أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا اقترابها من تحقيق أعلى معدلات من إنتاج النفط والغاز في تاريخها، والذي يتوقع وصوله إلى مليون و500 ألف برميل يومياً مع بداية العام الجديد.
وذكرت المؤسسة في بيانها اليوم الاثنين أنها حولت ايرادات بيع النفط من حساباتها ، إلى حساب مصرف ليبيا المركزي، والتي بلغت منذ شهر يناير وحتى تاريخ اليوم 25 نوفمبر، 14 مليار دولار.
وأوضحت المؤسسة الوطنية للنفط، أنها لم تتأخر يوماً في إحالة الإيرادات المشار إليها، ولم تكن بأي شكل من الأشكال سبباً أو عائقاً لتسييل مرتبات موظفي القطاع العام، بل أنها حريصة كل الحرص على تحويل المبالغ المستحقة قبل موعد صرفها في أغلب الأحيان.
كما نوهت المؤسسة إلى أن التدني الذي أصاب إيرادات النفط في الفترة القريبة الماضية لم يكن بسبب تأخر المؤسسة بل كان بسبب أزمة البنك المركزي وما ترتب عنها من اقفال الحقول والمواني النفطية وقبله توقف إنتاج حقل الشرارة.
ويشهد القطاع العام في ليبيا تأخر مرتبات الموظفين لشهر أكتوبر الماضي، وسط تخبط في الادارة المالية المصاحبة لتغيير ادارة المصرف المركزي والاغلاقات النفطية.
وفي سياق متصل قال الدكتور بلال شعيب، خبير اقتصادي، إنّ هناك توقعات بتراجع أسعار النفط خلال الفترة القادمة في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية العسكرية، مواصلاً: “البترول يعاني من حالة تذبذب نشهدها كل فترة، ولكن في المستقبل القريب سيشهد تراجعا في أسعاره بسبب مؤشرات عديدة، من بينها حالة الترقب من الناحية السياسية المتعلقة بالانتخابات الرئاسية الأمريكية والتوترات الجيوسياسية حول العالم”.
خفض منظمة أوبك الإنتاج
وأضاف «شعيب»،: أنّ الفترة الأخيرة شهدت خفض منظمة أوبك الإنتاج واللجوء إلى التخفيض الطوعي للإنتاج متأثرة بحالة الركود الاقتصادي التي يشهدها العالم، وبخاصة، في الصين ثاني أكبر اقتصاد عالمي وأكبر مستهلك في البترول على مستوى العالم.
وتابع، أن الصين تتعرض إلى نوع من أنواع التخفيض في الطلب على منتجاتها نتيجة لمؤشرات عديدة مثل ارتفاع مؤشرات التضخم بشراسة والتوترات الجيوسياسية العسكرية الموجودة في العالم على مستوى العالم، بالإضافة إلى ارتفاع قيمة الفوائد، ما تسبب في إضعاف القوى الشرائية للمستهلكين حول العالم، ومن ثم، فقد تم تخفيض الطلب على منتجات الصين ما دفعها إلى أن تخفض إنتاجها.