تحدث سعد سمير لاعب الأهلي ومنتخب مصر السابق وسيراميكا كليوباترا الحالي عن محمد صلاح نجم الفراعنة وليفربول الإنجليزي، ومواقفه الإنسانية معه، مؤكدا أن محمد صلاح أصبح شخصًا ذو عقلية أوروبية، كاشفًا عن أسرار كانت بينهما في معسكرات الفريق القومي.
وتابع سمير في تصريحات تلفزيونية بفضائية “الأهلي”: “محمد صلاح يبحث عن الاحتراف الأوروبي منذ اليوم الأول، كان هذا هدفه الواضح مهما تحدثنا معه عن عروض من الأهلي أو الزمالك”.
وقال: “محمد صلاح أصبح شخصية مختلفة الآن، تحول لشخصية أوروبية في العقلية والتفكير، يفكر بشكل مختلف، خلال تواجدنا مع منتخب مصر الأولمبي تألق بشدة ولعبنا مباريات ودية، إحداها كانت أمام بازل السويسري، حينها سجل هدفًا وصنع آخر، وبعد ذلك انتقل للنادي السويسري”.
وتابع: “ميزة صلاح أنه يستوعب سريعًا، بمعنى أن ما يستوعبه صلاح في شهر أو شهرين، يستوعبه لاعب آخر في موسم، كما أنه يجتهد ويحرم نفسه من أمور كثيرة”.
وكشف سعد سمير: “أريد أن أفصح عن سر، قبل كأس العالم 2018 مع منتخب مصر، كنت أجلس أنا ورمضان صبحي وتريزيجيه لمدة ساعة مع صلاح ونسأله عن خط سير يومياته وما هو الجديد الذي يسعى للاجتهاد من أجله، وكيفية مواجهة الانتقادات والسيطرة على عقله”.
وعن المواقف الإنسانية لمحمد صلاح ، قال سعد سمير ،” في سر ناس كتير متعرفهوش في 2020 فترة الكورونا محمد صلاح بعتلي دكتور من ليفربول لمصر عشان يعالجني وفضل قاعد هنا أسبوعين”.
وكان قد كشف لاعب كرة القدم العالمي محمد صلاح لجمهور الدورة الـ 43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب أثر القراءة على مسيرة نجاحه، وأبرز الكتب التي ألهمته وكان لها تأثير مباشر على مواجهته للتحديات التي مر بها، موجهاً رسالة للأجيال الجديدة من الشباب في العالم العربي، دعاهم فيها إلى إيجاد دافع حقيقي للإنجاز والإيمان بقوة المعرفة والكتب في تغيير حياتهم.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات اليوم الختامي للمعرض، أدارها الإعلامي أحمد سلطان، حيث أكد صلاح أن القراءة غيّرت نظرته للحياة، ومكّنته من فهم المجتمعات المختلفة التي تفاعل معها خلال مسيرته الاحترافية. وأوضح قائلاً: “القراءة كانت وسيلة للتغيير الإيجابي بالنسبة لي؛ فهي عرّفتني على المجتمعات الجديدة، وساعدتني على فهم تقاليد الآخرين، كما أن الكتب أكسبتني أكثر من 90% من أدوات النجاح”.
الكتب أدوات الناجحين للتغيير
وأشار محمد صلاح إلى أن الكتب ملاذ للإنسان لمواجهة التحديات والصعوبات، إذ تساعده على إيجاد الحلول الناجعة بدلاً من لوم الظروف. وأضاف: “محبتي للنجاح وإصراري عليه جعلاني أتساءل: كيف نجح الناجحون؟ ومن هنا تعلقت بالقراء في مجال علم النفس والتنمية الذاتية”.
وحول أكثر الكتب التي أثرت فيه، أوضح صلاح أن كتاب “فن اللامبالاة” للأمريكي مارك مانسون، أثر فيه كثيراً في التعامل مع التحديات بطريقة هادئة ومتزنة. وقال: “أحاول الاستفادة من عقول الكُتّاب الذين أقرأ لهم، مثل الراحل إبراهيم الفقي، الذي أحدثت كتبه في التنمية الذاتية نقلة نوعية في حياتي”.
وأكد صلاح أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين القراءة والرياضة، حيث إن كل من يبدع ويحقق إنجازات في مجال معين لا بد أن يكون مثقفاً وقارئاً في مجاله. فكلما زادت ثقافة الشخص في تخصصه، تمكن من التعامل معه بطريقة أكثر احترافية وفهماً، مشيراً إلى أن القراءة بالنسبة له هي بمثابة تدريب فكري يساعد على تحسين الأداء الرياضي.