واشنطن تدعو إلى تسريع إبرام الاتفاق

هدنة غزة، دعت الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء، إلى ضرورة الإسراع وإظهار المرونة من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، وذلك بعد العثور على جثث ستة رهائن.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر، للصحفيين: “لا يزال هناك عشرات الرهائن في غزة ينتظرون التوصل إلى اتفاق يعيدهم إلى منازلهم. لقد حان الوقت لإبرام هذا الاتفاق”.
 

وأكد على أن “الشعب الإسرائيلي لا يمكنه الانتظار أكثر من ذلك، كما أن الشعب الفلسطيني الذي يعاني من التداعيات المروعة لهذه الحرب لا يمكنه الانتظار أيضًا. العالم لا يمكنه تحمل الانتظار لفترة أطول”.

هدنة غزة: واشنطن تدعو إلى تسريع إبرام الاتفاق

وأشار إلى أنه “خلال الأيام المقبلة، ستواصل الولايات المتحدة التواصل مع شركائها في المنطقة بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي”، في إشارة إلى قطر ومصر اللتين تقودان جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس بالتعاون مع واشنطن منذ عدة أشهر.
 

نتنياهو  يواصل القتال في غزة لتحقيق أهداف الحرب

تسعى دول الوساطة إلى إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع، بالإضافة إلى تبادل الرهائن الإسرائيليين مع سجناء فلسطينيين في إسرائيل، ورغم وجود هدنة لمدة أسبوع في أواخر نوفمبر، لم يتم التوصل إلى أي تفاهم، حيث يتمسك كل طرف بمطالبه.

وفي هذا السياق، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الإثنين، “الرضوخ” للضغوط المتزايدة، سواء الداخلية أو الخارجية، لإبرام اتفاق لوقف النار في غزة، مؤكدًا عزيمته على مواصلة القتال لتحقيق أهداف الحرب التي تقترب من إتمام شهرها الحادي عشر.

وجاء موقف نتنياهو بعد احتجاجات شعبية شهدتها إسرائيل منذ يوم الأحد، تزامنت مع إضراب جزئي يوم الإثنين في بعض البلدات والقطاعات الاقتصادية، عقب إعلان الجيش عن العثور على جثث ستة من الرهائن في جنوب غزة.

هدنة غزة: واشنطن تدعو إلى تسريع إبرام الاتفاق

وجود عسكري إسرائيلي على محور فيلادلفيا

أكد نتنياهو تمسكه بوقف النار وفق الشروط التي يراها مناسبة لتحقيق أهداف الحرب، ومن أبرزها الحفاظ على وجود عسكري إسرائيلي على الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر، المعروف باسم “محور فيلادلفيا”.

من جهة أخرى، تواصل حماس التمسك بعدة مطالب، أبرزها الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع وعودة النازحين إلى مناطقهم.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، يوم الثلاثاء: “نحن نعارض وجودًا طويل الأمد لقوات الجيش الإسرائيلي في غزة”.

وشدد ميلر على أن “تحقيق اتفاق يتطلب من الطرفين إظهار مرونة، يجب على كل طرف البحث عن الأسباب التي تدفعه للقبول بدلًا من تلك التي تدفعه للرفض”.

واعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي تُعد بلاده من أوثق حلفاء إسرائيل، أن نتنياهو لا يبذل جهودًا كافية للتوصل إلى اتفاق يعيد الرهائن من القطاع.