تناول الشيخ خالد الجندي في حديثه مشكلات استهلاك المصريين للسلع الاستهلاكية والمواد الغذائية، مشيرًا إلى أن غالبية هذا الاستهلاك يتم بطريقة غير مسؤولة تؤدي إلى هدر كبير،يُظهر هذا السلوك تأثيره السلبي على الفرد والمجتمع، حيث تذهب مبالغ كبيرة في تلبية احتياجات الرفاهية الشخصية بدلًا من تحسين جودة الحياة،كما أن إحصاءات مركز هيئة التعبئة والإحصاء تظهر تفشي ظاهرة الهدر الجسيم في المواد الغذائية، مما يستلزم وقفة تأمل وإعادة تقييم لعادات الشراء والاستهلاك.
تصريحات خالد الجندي
لفت خالد الجندي الانتباه إلى أن التقارير الرسمية تشير إلى أن الهدر في استهلاك المواد الغذائية في مصر يعد من الأرقام المرتفعة التي تثير القلق،حيث أكد الجندي أن الإحصاءات أوضحت أن ما يقارب 50% من الفواكه والخضروات يُهدر، إضافة إلى حوالي 40% من السمك، و30% من الحليب والقمح،يُعد هذا الهدر ليس فقط خسارة اقتصادية، بل يمثل أيضًا ضرورة ملحة للتركيز على إعادة التوعية لأهمية ترشيد الاستهلاك والحفاظ على الموارد.
الحفلات والأعياد
أوضح الشيخ خالد الجندي أن الأنشطة الاجتماعية، مثل الحفلات والأعياد، تعتبر من بين أكبر مسببات الهدر الغذائي في المجتمع،حيث يتم إلقاء كميات كبيرة من الأطعمة في المناسبات المختلفة، مما يشير إلى عدم الوعي بمدى أهمية استغلال الموارد بشكل فعّال،بالإضافة إلى ذلك، استعرض الجندي الأرقام المثيرة للدهشة حول الإنفاقات الضخمة التي يتحمّلها المواطن، والتي تُستخدم في تجهيز هذه المناسبات، مما يثير التساؤلات حول الثقافة الاستهلاكية السائدة.
تصريحات خالد الجندي عن الهدر
في برنامجه “لعلهم يفقهون”، أشار الشيخ خالد الجندي إلى تقرير صادر عن وزارة الصناعة حول المنتجات المستوردة، حيث ذكر أن مصر استوردت أجبان بقيمة مليار دولار، وحلويات بقيمة 377 مليون دولار، ومستحضرات تجميل بقيمة 500 مليون دولار، وحقيبة السيدات بقيمة 200 مليون دولار،وجّه الجندي نداءً للرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرًا إلى ضرورة التفكير في استراتيجيات للحد من هذه الظاهرة، مشددًا على أهمية أن يبدأ المصريون في إنتاج احتياجاتهم بأنفسهم.
خالد الجندي
يُعتبر الشيخ خالد الجندي من الشخصيات البارزة في مجال الوعظ والإرشاد، حيث يتميز بأسلوبه المعتدل والموضوعي في تناول القضايا الدينية والدنيوية،يعتبر الجندي مثالًا للوسطية في الخطاب، حيث يجمع بين البساطة في طرح الأفكار وحسن الوعظ،إن رسالته تتجاوز حدود الدين لتصل إلى جميع جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية، مما يجعله شخصية محبوبة ومؤثرة في المجتمع.
في الختام، يُبرز حديث الشيخ خالد الجندي أهمية التوعية بأساليب الاستهلاك الرشيد، ويؤكد على ضرورة البحث عن حلول فعالة للحد من الهدر الغذائي،تتطلب هذه القضية تضافر الجهود من قبل الأفراد والمجتمع ككل لضمان استدامة الموارد وتحقيق الرفاهية العامة،إن الابتعاد عن الهدر الغذائي ورفع مستوى الوعي بالممارسات الاستهلاكية يمثل خطوة ضرورية نحو بناء مجتمع أكثر اقتصادًا واستدامة.