الحرب في أوكرانيا لن تتوقف إلا في هذه الحالة

قال السفير علاء الحديدي، سفير مصر السابق بروسيا، إن القرار في روسيا لا يتخذ بشكل انفرادي مثلما يتصور البعض، مشيرًا إلى أن  الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لديه أهداف، وهو صاحب قرار وقف الحرب في أوكرانيا، وليس الرئيس الامريكي دونالد ترامب. 

وتابع “الحديدي” خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج “المشهد”، المذاع على  القناة العاشرة المصرية “ten”، مساء الثلاثاء، أن هناك حديثًا على أن “ترامب” سيُوقف الحرب من خلال صفقة، مع إغفال ما تريده روسيا من السيطرة على أربع مقطاعات كاملة في أوكرانيا ، وهذا لم تفعله موسكو حتى الآن، وأي محاولة لوقف الحرب بدون تحقيق هذه الأهداف، فلن يحدث. 

 وأضاف أن تغيير العقيدة النووية هدفه إفهام الغرب بأن موسكو ماضية في تحقيق الاهداف المعلنة بدون أي تناول، حتى لو اضطرت لاستخدام السلاح النووي، خاصة الأسلحة النووية التكتكية.

 

 

وفي سياق متصل قال دكتور آصف ملحم، مدير مركز “جي إس إم” للدراسات، إن القرار الأمريكي المتوقع بتزويد أوكرانيا بصواريخ متطورة مثل “ستورم شادو” و”آتكمس” أثار زخما روسيا، ويحتاج إلى النظر من عدة زوايا، سياسيا وعسكريا.

 

القرار الأمريكي المتوقع بتزويد كييف بصواريخ متطورة

وأضاف “ملحم”، خلال مداخلة هاتفية لقناة “القاهرة الإخبارية”، أنه لا أثر عسكري أو فني لهذا القرار على الإطلاق، فهذه الصواريخ لا تطلق إلا من خلال بعض الطائرات مثل F35 التي عليها الاقتراب من الحدود الروسية لتطلق الصاروخ.

 

وتابع، أنّ الكتلة المتفجرة لصاروخ ستورم شادو كبيرة للغاية، ويطير على ارتفاعات منخفضة للغاية، وأثره التفجيري كبير، ولكن لا يمكن توجيهه بنظام توجيه بنظام GPS ويحتاج نظام الملاحة الأمريكي الخاص حتى لا تتمكن روسيا من اعتراضه أو التعامل معه بطريقة أو بأخرى.

وتابع، أن هذه الخطوة تستهدف تعقيد العلاقات بين روسيا وحلف الناتو، وتعزيز واستمرار الحرب بما يخدم “معسكر الحرب” في أمريكا، لافتًا، إلى أن هذا القرار يمكن أن يكون جزءًا من استراتيجية لتصعيد النزاع قبل الانتخابات الأمريكية، بهدف إحراج أي إدارة مستقبلية، خاصة إدارة ترامب، إذا عادت للسلطة.

 

وكان قد قال السفير يوسف الشرقاوي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن قرار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن بالسماح لأوكرانيا بشن ضربات بعيدة المدى على روسيا في هذه المرحلة الدقيقة مفاجئ وتطور خطير.

 

العلاقات بين واشنطن وموسكو

وأضاف، خلال تصريحات ببرنامج “مطروح للنقاش”، عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، الذي تقدمه الإعلامية داليا أبو عميرة، أن هذا القرار يؤثر بشكل مباشر على العلاقات بين واشنطن وموسكو، بالإضافة إلى حلف شمال الأطلسي “ناتو” وروسيا.

 

وتابع، أن هذا القرار يؤثر على مسألة الأمن الأوروبي، كما أن تأثيره يمتد إلى العلاقات بين بعض الدول الأوروبية مثل فرنسا وبريطانيا، التي قامت بتقديم دعم مماثل عبر إمدادها بصواريخ طويلة المدى.