قال أديب جوده الحسيني أمين مفتاح كنيسة القيامة بالقدس، إنه ليس غريباً على الشعب الفلسطيني تصرف قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الدبلوماسيين الأجانب خاصةً الفرنسيين، حيث قامت قوات الاحتلال بالاعتداء على عدداً منهم في جبل الزيتون داخل كنيسة “الايلونية” الفرنسية في القدس الشريف.
وأكد أمين مفتاح كنيسة القيامة في تصريحات خاصة لـ (مصر تايمز) ، أنه ما زال محفوراً في الذاكرة ذكرى زيارة الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك لمدينة القدس عام ١٩٩٦، حيث ضاق ذرعاً وقتها من تصرفات قوات الاحتلال الذين تعمدوا تقييد حركته حينها، وظهر شيراك وهو يتحدث إلى أحد رجال قوات الاحتلال، واصفاً تصرفاته بالمستفزة، وهدد وقتها الأمن الإسرائيلي بعودته إلى طائرته اذا استمر الأمن في التضييق عليه.
أمين مفتاح كنيسة القيامة لـ مصر تايمز
موضحاً: رفض شيراك دخوله كنيسة القديسة ( آن ) في مدينة القدس في البلدة القديمة لحين خروج جميع قوات الاحتلال من المكان، وبالفعل لم يدخل إلا بعد خروج أخر جندي من جنود دولة الاحتلال من الكنيسة.
وتابع الحسيني: أثناء زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمدينة القدس في عام 2020 قامت أيضاً قوات الاحتلال باستفزازه، وحينها وقع جدال بينه وبين عدد من الضباط ووجه لهم كلمته “لا أحب ما فعلتم أمامي.. اخرجوا من فضلكم، لا يجب أن يستفز أحد شخصاً آخر”، وبالفعل تم اخراج جميع أفراد أمن قوات الاحتلال من كنيسة القديسة “آن”.
وأضاف: ما حدث أيضاً يوم الخميس الماضي 24 نوفمبر عند اعتداء الشرطة الإسرائيلية على حارسين لوزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو في القدس يؤكد استمرار تعامل قوات الاحتلال مع الدبلوماسيين الفرنسيين بطريقة غير لائقة، مما تطلب استدعاء فرنسا سفير تل أبيب للاحتجاج على هذا التعامل المرفوض تماماً”.
تاريخ الأعتداء على الدبلوماسيين الفرنسيين في القدس
من جانها قدمت وزارة الخارجية الفرنسية احتجاجاً رسميا على دخول الشرطة الإسرائيلية “مسلحة” وبدون سابق انذار أو إذن، إلى فضاء وطني فرنسي في مدينة القدس وهو كنيسة الإيليونة، أثناء تواجد وزير الخارجية الفرنسي.
فيما أشارت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها احتجاجها الرسمي على دخول الشرطة الإسرائيلية مسلحة وبدون إذن”، فضاء وطنيا فرنسيا، واعتداء أفراد من الشرطة الإسرائيلية على حارسين لوزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو في القدس يوم الخميس الماضي في كنيسة “الايليونة”، وأعلنت باريس استدعائها للسفير الإسرائيلي للاحتجاج على هذا التعامل الذي وصفته بالمرفوض تماماً.
من ناحية أخرى بررت حكومة دولة الاحتلال اعتقال الدبلوماسيين الفرنسيين، وأكدت عدم افتعال الموضوع وأن هناك مشاجرة قد نشبت بين قوات الأمن الإسرائيلية وحارسين أمنيين فرنسيين، رفضا التعريف عن نفسهما”، مشيرة إلى أن “الشرطة اعتقلت الاثنين، وأطلقت سراحهما على الفور بمجرد التحقق من هويتهما الدبلوماسية.