يُعتبر أحمد فتوح، ظهير أيسر نادي الزمالك، أحد أبرز اللاعبين في الكرة المصرية. بعد غياب طويل دام 84 يومًا نتيجة حادث مأساوي، عاد فتوح مؤخرًا إلى صفوف فريقه. تتمحور تفاصيل الحادث حول دهسه لأمين شرطة أثناء قيادته، مما أدى إلى توقيفه في وقت سابق، قبل أن يُتخذ خطوة التصالح مع عائلة الضحية. وقد أثار هذا الحادث جدلًا واسعًا في الشارع الرياضي المصري، وأثر على مسيرة اللاعب بشكل كبير.
دخل أحمد فتوح السجن لفترة بسبب هذا الحادث، مما جعل فريق الزمالك يفقد خدماته لفترة طويلة. عقب انتهاء فترة حبسه، قام اللاعب بإتمام الاتفاق مع عائلة الضحية، وهو الأمر الذي أعاد له حقه في العودة إلى الملعب. كانت آخر مشاركة له مع نادي الزمالك في الثامن من أغسطس 2024، خلال مباراة أمام زد إف سي، وهي المباراة المؤجلة من الجولة 23 في الدوري المصري الممتاز لموسم 2023-2024، التي أُقيمت على ستاد القاهرة الدولي.
مستجدات التصالح مع أسرة المجني عليه
في الأيام القليلة الماضية، تم تجديد الحديث عن التصالح بين أحمد فتوح وعائلة أمين الشرطة أحمد الشبكي الذي توفي نتيجة الحادث. وصرّح أحد أفراد أسرة اللاعب بأن كافة الإجراءات القانونية اللازمة قد تم اتخاذها، وأن التوقيع النهائي على التنازل سيتحقق خلال الجلسة المقبلة، مقابل مبلغ مالي لم يُكشف عنه. وقد جرى التصالح رسميًا أمام هيئة المحكمة في 22 أكتوبر 2023.
أوضح المستشار أشرف عبد العزيز، محامي اللاعب، أن التصالح جاء نتيجة لسلسلة من الجلسات التي تمت بين اللاعب وعائلة المجني عليه، والتي أفضت إلى قبول عائلة أحمد الشبكي العفو عن اللاعب. مثل هذه التصرفات قد تعكس قيم التسامح والمغفرة في المجتمع، كما يعتبر استمرارية للمسيرة الرياضية لأحمد فتوح مع نادي الزمالك.
ختامًا، يمثل حادث أحمد فتوح نقطة مؤلمة في المسيرة الرياضية للاعب، إلا أن عودته إلى الملاعب بعد هذه الفترة تُعد علامة على الأمل والنمو الشخصي. إن قدرة اللاعب على التصالح مع عائلة الضحية ستساعده في استعادة مسيرته المهنية ومنحه فرصة جديدة للإبداع في عالم كرة القدم. يأمل المشجعون أن يكون هذا الحادث درسًا للجميع حول أهمية مسؤولية اللاعبين في الحفاظ على سلامة الآخرين، ولعل مسيرته القادمة تكون مليئة بالنجاحات والتعويض عن الأخطاء السابقة.