من هم أبرز المرشحين لخلافة السنوار في قيادة حماس؟

تتجه حركة المقاومة الإسلامية “حماس” نحو إخفاء هوية رئيس مكتبها السياسي الجديد بعد اغتيال إسرائيل لزعيم الحركة يحيى السنوار في غزة، وذلك في خطوة تهدف لتجنب الملاحقة الإسرائيلية وحماية قيادات الحركة. تأتي هذه الاستراتيجية في ظل تصاعد العمليات الإسرائيلية التي استهدفت القادة البارزين في الحركة، بما في ذلك إسماعيل هنية الذي اغتيل قبل 3 أشهر في طهران.

حسب مصادر داخل “حماس”، فإن هناك إجماعًا شبه كامل داخل الحركة على أن هذا القرار يأتي لتسهيل العمل وتعقيد جهود إسرائيل في تعقب القادة، خاصة في ظل المرحلة الحرجة التي تمر بها الحركة، والتي تتطلب تكتيكات جديدة للحفاظ على تماسك القيادة وإدارة الصراع بشكل فعال.

منافسة على القيادة وتكهنات حول المرشحين

تدور المنافسة على منصب رئاسة المكتب السياسي بين عدد من الشخصيات البارزة في الحركة. من أبرزهم محمد درويش (أبو عمر حسن)، رئيس مجلس شورى “حماس”، والذي برز على الساحة بعد اغتيال هنية. درويش، الذي كان يوصف برجل الظل، ظهر مؤخرًا في اجتماعات رسمية وهو يتقدم قيادات أخرى، مما زاد من التكهنات حول احتمالية توليه قيادة الحركة.

إلى جانب درويش، يبرز اسم خليل الحية، الذي يُعتقد أنه كان نائب السنوار في قيادة غزة، ويقود حاليًا فريق المفاوضات لوقف الحرب مع إسرائيل وإتمام صفقة تبادل الأسرى.

 

 الحية يعد من أبرز الشخصيات السياسية في “حماس”، وظهر مؤخرًا في مناسبات عدة متحدثًا باسم الحركة. 

 

ويعد الحية من صقور “حماس” الذين يؤيدون التحالف مع إيران، مما يزيد من احتمالية توليه القيادة في ظل المرحلة الحالية.

أما على المستوى الخارجي، يبرز اسم خالد مشعل، الذي شغل رئاسة المكتب السياسي لمدة 21 عامًا قبل أن يتنحى في 2017. مشعل كان يُعتبر زعيمًا سياسيًا بارزًا للحركة، ويُعرف بمواقفه المقربة من جماعة “الإخوان المسلمين” أكثر من إيران. ورغم أن هناك تقارير تفيد باعتذاره عن تولي المنصب لأسباب صحية، إلا أنه يبقى من الشخصيات المؤثرة في دوائر القرار داخل “حماس”.

ومع استمرار المشاورات داخل الحركة، يبقى الاحتمال الأكبر أن يتم اختيار قائد جديد من خارج غزة لتجنب الملاحقة الإسرائيلية المباشرة.