قدمت صحيفة ليكيب الفرنسية تقييمات قاسية لمنتخب فرنسا على الرغم من وصول كيليان مبابي ورفاقه إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس أمم أوروبا “يورو 2024”.
وتأهل منتخب فرنسا إلى الدور نصف النهائي من البطولة بعد الفوز على منتخب البرتغال بركلات الترجيح (4-3) بعد إنتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي بين المنتخبين.
وكان إهدار جواو فيليكس هو السبب في تأهل منتخب فرنسا الفائز بلقب اليورو مرتين إلى الدور نصف النهائي، فيما ترك كريستيانو رونالدو وبيبي في حالة من الحزن على أرض الملعب بعد تأكيد خروجهما.
ورغم إحتفال فرنسا بالفوز، فإنها تعرضت لإنتقادات بسبب أدائها، ولم تسجل حتى الآن أي هدف من اللعب المفتوح، حيث سجلت 3 أهداف فقط في خمس مباريات في ألمانيا.
وردت صحيفة ليكيب الفرنسية بطريقة مماثلة، حيث منحت بعض الدرجات المنخفضة في تصنيفها للمباراة، حيث تم منح أدنى درجة لقائد ونجم هجوم المنتخب الفرنسي كيليان مبابي.
وعانى مبابي حيث خرج في منتصف الوقت الإضافي طوال المباراة ولم يسجل سوى هدف واحد في البطولة حتى الآن، وكان من ركلة جزاء أمام بولندا في دور المجموعات.
وقد خضع أداءه في بطولة أوروبا حتى الآن للتدقيق، وقد تابعت صحيفة ليكيب ذلك حيث أعطت اللاعب البالغ من العمر 25 عاما درجة إثنين فقط من 10.
وقالت الصحيفة في تحليلها لأداء مبابي: “في حين أنه من المفترض أن يزيد من سرعة اللعبة، إلا أنه أبطأها”، وأضافت: “لم يتم إرساله أيضا ولكن من الصعب جدا العثور عليه لأنه لم يعد يحرك رأسه على الإطلاق ولا يجرؤ على الدخول في المبارزات”.
بإستثناء تسديدة محجوبة في الدقيقة 67، وأخرى ضعيفة للغاية في الدقيقة 93 فإن سجله ضعيف.
لكن الإنتقادات لم تتوقف عند هذا الحد، فقد حصل أنطوان جريزمان، الرجل الذي تنافس مع مبابي على شارة قيادة المنتخب الفرنسي عندما إستقال هوج لوريس، على درجة قاسية بلغت 3 درجات من 10.
وبدأ جريزمان في دور رقم 10 خلف مبابي وراندال كولو مواني، لكن تم إستبداله بعد 67 دقيقة بعثمان ديمبيلي.
وجاء في تحليل الصحيفة: “كان ينبغي أن يكون أكثر راحة لكن تأثيره على المباراة كان في أفضل الأحوال غير منتظم، وغير كاف في كثير من الأحيان، ويكافح من أجل التحول لتوجيه وقيادة شيء ما”، وأضافت: “تم إستبداله بعثمان ديمبيلي (الدقيقة 67، النتيجة: 7) الذي جلب الديناميكية، وأحدث الفارق وحتى خدش إطار المرمى (الدقيقة 74)”.
ومن الممكن أن يفقد جريزمان مكانه في مباراة نصف النهائي، والتي ستقام أمام إسبانيا مساء الثلاثاء.
وستدخل فرنسا المباراة بإعتبارها الطرف الأضعف بسبب أدائها حتى الآن، حيث فازت إسبانيا على ألمانيا في الدور ربع النهائي وأصبحت الآن المرشحة للفوز بكأس أمم أوروبا الأسبوع المقبل.
ولكن يتعين على منافسيهم، منتخب البرتغال، إجراء بعض التحليلات بعد أن خيبوا أملهم أيضا في ألمانيا وخرجوا من الجانب الخاطئ في ركلات الترجيح.
كان هناك الكثير من الجدل حول أداء كريستيانو رونالدو في ألمانيا، حيث فشل اللاعب البالغ من العمر 39 عاما في التسجيل وإنهمرت دموعه بعد إهداره ركلة جزاء في دور ال16 أمام سلوفاكيا.
لكن مدرب المنتخب البرتغالي روبرتو مارتينيز تمسك بلاعبه، لكن المخاطرة لم تؤتي ثمارها ووجد فريقه خارج المنافسة على الرغم من إمتلاكه لعدد كبير من المواهب الهجومية بما في ذلك برونو فيرنانديز ورافائيل لياو.
وحصل رونالدو على درجة 3 من 10 من قبل صحيفة ليكيب الفرنسية، حيث إختارت الصحيفة عدم الخجل من عرض آخر من قبل الفائز بجائزة الكرة الذهبية خمس مرات.
ووفقا لتحليل الصحيفة: “برغم أنه لم يجد الكثير في بداية المباراة، فقد ركز على تمريراته وسمح لنفسه ببعض اللحظات الجميلة، لكنه لم يحصل على أي فرصة على الإطلاق”.
وأضافت الصحيفة في تحليلها: “لم يكن موجودا بعد الإستراحة، حيث فقد الكرات النادرة التي لمسها، أهدر فرصة هائلة في الوقت الإضافي (93) لكنه أهدر تسديدته على المرمى.
وتعرض برونو فيرنانديز لاعب منتخب البرتغال ومانشستر يونايتد حيث خرج بعد 74 دقيقة لإنتقادات شديدة حيث حصل على درجتين من 10.
وجاء في تحليل الصحيفة لأدائه: “لقد سدد ركلات ثابتة سيئة للغاية، سواء من ركلات ركنية أو من ركلة حرة مباشرة سمح له بتسديدها”، وأضافت: “إهدار كبير آخر وخسارة مبارزة ضد ماينيان، تم إستبداله بفرانسيسكو كونسيساو ثم فيليكس صانع عرضيتين أهدرهما”.
وفي مكان آخر حصل برناردو سيلفا على 4 من 10، وجولز كون 4 من 10، ونجولو كانتي 5 من 10 إلى جانب عدد من النجوم الآخرين.
وحصل حكم المباراة الحكم الإنجليزي مايكل أوليفيير على تقييم 6 من 10 لأدائه في ملعب فولكس بارك في مدينة هامبورج الألمانية ليلة أمس الجمعة.
ومع ذلك، كانت هناك إشادة بأداء ويليام ساليبا لاعب منتخب فرنسا الذي يواصل تألقه في دور قلب الدفاع الأيسر غير المألوف بالنسبة لبلاده.
وقد حصل اللاعب على 8 من 10 حيث أفاد تحليل الصحيفة بأنه “سيطر على الهواء وأظهر هدوءا لا ينقطع” خلال المباراة.
وتابع: “لقد كان يعرف كيف يدافع من وضع الوقوف حتى لا يترك أي فرصة للخصم، وثقته واضحة”.