وزير الدفاع ورئيس الأركان الامريكى يحاولان إحداث توازن بين احتواء الصراع وتشجيع إسرائيل

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن كبار مسؤولي البنتاغون يجرون مناقشات حول ما إذا كان تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط يسهم في منع نشوب حرب أوسع في المنطقة أو يؤدي إلى تأجيج الصراع ، وقد أثار رئيس هيئة الأركان الأمريكي هذه القضية خلال اجتماعات عقدت في البنتاغون والبيت الأبيض، حيث أعرب عن مخاوف من أن التوازن المطلوب بين احتواء الصراع وتشجيع إسرائيل قد يكون صعب التحقيق.

وزير الدفاع الأمريكي، إلى جانب رئيس هيئة الأركان، يعملان على إحداث توازن دقيق بين تقديم الدعم لإسرائيل وضمان عدم تصعيد التوترات بشكل يؤدي إلى نزاع إقليمي أوسع. وأشارت التقارير إلى أنه من السهل على إسرائيل شن هجمات عندما تدرك أن “الأخ الأكبر” – في إشارة إلى الولايات المتحدة – قريب منها لتقديم الدعم.

وأبرزت الصحيفة أن الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت لبنان هذا الأسبوع تأخذ طابعًا أقرب إلى عملية واسعة النطاق حتى الآن، مما يزيد من تعقيد الوضع الإقليمي. ورغم دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، فإن التعامل مع الإسرائيليين أصبح أكثر صعوبة بالنسبة للبنتاغون، حيث تتزايد التوترات حول كيفية إدارة الأزمة المتفاقمة في الشرق الأوسط.

 

تأتي هذه التطورات في ظل تصعيد إسرائيلي مكثف في المنطقة، حيث تستمر الضربات الجوية في لبنان وسوريا، إلى جانب عمليات أخرى تستهدف مواقع عسكرية مرتبطة بإيران وحزب الله. وقد سبق أن تناولنا في تقارير سابقة الضغوط الأمريكية على إسرائيل بشأن الاستراتيجية العسكرية في الشرق الأوسط، وسط تخوفات من أن تؤدي هذه العمليات إلى حرب شاملة.

 

القسام:  تنعى ٨ من مقاتليها استشهدوا في قصف الاحتلال طولكرم يوم أمس

 

نعت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ثمانية من مقاتليها الذين استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف مخيم طولكرم يوم أمس. وأكدت القسام في بيانها أن هؤلاء الشهداء ارتقوا جراء “قصف صهيوني غادر”، متعهدة بالثأر لدمائهم ومواصلة الرد على العدوان الإسرائيلي.

 

جاء في البيان: “نزف ثلة من فرساننا الميامين الذين ارتقوا بقصف صهيوني غادر على مخيم طولكرم. نعاهد شعبنا أن ثأرنا لهؤلاء الشهداء سيكون قريبًا، وأن ردودنا المقبلة ستكون بالأفعال قبل الأقوال”. وأشارت الكتائب إلى أن الاحتلال سيدفع ثمن “قراراته الإجرامية” بحق الشعب الفلسطيني الأعزل ومقاتلي المقاومة.

 

وأوضحت القسام أن الضربات القادمة ستكون موجعة وستعمل على ردع الاحتلال من الاستمرار في عدوانه. يُذكر أن هذا التصعيد جاء في ظل تزايد الغارات الجوية الإسرائيلية على المناطق الفلسطينية، حيث تستمر إسرائيل في استهداف مواقع المقاومة في غزة والضفة الغربية.

 

التوترات تصاعدت بشكل ملحوظ منذ بداية العدوان الأخير، وسط تهديدات متبادلة بين الطرفين. ويبدو أن العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة، سواء في الضفة الغربية أو في غزة، لن تتوقف في ظل التهديدات المستمرة من الجانبين.