تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، والأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الدكتور أسامة طلعت، وفى إطار الاحتفاء بالذكرى الحادية والخمسين لنصر أكتوبر المجيد، عقدت حلقة نقاشية بعنوان: (أكتوبر فى عيون الشباب)، وأدارها الدكتور محمد أحمد مرسى، مقرر لجنة الاقتصاد والعلوم السياسية بالمجلس، وشارك فيها كل من: الدكتور أحمد عبد العليم، رئيس المركز القومى لثقافة الطفل، والمهندس أحمد مهران؛ عضو نقابة المهندسين ومدير الإدارة العامة للاتصال السياسى بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، والدكتورة أميرة تواضروس؛ مديرة المركز الديموغرافى وعضو لجنة الاقتصاد والعلوم السياسية بالمجلس، والدكتورة أميرة صابر؛ العضوة بمجلس النواب المصرى، والدكتورعبد الله المغازى؛ أستاذ القانون الدستورى، وعضو لجنة ثقافة القانون والمواطنة وحقوق الإنسان بالمجلس، والكاتب الصحفى محمد عبد الله؛ رئيس تحرير مجلة الشباب، ومصطفى عز العرب، معاون وزير الشباب والرياضة، وعضو لجنة الشباب بالمجلس.
تحدث الدكتور أحمد عبد العليم مشيرًا إلى أهمية إعلاء قيم نصر أكتوبر بصورة مستمرة بين مختلف أوساط المجتمع المصرى، وأشار إلى أهمية دور الثقافة والفن فى تخليد لحظات المجد والانتصار، مستشهدًا بفيلم الرصاصة لا تزال فى جيبى الذى يجسد ذلك فى مجال السينما، وفى مختتم حديثه أكد أن نصر أكتوبر المجيد يؤكد أهمية قيمة العمل والمثابرة، وهى القيمة التى ينبغى ألا تغيب عن أعيننا لحظة واحدة؛ فهى السبيل إلى رفعة الوطن وتقدمه.
تحدث المهندس أحمد مهران موضحًا أن المجتمع المصرى يتألف من فئات عمرية متنوعة، وهذا الأمر بالتأكيد يتطلب معرفة الطريقة المثلى للتواصل مع كل فئة من أجل نشر التوعية بشكل فعال، وأشار إلى أن العديد من هذه الفئات لم تعاصر نصر أكتوبر المجيد، مما يستدعى تعزيز قيمة الولاء فى نفوس الشباب، كما أكّد على أهمية البرامج التوعوية المستمرة التى يُطلقها الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات.
ثم تحدثت الدكتورة أميرة تواضرس، مشيرة إلى أن الآليات التنقية الحديثة باتت تؤثر بشكل مقلق فى وحدة المجتمع؛ فلا شك أن حروب الجيل الرابع تستهدف تفكيك الدول من الداخل ونشر الإحباط واليأس بين مواطنيها، وتابعت مشددة على أن جوهر الثقافة يتمثل العقيدة، وأهمية قيم العمل والإخلاص، وفى ختام حديثها، وحذرت من خطورة المحاولات الغربية التى تهدف لبث أفكار سلبية بواسطة أفلام الرسوم المتحركة وألعاب الفيديو والمسلسلات والأفلام السينمائية، مشيرة إلى فيلم (كيلوبترا) كمثال على بث الأفكار المسمومة وتشويه الحقائق وسرقة تاريخ الأمم.
عقب ذلك تحدثت الدكتورة أميرة صابر عن دور اللهجة النوبية في نصر أكتوبر المجيد، وأشارت إلى أنها تنزعج من تساؤلات الأجيال الحديثة حول حقيقة هذا النصر، جراء ما وجدوه من محاولات تشويه للتاريخ، وبشكل عام التقليل من قيمة نصر أكتوبر المجيد، وفى مختتم حديثها أكدت أهمية السعى إلى جذب مختلف فئات المجتمع المصرى نحو التمسك بالهوية المصرية الأصيلة، مؤكدة على ضرورة مواصلة جهود التوعية وتهيئة البيئة المجتمعية للقيام بذلك.
فيما تحدث الدكتور عبد الله المغازى مشيرًا إلى أهمية رصد وتدوين تفاصيل البطولات العظيمة، التى هى لم تنل الفرصة بعد فى أن يتم روايتها وتسجيلها، مؤكدًا أن نصر أكتوبر المجيد لم يكن سيتحقق دونها بلا أدنى شك، وتابع حديثه مشيرًا إلى أهمية التركيز على قضية التعليم التى تُركت لوزارة التعليم، وهى فى الأساس قضية وطن بأكمله؛ فإن تم التعامل معها بصورة صحيحة تقدمنا وإنعكس ذلك على جميع المستويات، الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها، وهو ما يؤكد ضرورة إعادة النظر فى قضية النهوض بالتعليم ودور الجبهة الداخلية ضمن استراتيجية مصر 2030م.
بدوره، تحدث الكاتب الصحفى محمد عبد الله عن تجاربه فى مجلة الشباب مع صناع النصر، مثل المشير الجمسى، من خلال حوارات صحفية فى باب محكمة الشباب بالمجلة، وأكد على حق الأجيال التى لم تعاصر نصر أكتوبر فى معرفة المزيد عنه، داعيًا للاحتفاء بنصر أكتوبر على مدار العام ليس فقط فى ذكرى السادس من أكتوبر كل عام.
ختامًا تحدث مصطفى عز العرب عن أهمية تعزيز الهُوية والولاء والانتماء، مستندًا إلى ما تركته روايات جده عن مشاركته فى حرب اليمن ونصر أكتوبر من أثر كبير داخله، ونوّه إلى تقلص دور التعليم فى دعم الهوُية المصرية بشكل مثمر، مؤكدًا أن الهوية المصرية هى ما يميز مصر وشعبها عن باقي الشعوب، وشدد على ضرورة توعية الأطفال والشباب من الفئات العمرية التى لم تعاصر نصر أكتوبر بتفاصيل هذا النصر العظيم، وما شكلته المواقف الداعمة لنا آنذاك، مثل إيران التى دعمتنا بالوقود خلال حرب أكتوبر بجانب المواقف المشرفة التى قدمها لنا الأشقاء وحلفائنا آنذاك.