تعتبر الكاثوليكية جزءًا لا يتجزأ من نسيج المجتمع المصري، حيث تساهم بشكل فعال في الحياة الروحية والاجتماعية،ضمن هذا السياق، عُقد مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر دورته العادية نصف السنوية في دار القديس إسطفانوس بمنطقة المعادي،ترأس الاجتماع غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، حيث تناول جدول أعمال يتضمن مجموعة من القضايا الحيوية التي تعكس التحديات والفرص التي تواجه الكاثوليكية في مصر،كان للاجتماع أهمية خاصة في ضوء الأحداث الحالية والمستقبلية التي تشهدها البلاد.
الإعلان عن يوبيل الرجاء في ديسمبر 2025
في ختام الاجتماع، أعلن المجلس عن انطلاق احتفالات يوبيل الرجاء المتوقع أن تُعقد في 27 ديسمبر 2025، في كاتدرائية السيّدة بمدينة نصر،تشكل هذه الاحتفالات مناسبة روحية هامة تهدف إلى نشر قيم الأمل والسلام بين أبناء الكاثوليكية،دعا المجلس جميع الأبرشيات إلى المشاركة الفعالة، مؤكدًا أن هذه الفعالية تمثل علامة فارقة في الحياة الروحية للكنيسة وتزيد من تواصل الأعضاء مع بعضهم البعض ومع مؤسسة الكنيسة.
عرض عن أعمال سينودس الأساقفة في روما
قدّم غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق تقريرًا شاملاً حول أعمال سينودس الأساقفة، حيث أكد على أهمية المناقشات والأفكار التي تم طرحها،تهدف تلك المناقشات إلى تعزيز دور الكنيسة في إلهام حياة المؤمنين وجعلها أكثر قدرة على نشر رسالة النور والتفاؤل،اعتبر البطريرك أن هذه الأحداث تمثل فرصة لإعادة تقييم العمل الكنسي واستكشاف مسارات جديدة للتجديد والتطوير في مختلف جوانب الحياة الروحية والاجتماعية.
تقارير اللجان والاتحادات الرهبانية
استعرض الاجتماع تقارير متنوعة من اللجان الأسقفية والاتحادات الرهبانية، حيث شملت عدة جوانب تتعلق بالحياة الكنسية،ركزت التقارير على موضوعات حيوية، ومنها
- أهمية التعليم المسيحي في تعزيز الإيمان بين الأجيال الجديدة.
- تشجيع الدعوات الكهنوتية ودعم الشباب المهتمين بالخدمة الكنسية.
- تطوير العلاقات المسكونية مع الكنائس الأخرى لتعزيز التعاون والوحدة.
- أهمية العمل الاجتماعي ودوره في خدمة المجتمع وتعزيز العدالة الاجتماعية.
دعوة للسلام العالمي ومساندة قضايا الشرق الأوسط
في إطار مناهضة التوترات الشرق أوسطية، جدد المجلس تأكيده على أهمية تحقيق السلام العالمي، مع التركيز بشكل خاص على منطقة الشرق الأوسط التي تعاني من تحديات كبيرة،دعا المجلس المجتمع الدولي إلى تبني عمليات سلام حقيقية ومستدامة في الدول التي تعاني من الحروب، مثل سوريا وفلسطين،كما أعرب المجلس عن تضامنه مع الشعوب المتألمة، مؤكدًا أن السلام هو رسالة أساسية تروجها الكنيسة الكاثوليكية.
تهنئة بالأعياد وتطلعات لعام جديد
مع اقتراب أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، تقدم المجلس بالتهنئة إلى أبناء الكاثوليكية، متمنيًا أن يكون العام الجديد عام سلام ومحبة،أسهب المجلس في الدعوات لله بأن يمنح بركته للجميع وأن يعم السلام قلوب الشعوب على اختلافها،كانت هذه اللحظات فرصة لتعزيز الأمل في مستقبل أفضل وحياة مليئة بالتفاهم والوئام.
الوحدة الكنسية وخدمة المجتمع المصري
اختتم مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك الاجتماع بالتأكيد على أهمية الوحدة والتعاون بين مختلف الكنائس في مصر،أشاد المجلس بالدور الهام الذي تلعبه الكنيسة الكاثوليكية في خدمة المجتمع المصري بكافة فئاته،شدد المجلس على أن هذه الوحدة بين الكنائس تمثل قوة تعزز بناء مستقبل أفضل للجميع، حيث أن العمل الجماعي يُعتبر أساس تحقيق الأهداف المشتركة في خدمة الإنسانية.