ناسا ترسل طلب إخلاء عاجل لرواد الفضاء على متن المحطة الدولية “تفاصيل”

في خطوة طارئة، تلقى رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية (ISS) توجيهات بالاستعداد للإخلاء الفوري بسبب الشقوق والتسريبات التي باتت تهدد استمرارية المحطة وتعمل على تقليص عمرها المتبقي، حيث يتوقع أن تتقاعد المحطة مع نهاية العقد الحالي.

الأسباب وراء طلب إخلاء محطة الفضاء الدولية

أبلغت وكالتي الفضاء الأمريكية “ناسا” والروسية “روسكوزموس” عن وجود 50 “منطقة مثيرة للقلق” في الموقع المداري، تتضمن شقوقًا وتسريبات، أبرزها تسرب الأكسجين الذي ظهر منذ عام 2019، بالإضافة إلى تسرب آخر عمره خمس سنوات في وحدة الخدمة الروسية المجاورة للفتحة المركبة منذ عام 2000. وقد رفعت وكالة ناسا هذا الخطر إلى أعلى مستوى تحذيري، حيث وُصفت الحالة بأنها “خطر كبير على السلامة”.

حلول مؤقتة تهدد استمرار العمل على متن المحطة

على الرغم من أن رواد الفضاء تمكنوا من تغطية الشقوق باستخدام مواد مانعة للتسرب، إلا أن هذه الحلول ليست سوى مسكنات مؤقتة أمام تفاقم مشكلة التسريبات التي أصبحت تمثل خطراً حقيقياً. وتتطلب التقديرات إغلاق النفق الروسي بالكامل، مما قد يؤدي إلى فقدان ميناء إرساء هام تستعين به المركبات الفضائية الروسية “بروجرس” و”سويوز”.

ناسا تتخذ تدابير للحفاظ على سلامة رواد الفضاء

في ضوء المخاطر المتزايدة، صرح جيم فريز، المدير المساعد لناسا، قائلاً: “نقلنا خطورة التسريبات عدة مرات، بما في ذلك عند تواجدي في روسيا في وقت سابق من العام.” وأكدت ناسا اتفاقها مع “روسكوزموس” على إغلاق باب الوحدة الروسية أثناء المساء، ليبقى رواد الفضاء على الجانب الأمريكي بجوار مركباتهم الفضائية المخصصة للإخلاء في حال حدوث طارئ.

الحطام الفضائي

تتعرض محطة الفضاء الدولية التي تعادل حجم ملعب كرة قدم لتهديد متزايد من الحطام الفضائي، مما يجبرها على تحريك مدارها أحيانًا لتفادي قطع أكبر من النفايات الفضائية. وفي يونيو الماضي، أُجبر طاقم المحطة على الاحتماء بعد انفجار سفينة روسية ميتة إلى 200 قطعة معدنية، ما زاد من تهديد الحطام الصغير الذي يمكن أن يتسبب في أضرار جسيمة.