قال سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، إن موسكو وبكين تعملان بشكل مكثف على تطوير التعاون في المجال العسكري وصناعة الدفاع، موضحًا أن تحركاتهما شفافة تمامًا وليست موجهة ضد دول ثالثة.
وبحسب”سبوتنيك”، قال لافروف في مقال نشرته صحيفة “روسيسكايا غازيتا” الروسية” “تسمح لنا مستويات الثقة العالية بتطوير التعاون العسكري والتقني بشكل مكثف، وإجراء تدريبات عسكرية مشتركة، وتنظيم دوريات جوية وبحرية، وإقامة تفاعل ودي في منطقة الحدود المشتركة، كل هذا يعزز أمن بلداننا ويُحافظ على الاستقرار الدولي والإقليمي، لا سيما في أوراسيا الكبرى.
وأضاف أن “أفعالنا شفافة تمامًا، وتتخذ وفقًا صارمًا للقانون الدولي، وليست موجهة ضد دول ثالثة”.
وأشار لافروف إلى أنه على الرغم من التدابير التقييدية المختلفة التي فرضتها الولايات المتحدة ودولها التابعة، تواصل اقتصادات روسيا والصين تطورها الديناميكي.
وأوضح: “إن هيكل الاقتصاد الوطني في بلدينا يتمتع بقدر عالٍ من التكامل. لفترة طويلة، كانت الصين شريكنا التجاري الرئيسي. في العام الماضي، احتلت روسيا المرتبة الأولى من حيث معدلات نمو حجم التجارة مع الصين. في عام 2023، تجاوزت التجارة المتبادلة علامة 200 مليار دولار وتواصل الوصول إلى آفاق جديدة. وأود أن أشير بشكل خاص إلى أنه قد تم تحويل التسويات الثنائية تقريبًا بالكامل إلى العملات الوطنية – الروبل واليوان: والآن بلغ نصيبهما 95%”.
كما ذكر أن التعاون المفيد للطرفين لا يقتصر على التجارة فقط، مؤكدًا””تتعزز الروابط في مجالات الصناعة والاستثمار والنقل والتكنولوجيا العالية، بما في ذلك في مجالات متقدمة ومرتفعة المعرفة مثل التطورات الفضائية، والطاقة النووية السلمية، والبحوث الأساسية، والذكاء الاصطناعي. من جانبنا، نحن مستعدون لتعميق التعاون الشامل مع الصين، والعمل على ربط إمكانيات بلدينا لضمان ريادتهما الاقتصادية والتكنولوجية على المدى الطويل”.
واختتم لافروف بالقول: “الآن نواجه مهمة طموحة تتمثل في ضمان التنمية عالية الجودة للعلاقات الاقتصادية الثنائية حتى عام 2030. من أجل تحقيق ذلك، تم إطلاق عمل نشط من قبل الهياكل الحكومية والشركات. أنا واثق أنه من خلال الجهود المشتركة سنحقق نتائج ملحوظة”.