حاولت بمشروعها الخاص الذي يبرز ملامح الهوية الفلسطينية في دولة السويد أن تدعم وتساعد أهلها و وطنها في غزة ، ويبدو أن اسمها كان له تأثير كبير في فكارها وشكل جزءا كبيرا من شخصيتها، كفاح أبو سليم الناشطة النسوية الفلسطينية من مدينة دير البلح بقطاع غزة، التقت بها “مصر تايمز” لتعرف منها المزيد حول فكرة مشروعها الخاص لبيع المخبوزات والحلويات الفلسطينية، والذي بدأ بمبادرة لمساعدة شعب فلسطين خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
في البداية حدثينا عن كفاح أبو سليم؟
اسمي كفاح أبو سليم ناشطة نسوية فلسطينية ، مقيمة في دولة فى السويد عملت مدرسه لغه للاجئين الجدد وكيفية اندماجهم فى المجتمع السويدى.
وكنت أملك بازار شرقى لبيع المنتجات الفلسطينية منذ عام ٢٠١٥ إلى ٢٠١٩، و بعد ذلك استمريت في عملي كمدرسة، ومنذ الحرب على غزة بدأت عملي كناشطة نسوية لمناصرة أهلنا في قطاع غزة ، وقمنا أنا و مجموعة من بعض الشباب والصبايا هنا في السويد، بدعم أهلنا سواء بالمظاهرات أو الأنشطة المختلفة حتى يصل صوت غزة للشارع السويدي.
كيف بدأت فكرة بيع المخبوزات وإرسال ريعها لمساعدة غزة؟
بدأت فكرة مبادرة بيع المخبوزات والحلويات الفلسطينية معى عندما وجدت شغف عند السويديين لمأكولاتنا الفلسطينية، ووجدت أن غزة تحتاج اكثر من المظاهرات والشعارات .
وبسبب المناشدات اليومية التى تصلنى من مدينتي دير البلح قررت البداية فى عمل المعجنات والمخبوزات والحلويات وبيعها وكل ريعها يذهب لغزة حتى لو كان قليل ولكنه يعني الكثير لغزة في ظل هده الظروف، وكانت كل مبادره أقوم بها تكلل بالنجاح وكان هذا يحفزني ان استمر ، وعندما أجد الإنجاز فى دير البلح كنت ازداد قوه وطاقه فى الاستمرار، ولذلك قررت أن أقوم بمبادراتي مرتين فى الشهر ، وقمت بتشجيع النساء العربيات هنا للمساعدة ووجدت ترحيب منهم لمساعدة أهلنا في غزة.
هل كان هناك صعوبات واجهتك سواء اثناء العمل او ارسال المساعدات الى غزة؟
بالنسبة للمعوقات كانت تواجهنى الإجراءات المعقدة لإصدار تصريحات، إلى جانب الطقس البارد لأننا أحيانا نقف فى الشارع والحمدالله كنت أتحدى كل هذا من أجل الشعب الفلسطيني، وكنت يكلل هذا المجهود بالنجاح.
بالنسبة للشارع السويدي .. هل كان هناك دعم تجاه غزة؟
بالتأكيد كنت أجد ترحيب وتحفيز من الشارع السويدي، كما تواصلت مع مجموعة من الجمعيات الرسميه هنا لمناصرة غزة وقاموا بالفعل بمساعدتي فى توصيل المبالغ لفريق العمل هناك في دير البلح.
هل قمت بنشاطات أخرى لدعم غزة؟
نعم تاجرت الأن في مكان صغير لبيع الاشياء المستعملة وكل ريعها يذهب إلى غزة
واتمنى النجاح والاستمرار فيه.
ما هي الرسالة التي تودين إرسالها للمرأة الفلسطينية؟
رسالتى لكل امرأه مغتربة فلسطينية عربية لا تتكاسل عن مساعدة اهلنا فى غزه و لو بالقليل
وسوف نستمر بدعمنا النفسى والمعنوى والمادى بكل قوتنا وطاقتنا حتى تنتهى هذه الحرب اللعينة على غزة مع ان ما يحدث في غزة ليست حرب انها ابادة تطهير عرقى.
و رسالتى وندائي لكل فلسطيني حر لكل قائد لكل شاب لكل فتاه بان الوقت قد حان لإلغاء كل الأسماء والألوان والفوارق والخلافات والالتفاف حوّل مشروع وطني واحد وعلم واحد واسم واحد ينقذنا من الكابوس الذى نعيشه.
لن تتحقق الحرية ولن نصل إلى بر الأمان ما لم نكن يدا واحدة وقلبا واحدًا مستعدين للتضحية بالمسالح الشخصيه والحزبيه من أجل مستقبل فلسطين وأطفالها وشبابها وشيوخها.