أسابيع قليلة وينطلق ماراثون العام الدراسى الجديد، ورغم تصريحات محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم بأن أهم الاولويات تتركز فى استعدادات المدارس للعام الدراسى الجديد من كافة الزوايا التى تشمل سلامة المبانى التعليمية وصلاحيتها لتلقى الطلاب دروسهم المدرسية.
وشدد الوزير على صيانه المدارس قبل بدء الدراسة لاستقبال الطلاب.
وأكد على أهمية حضور الطلاب الى المدارس خاصة فى مراحل النقل، وملاحظة نسب الغياب الحقيقية والمحاسبه عليها من خلال الدرجات ، كل هذه التعليمات جميلة جدا وفى صالح الطلاب ، ولكن السؤال الذى يطرح نفسه هل مدارس الاسكندرية استعدت بالفعل من تجهيز الفصول وصيانة المقاعد ؟ التى تهالكت والمدارس التى تحيطها كم كبير من اطلال القمامة ، وكثافة الفصول التى تسببت فى تسرب الطلاب من التعليم، لانهم لم يجدو اماكن للجلوس وبالتالى لم يستطيعوا استيعاب كم المناهج وهم يجلسون 5 اطفال فى مقعد واحد، اولياء الامور يتساءلون لكى تلتزم الطلاب بالمدارس يجب ان يكون المناخ مناسب ، فهل يا سيادة الوزير مدارس محافظة الاسكندرية وخاصا المدارس الحكومية التى خارج نطاق الخدمة مستعدة لتطبيق هذه القرارات ؟.
رصدت ” الوفد ” تساءولات اولياء الامور هل استعدت المدارس لاستقبال الطلاب؟، بالفعل استعدت معظم مدارس المحافظات للعام دراسى جديد، إلا أن بعض المدارس كانت خارج حسابات المسئولين.
” مدارس العامرية معدومة الخدمات “
قال سعد محمد، من اهالى منطقة العامرية، إن المدارس الحكومية عندنا معدومة الخدمات فهى سيئة جدا والفصول بها كثافة عالية جدا والمقاعد سيئة ، وتقدمنا بالعديد من الشكاوى اننا نحتاج الى بناء مدارس اخرى، بجانب تحديث للموجوده لكى نقلل من كثافة الطلاب، ولكن للاسف المدارس لم احد يزورها من المسئولين أو يعلموا عن بعضها شيئاً، رغم بدء العد التنازلى لموسم المدارس، الا ان ازمة الكثافة.
كما هى ، مما تسبب فى تسرب الكثير من الطلاب من المدارس ، بسبب الكثافة العالية كما ان بعض المدرسين تدخل لم تشرح لان العدد كبير بالفصول.
وطالب اولياء الامور محافظ الإسكندرية ومدير التربية والتعليم بالمحافظة بالتدخل وحل الأزمة بالعمل على توفير مقاعد مناسبة لسن هؤلاء الطلاب.
تسرب التعليم
قالت اسماء السيد ولية امر، إن اطفالى طلاب بمدرسة بلقيس التجريبية لغات الحكومية وهى مدرسة من قديم الزمان وللاسف المبنى يحتاج الى ترميم ، واخشى على اطفالى من هناك خوفا من انهيار المبنى عليهم.
كما ان الحمامات هناك لم يوجد بها اى نظافة ، والمقاعد سيئة رغم ان كل عام يقولون اننا نقوم بصيانه المقاعد ،ولكن لان الفصول بها كثافة كبيرة من الطلاب نجد ان المقعد الواحد يجلس عليه 4 اطفال واحيانا 5 اطفال ، مما يعرضهم لاى عدوى وخاصا اننا نحذر من الامراض المنتشرة والتى تهدد حياتنا مثل الكوليرا وجدرى القرود ، اين الصحة مما يحدث من تكدث فى المدارس واين وكيل الوزارة ، تكدث المدارس هو سبب رئيس فى انتشار الاوبئة بين الطلاب .
واشارت كيف يعقل ان الوزارة تشدد على حضور الطلاب وعدم الغياب ويوجد لديها كثافات عالية فى الفصول، فهل يعقل ان المدرس سوف يستطيع ان يوصل المعلومة لفصل به 90 طالب ، كثافة الفصول هى العامل الرئيسى الذى يتسبب فى تسريب الطلاب من التعليم وايضا السبب فى غياب الطلاب وانه يلجاء الى الدروس الخصوصي، فهى أحد أهم أسباب انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية، والتي تؤدي إلى عدم قدرة المدرسة على أداء واجبها التعليمي بشكل مناسب، مما يدفع الطلاب للجوء إلى تلك الدروس؛ لتعويض القصور في الشرح، والحصول على تطبيقات وأسئلة.
وأشارت الى ان الطالب في ظل الكثافة المرتفعة في الفصول، لا يستطيع الجلوس بشكل مريح، فكيف يستطيع أن يفهم ويستوعب ما يُقال له في الحصة، في ظل هذا المناخ غير المناسب، لعل الحل الوحيد للخروج من تلك الأزمة، هو مشاركة المجتمع المدني في بناء المدارس”.
وناشدت ” الرئيس عبدالفتاح السيسي، إطلاق مبادرة قومية لبناء المدارس الحكومية؛ وذلك لحث رجال الأعمال على القيام بواجبهم المجتمعي، والمساهمة في بناء تلك المدارس.
غياب الطلاب
وكشفت هدى محمد مدرسة وولى امر، أن أزمة كثافة الفصول الدراسية، تواجه الطلاب وأولياء الأمور كل عام دراسي، وبالتالى تؤثّر على جودة التعليم وتصنيفه العالمي.
وأضافت أن كثافة الفصول مازالت أزمة مستمرّة، على الرغم من تزايد عدد المدارس الجديدة التي تُطرح كل عام في جميع المحافظات؛ وذلك بسبب زيادة عدد الطلاب دون وضع خطة سابقة لاستيعاب هذا العدد على المدى البعيد.
وأوضحت نتيجة هذه الكثافة الرهيبة في المدارس الحكومية والرسمية، أدت إلى ابتعاد عدد كبير من الطلبة عن المدرسة، وعودتهم مرة أخرى خلال فترة الامتحانات فقط، وهذا برغبة ولي الأمر، للحفاظ على سلامة أبنائه؛ نظرًا لانتشار الأمراض والأوبئة في السنوات الماضية، بسبب غياب البيئة الصحية في المدارس، وعزوف الطلاب عن المدرسة هو كارثة كبيرة سندركها في السنوات المقبلة”.
ولفتت إلى عدم قدرة المعلم السيطرة على الفصل، في ظل وجود أعداد كبيرة جدًا، وعدم وجود أماكن للجلوس للكثير من الطلاب، مما يؤدي إلى فقدان القدرة على الاستيعاب.
وكشفت عن الالتزام بالمربع السكني، الذي قد يكون حلًا لإنهاء جزء من الأزمة، وأن يلتزم كل طالب بالمدرسة القريبة من منزله، ووضع قيود صارمة للتحويلات، وغلق جميع أبواب الوسائط، وإنشاء عدد من المدارس في كل محافظة.
” القمامة والبائعة تحاصر المدرسة “
وكشفت هبة محمد ولى امر
المدارس الحكومية عبارة عن مغارة كبيرة وبها العديد من المساؤى ، اكثر مثال على ذلك مدرسة باكوس الابتدائية كنموذج لإحدى المدارس التى تعانى داخلياً وخارجياً من الإهمال بالمحافظة؛ حيث استغل الباعة الجائلون سور المدرسة ليكون مقراً لبيع بضاعتهم، وأقاموا الأكشاك ليصبح المبنى التعليمى مقراً للباعة الجائلين، وتقف الإدارة التعليمية عاجزة أمامهم غير قادرة على إزالة هذه الأكشاك أو حماية سور المدرسة أو حتى تلاميذها.
أشارت إلى أن المدرسة نموذج للإهمال بكل معانيه لدرجة أنها تنبه على أبنائها بعدم دخول حمامات المدرسة، خوفاً على صحتهم أو انتقال العدوى لهم بسبب عدم نظافتها، إضافة إلى الشكوى الدائمة لمدير المدرسة أثناء سير الدراسة من القمامة المتراكمة أمام المدرسة، دون جدوى.
” لقطة الصورة “
وتابعت سعاد عبد الفتاح، أحد أولياء الأمور، أن المدارس الحكومية والقومية تعانى من مشاكل كثيرة بداخلها ومديرى المدرسة يخفون الكثير من الحقائق، نجد مدارس غرب الاسكندرية تعيش فى حياة خاصة بها لم احد يشعر بها لانها بعيدة عن النظر ، نجد بعض المدرسين لم تشرح والطلاب تجلس اليوم بالكامل على حصة او حصتان ، والمدرس يكتفى بانه يضع العنوان على السبورة وبعض الكلمات الافتتاحية فقط والمدرس يكتفى فقط بشرح عناوين الدرس ولم يهتم بتعليم الكراسات او مراجعه ما سبق او مراجعة الواجبات.
اما فى حالة ابلاغ المدرسة بوجود زيارة نجد المدرسة تقلب 180 درجة ويتغير الحال ويتم اخراج الطلاب الذين يرتدون الزى المدرسى فى المقاعد الاولى، والطلاب الشطار هم فقط الذين يرفعون ايديهم، وتتزين المدرسة لتخرج فى لقطة الصورة احسن حال ، وعقب انتهاء الزيارة يرجع الحال كما كان وهكذا حياة مدارس غرب .
” المدرس متحكم فى الطالب بسبب قرارات الوزير “
وتساءال يسرى محمود موظف وولي امر، الوزير تعليمات حضرتك جميلة جدا والخطة التى وضعتها فعلا فى صالح الطالب ولكن السؤال الذى يطرح نفسه هل قمت بزيارة مدارس الاسكندرية وتاكدت انها مؤهلة لتنفيذ هذه الخطة كيف يعقل ان تضع حد للغياب وانت المدارس بجميع محافظات الاسكندرية قومية وحكومية بها كثافات عالية جدا ، وعلى وشك اننا نوجه وباء عالمى وخطر على حياتنا جميعا ، اكثر مكان معرض للعدوى هى المدارس ، كان من الافضل اولا ان تضع خطة بانشاء مدارس جديدة وصيانة المدارس الموجوده والدخول معسكر المدارس الذى لم يعلم عنه احد غير كتيبة المعسكر التى تقوم باخفاء كل اسرارها ، المقاعد متهالكة والحمامات غير ادمية ويوجد عجز بالمدرسين ، وغير طلبات المدرسين التى لم تنتهى ، للاسف طلبات المدرسين التى تعتبر عبئ على ولى الامر ايضا بجانب الاعباء الاقتصادية ، وغير كل ذلك
الوزير وضعتنا للاسف تحت سيطرة المدرسة على الطلاب اى بمعنى انك وضعت تحت يده 20 درجة هو متحكم فى الطالب ، اى بمعنى اننا رجعنا للخلف ، المدرس يهدد الطالب بهذه الدرجات ، وتلزم ولى الامر ان يعطى الطالب درس خصوصى لدى المدرس لكى يحصل على درجاته من انشطة وشفوى وكراسات ، هل يعقل ان تسلمنا الى المدرس ان يكون هو المتحكم فى الطالب ؟
“كثافة الفصول”
قال ايهاب محروس مدرس، إن ارتفاع كثافة الفصول بالمدارس الحكومية أزمة طويلة الأمد، يعاني منها الطلاب وأولياء الأمور منذ سنوات طويلة، دون أن يضع أي خبراء روشتة حقيقية لإنهاء الأمر، ما يؤثّر بشكل مباشر على القيمة التعليمية التي يتلقّاها الطالب طوال الوقت، ويُخفّض القُدرة الاستيعابية لديه.
واضاف ان أزمة ارتفاع الكثافة الطلابية في الفصول الدراسية ، يضعنا أمام أرقام صادمة حول أعداد الطلاب في الفصل الواحد، خاصة في المدارس الحكومية، وأيضًا في المناطق الريفية والشعبية، وهو ما يجعل الطلاب أكثر عُرضة للعدوى أيضًا، الأمر الذي لفت الأنظار إلى خطورة هذا الملف، خلال انتشار وباء كورونا منذ 4 سنوات.
وتابعت أن الكثافة الطلابية مازالت في ارتفاع مستمر، على الرغم من السعي في التوسع الأفقي، عن طريق إنشاء عددٍ من المباني الأخرى، ولكن مازالت لا تكفي الزيادة المستمرّة في أعداد الطلاب، والتي تخطّت 130 طالب في الفصل الواحد، برغم أن المدرسة تعمل بنظام الفترة الممتدة (الفترتين)، ولعدم توافر أراضي مملوكة للدولة.