واشنطن متورطة في هجوم كورسك

صرّح نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، اليوم، بأن تورط الولايات المتحدة في الهجوم الأخير على مقاطعة كورسك هو حقيقة مؤكدة، وأوضح بوغدانوف أن الأدلة المتوفرة لدى موسكو تثبت ضلوع واشنطن في هذا الهجوم، مشددًا على أن روسيا لن تتردد في اتخاذ الإجراءات المناسبة للرد.

 

وأشار بوغدانوف إلى أن الولايات المتحدة تدرك جيدا مجالات الرد الروسي الممكنة، مؤكدا أن موسكو تحتفظ بحقها في اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية سيادتها وأمنها. وأضاف أن هذا الهجوم يشكل تصعيدا خطيرا في العلاقات الروسية الأمريكية، وأن موسكو لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء مثل هذه الأعمال العدائية.

 

كما لفت نائب وزير الخارجية الروسي إلى أن روسيا ستواصل متابعة التحقيقات والرد بشكل مناسب على أي تهديدات تمس أمنها القومي. وأكد أن بلاده لن تتهاون في الدفاع عن مصالحها، وستبقى على أهبة الاستعداد لمواجهة أي محاولات لاستهدافها.

 

وفي ختام تصريحه، دعا بوغدانوف المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم إزاء تصرفات واشنطن، مشيراً إلى أن مثل هذه الأعمال تزيد من حدة التوترات العالمية وتهدد الأمن والاستقرار الدوليين. وأكد أن روسيا ستظل ثابتة في موقفها وستستمر في الرد على أي تهديدات تمس سيادتها.

 

الجيش الإسرائيلي يؤكد إطلاق النار على فلسطينيين في وادي رحال ويفتح تحقيقاً في مقتل أحدهم

 

أفادت هيئة البث الإسرائيلية اليوم، نقلاً عن المتحدث العسكري، أن الجيش الإسرائيلي هو من أطلق النار على الفلسطينيين في وادي رحال أمس، وليس المستوطنون كما تردد في بعض التقارير الأولية ، وأكد المتحدث أن الجيش تدخل خلال الأحداث التي شهدتها المنطقة، وأنه لم يكن للمستوطنين دور في إطلاق النار على الفلسطينيين.

 

ووفقاً للتقارير، فإن الحادثة أسفرت عن مقتل أحد الفلسطينيين، وهو ما دفع الشرطة الإسرائيلية لفتح تحقيق شامل لتحديد ملابسات الحادث وظروف مقتل الشاب. وتأتي هذه الخطوة في إطار السعي لتوضيح الحقائق المتعلقة بالحادثة، التي أثارت توترات شديدة في المنطقة.

 

وفي تصريحاته، شدد المتحدث العسكري على أن الجيش كان مسؤولاً عن إطلاق النار خلال المواجهات في وادي رحال، نافياً ما تم تداوله حول تورط المستوطنين في إطلاق النار. وأشار إلى أن الجيش تدخل لفرض النظام خلال الأحداث، لكنه لم يحدد الظروف التي أدت إلى استخدام القوة.

 

من جانبها، أكدت الشرطة الإسرائيلية أنها تجري تحقيقات دقيقة في واقعة مقتل الفلسطيني، وأنها تعمل على جمع الشهادات والأدلة لتحديد المسؤوليات. وأوضحت أن التحقيقات ستشمل جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الجنود الذين كانوا في الموقع، لضمان الكشف عن الحقيقة الكاملة.

 

وفي سياق متصل، أثار الحادث ردود فعل واسعة في الأوساط الفلسطينية والإسرائيلية على حد سواء، حيث دعت منظمات حقوق الإنسان إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف في ملابسات الحادث. كما طالبت بعض الجهات الفلسطينية بتحقيق دولي لضمان الحيادية والعدالة في التحقيقات.

 

وتأتي هذه الحادثة في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تصاعداً في التوترات بين الفلسطينيين والمستوطنين، وسط دعوات متزايدة للتهدئة ومنع المزيد من التصعيد. ويظل الوضع في وادي رحال محط أنظار الجميع، في انتظار نتائج التحقيقات التي ستكشف عن تفاصيل أكثر حول ما حدث.