مازالت مشاهد وداع نجوم الكرة مستمرة ،، يعود الحزن يخيم من جديد على الكرة المصرية بعد 18 عاما من رحيل نجم الأهلي الشاب محمد عبد الوهاب والذي اهتزت معه القلوب في صدمة كبرى ادمعت معها العيون ولم تفارق جماهير الكرة المصرية ذكرياتها الحزينة ،، فبعد أن كان يتغنى جماهير الأهلي بأسمه ويحلمون بجبهة يسرى مصرية صاحبة موهبة أصبح عشاق الأحمر يتذكرونه بالدعاء ويهتفون له في المناسبات والمباريات كما يهتفون دائما له “ودة كان لسة شباب وفي ثانية عننا غاب وبقينا نقرا فاتحة على روح عبد الوهاب” ،، تعود اليوم الدموع من جديد والصدمة والحسرة على وجوة كل عشاق الكرة المصرية مع خبر رحيل اللاعب صاحب الموهبة والخلق الرفيع “أحمد رفعت” نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق ونادي مودرن سبورت الحالي والذي عاد من الموت للحياة ليودع زملائه ومحبيه ،، رحل رفعت لكن تبقى أهدافه وذكرياته ولمساته الساحرة للكرة ذكرى سيتذكرها الكثيرين وستبقى أخلاقه مثال يحتزا بي في ملاعبنا المصرية.
في صباح يوم 31 من أغسطس عام 2006 وتحديدا في ملعب مختار التتش وأثناء تدريبات النادي الأهلي رحل صاحب القدم اليسرى محمد عبدالوهاب عن عالمنا أثر اصابته بسكتة قلبية أدت بحياته ،، وكانت صدمة كبيرة على مصر جميعها رحيل الشاب صاحب الـ23 عاما ليسدل الستار على مسيرة قصيرة لظهير أيسر شاب ،، سقط عبد الوهاب على أرض ملعب التمرين خلال استعدادات ناديه لمباراة أمام الصفاقسي التونسي في دوري أبطال إفريقيا، دون أن يكون هناك أي تدخل مع لاعب آخر من زملائه في المران.
في مساء يوم 11 مارس 2024 وتحديدا في ملعب استاد الإسكندرية وخلال مباراة مودرن فيوتشر والاتحاد السكندرى سقط أحمد رفعت داخل الملعب مغشيًا عليه بشكل مفاجئ دون أى تدخلات وذلك قبل نهاية مباراة فريقه ضد الاتحاد السكندري، بدقيقة ونصف، في الجولة 16 من الدوري المصري الممتاز وهو ما أثار حالة من الرعب بين زملائه ومحبي الكرة المصرية متذكرين مشاهد رحيل نجم الأهلي محمد عبدالوهاب وتزداد حالة الفزع لتسيطر على الجماهير المصرية بشكل عام وعشاق الساحرة المستديرة بشكل خاص.
من عبدالوهاب إلى رفعت.. دموع الملاعب المصرية لا تنقطع
وبعد قضاء فترة طويلة تخطت 26 يوما في المستشفى حصل أحمد رفعت على موافقة الأطباء بالخروج من المستشفى وقضاء العيد مع أسرته لياتي عيد الفطر بفرح وسرور لجميع جماهير الكرة المصرية بعد أعلان خروج اللاعب لقضاء العيد في بيته ووسط أسرته، بعد قضاء شهر رمضان بالكامل تقريبآ في المستشفي.
ومع صباح يوم 6 يوليو 2024 أستيقظت مصر وجماهير الكرة المصرية على خبر مفزع وهو رحيل اللاعب أحمد رفعت الذي كتب له القدر ان يعود للحياة من جديد بعدما شاهد الموت بعينيه عندما توقف قلبه لمدة ساعتين تقريبا لكن اراد الله حينها العودة للحياة ليودع أهله ومحبيه بعد أن توقف قلبه مرة أخرى بعد 4 أشهر من اصابته بأزمة قلبية في الملعب ليرحل صاحب الـ31 عاما عن عالمنا.
انضم رفعت إلى “مودرن” قادما من نادي المصري البورسعيدي في أكتوبر 2022، قبل أن يخرج في إعارة لستة أشهر لنادي الوحدة الإماراتي في يناير 2023 كما لعب لأندية إنبي والزمالك.
لعب رفعت 7 مباريات مع المنتخب المصري الأول سجل خلالهما هدفين وصنع آخر وتوج عام 2013 بلقب بطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 20 عاما.
وقبل 12 يومًا فقط وبالتحديد يوم 24 يونيو الماضي ظهر أحمد رفعت لأول مرة في مران فريقه مودرن سبورت، وذلك في زيارة سريعة إلى زملائه وكأنه يودعهم قبل وفاته.
ودع أحمد رفعت صانع ألعاب مودرن سبورت عالمنا لكن ستبقى ذكراه في قلوب محبيه ومحبي الكرة المصرية وستبقى اخر كلماته في اذان كل عشاق الساحرة المستديرة.
وفي أخر ظهور له عبر شاشات التليفزيون قال رفعت “أي بني آدم لازم يبقى فاهم إنه في لحظة ممكن ميبقاش موجود، مش هيبتقى غير إنك بني آدم كويس، إزاي بتتعامل، إزاي بتؤدي الحياة المطلوب تعملها، ومتكونش شخص مؤذي، وارد في أي وقت أي حد ميبقاش موجود، حصلت وأنا في الملعب وأنا بجري، مش حادثة مش مشكلة، أكتر بتفضل هي السيرة، واللي انت بتعمله في حياتك”.
كما كانت لرفعت أمنية أخيرة حيث قال “أرغب في استكمال مسيرتي الكروية لأن سني لسه صغير وأقدر أعمل ده، والدكتور قالي هرجع العب كرة تاني” لكن لم تحقق ولن نشاهد رفعت مجددا داخل المستطيل الأخضر ولن يردد المعلقين اسمه في المبارايات لكن سيظل يهتف جماهير الكرة المصرية باسمه ويتذكرونه بالخير.
وكان آخر لقاء تليفزيوني للاعب مع الإعلامي إبراهيم فايق منذ 11 يوما وتحدث فيه عن وعكته الصحية التي تعرض لها في الملعب قائلا: “القصة كلها إن قلبي وقف، وده وارد إنه يحصل في أي وقت، وأكتر حد معرض إنه يحصله كده هو أنا لأني يادوب لسه قايم من الموضوع.. فالموضوع مقلق يعني إنك تبقى قاعد مش عارف إيه ممكن يحصلك.. هتكمل ولا مش هتكمل”.
