ارتكاب المجازر في غزة. وأضاف: “إسرائيل تمنع وصول المساعدات لشعب غزة، وهذه جريمة أخرى تضاف لسجل جرائمها”. وأدان الدعم الدولي الذي تتلقاه إسرائيل لارتكاب هذه الجرائم، ورفض محاولاتها لجر دول أخرى إلى التصعيد.
على صعيد العلاقات الثنائية، أعرب أردوغان عن سعادته بتعزيز العلاقات بين تركيا ومصر، قائلاً: “أنا ممتن لرؤية ثمرة هذه العلاقات اليوم، وعبرت عن ذلك للرئيس السيسي. ننتظر المستثمرين المصريين للمجيء إلى تركيا ونتوقع تطوير العلاقات في مجال الطاقة”.