حذرت الدكتورة هند فؤاد، أستاذة علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، من الارتباط بالشخص الشكاك أو البخيل، وأنه من المثالي أن يتم اختيار شريك الحياة بالجمع بين القلب والعقل.
وقالت أستاذة علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج “البيت”، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: “اختيار الشخص الذي نحب هو أمر طبيعي ويعزز من مرونتنا وقدرتنا على التحمل في العلاقة، لأن الحب يساهم في تقبل عيوب الطرف الآخر، ولكن في الوقت نفسه لا يمكن تجاهل أهمية العقل في هذا الاختيار.”
وأضافت: “اختيار شريك الحياة بناءً على العقل يعد خطوة مهمة أيضاً، حيث يمكن أن يتحول هذا الاختيار العقلاني مع مرور الوقت إلى حب حقيقي، خاصة مع العشرة والود، لكن في النهاية، إذا كان بإمكاننا الجمع بين الاثنين، فذلك يكون أفضل اختيار، رغم أن هذا ليس متاحاً في جميع الحالات.”
وتابعت: “الأهم من ذلك هو تحديد الهدف من الزواج قبل اتخاذ القرار، إذا كان الهدف هو بناء أسرة وتربية أبناء في بيئة صحية، فإن الاختيار العقلاني يصبح أساسياً، يجب أن ننظر إلى مميزات الشخص وعيوبه، وفي حالة وجود عيوب يمكننا تقبلها أو التعايش معها، ولكن هناك بعض العيوب التي لا يمكن التسامح معها.”
وفيما يخص العيوب التي لا يمكن قبولها في شريك الحياة، حذرت من بعض الصفات التي قد تكون مدمرة للعلاقة، مثل البخل، لافتة إلى أن الشخص الذي يعاني من البخل سواء مادياً أو عاطفياً، من الصعب أن يتغير، وهذه صفة خطيرة في العلاقة، وأيضا أن الشك الدائم في الشخص الآخر هو أيضاً من العيوب التي لا يمكن التعايش معها، حيث يعتبر الشك مؤشرًا على ضعف الثقة، وهو أمر يضر بالعلاقة بشكل كبير.
وعن موضوع فارق السن بين الزوجين، شددت على أن الفارق الكبير في العمر قد يسبب مشكلات نفسية وعاطفية، قائلة: “يجب أن نتجنب وضع بناتنا في مواقف يكون فيها الفارق العمري كبير جداً، لأن هذا يسبب فرقاً في التفكير والتوقعات، الفارق العمري المقبول يكون في حدود من سنة إلى خمس سنوات، أما إذا تجاوز هذا الحد، فقد تنشأ مشكلات في التفاهم والتوافق بين الطرفين.”
وشددت على أن الزواج يعتمد أساساً على الأمان النفسي، وإذا لم يوفر الطرف الآخر الأمان النفسي، فإن الأفضل عدم الدخول في العلاقة، لأن الأمان النفسي هو أساس بناء حياة زوجية مستقرة وسعيدة.
