نسعى للانضمام إلى “منظمة شنغهاي للتعاون”

صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده -العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) – ترغب في الحصول على عضوية “منظمة شنغهاي للتعاون” التي تقودها الصين، بعد حضوره قمة زعماء المنظمة في كازاخستان.

قال أردوغان وفقًا لنص تصريحاته خلال مقابلة له مع مجموعة صحفيين نقلتها محطة “إن تي في نيوز”: “نريد تطوير علاقاتنا مع روسيا والصين في إطار منظمة شنغهاي للتعاون. نعتقد أن عليهم أن يقبلونا ليس فقط بوصفنا شريك حوار، بل بصفتنا بلدًا عضوًا مثل البلدان الأخرى. قد تستغرق العضوية بعض الوقت”.
اهتمام تركيا

خلال 2022، كانت أول مرة يعرب أردوغان فيها عن اهتمام تركيا بأن تصبح أول بلد عضو في “ناتو” ينضم إلى “منظمة شنغهاي للتعاون”، محاولًا موازنة بناء شراكات اقتصادية جديدة باتجاه الشرق، بينما يعزز الروابط في مجالات الدفاع والأمن والتجارة والطاقة مع حلفائه الغربيين.

تواصلت تركيا أيضًا مؤخرًا مع نادي مجموعة دول “بريكس” للبلدان الناشئة الكبرى، في إشارة إلى الإحباط المتنامي جراء مرواحة محادثاتها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي مكانها.

ارتبطت البلاد بـ “منظمة شنغهاي للتعاون” منذ 2013 من خلال اتفاقية شراكة. من شأن العضوية الكاملة في المجموعة أن تمنح أردوغان نفوذًا أكبر ضد الغرب.

جاءت جهود أردوغان للانضمام إلى المنظمة بعد محادثات مع الرئيسين الصيني شي جين بينغ والروسي فلاديمير بوتين، قبيل اجتماعه مع الرئيس الأميركي جو بايدن على هامش قمة قادة “ناتو” في واشنطن العاصمة الأسبوع المقبل.

تضم “منظمة شنغهاي للتعاون” 9 أعضاء دائمين، من بينهم إيران وباكستان.
تطبيع العلاقات مع سوريا

أوضح أردوغان أنه قد يلتقي الرئيس السوري بشار الأسد، بجانب بوتين، ضمن بدايات للتقارب يمكن أن تساعد في إنهاء الحرب في سوريا.

أضاف أردوغان، وسط علامات على تقارب مع سوريا: “قد يكون لدينا دعوة للسيد بوتين وبشار الأسد. إذا كان بمقدور السيد بوتين زيارة تركيا، فقد تكون هذه بداية لعملية جديدة”.

نشب خلاف بين أردوغان والأسد مع بداية الحرب السورية قبل أكثر من عقد، جراء مساندة تركيا لمجموعات مسلحة تسعى للإطاحة بنظام الرئيس السوري. نفذت تركيا أيضًا هجمات عبر الحدود على مناطق شمال سوريا ضد قوات يقودها الأكراد في الماضي.

تستضيف تركيا أكثر من 4 ملايين لاجئ نزحوا من سوريا بعد اندلاع الحرب. انهارت جولة محادثات قادتها روسيا خلال 2022 لتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا.