كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن وجود 293,708 وظيفة شاغرة في مصر خلال عام 2022، موزعة بين 7,334 وظيفة في القطاع العام/الأعمال العام، و 286,374 وظيفة في القطاع الخاص.
جاء ذلك خلال النشرة السنوية الأولى للطلب على العمالة واحتياجات سوق العمل من المهارات التي أصدرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، اليوم الاثنين.
تأتي هذه النشرة كإصدار جديد يعتمد على بيانات بحث التوظف والأجور وساعات العمل لعام 2022، وتساهم في توفير معلومات حيوية حول اتجاهات سوق العمل واحتياجاته من المهارات المختلفة.
وأظهرت النتائج أن أكثر من ثلث الوظائف الشاغرة تتطلب تعليم ثانوي فني، بينما تتطلب ما يقارب الثلث تعليم جامعي أو أعلى. ويعكس ذلك أهمية الاستثمار في التعليم الفني والجامعي لتلبية احتياجات سوق العمل المتزايدة.
وتختلف مهارات العمل المطلوبة بين القطاعين العام والخاص. ففي القطاع العام، تزداد الحاجة إلى المهارات الأساسية مثل الحساب، الحاسوب واللغة، بينما تبرز مهارات التعامل مع العملاء، والتواصل والعرض، العمل الجماعي، والقوى البدنية/ المهارات اليدوية في القطاع الخاص.
و تُعدّ مهارات الحاسوب ضرورية في مختلف الوظائف، خاصة في القطاع الخاص. وتتطلب وظائف الأخصائيين أعلى نسبة من مهارات الحاسوب (98%)، يليها المديرون (92%).
كما تُعدّ مهارات المديرون هي أكثر المهارات الفنية طلباً في كل من الوظائف الحالية والشاغرة (95% للوظائف الشاغرة و76% للحالية). وتبرز فجوة كبيرة في احتياج مهارات الحرفيين بين الوظائف الحالية والشاغرة (39 نقطة مئوية لصالح الوظائف الحالية).
كذلك تُعدّ مهارات التعامل مع العملاء ضرورية في وظائف المديرين والأخصائيين، بينما تبرز فجوة كبيرة في احتياج هذه المهارة بين الوظائف الحالية والشاغرة في المهن الأولية (40 نقطة مئوية لصالح الوظائف الحالية).
أهمية النشرة:
توفر هذه النشرة معلومات قيّمة لصانعي السياسات والجهات المعنية بتطوير التعليم والتدريب في مصر. من خلال فهم احتياجات سوق العمل من المهارات، يمكن تصميم برامج تعليمية وتدريبية مناسبة لضمان حصول الشباب على المهارات اللازمة للحصول على وظائف ملائمة في المستقبل.
التعاون بين الجهاز ومنظمة العمل الدولية:
يأتي إصدار هذه النشرة ثمرة للتعاون المثمر بين الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ومنظمة العمل الدولية. وتؤكد المنظمة على التزامها بدعم مصر في جهودها لتعزيز فرص العمل اللائقة للشباب.