توافقنا مع قطر على ضرورة نفاذ كامل للمساعدات إلى قطاع غزة

 

قال وزير الخارجية والهجرة، السفير بدر عبدالعاطي، إنه بحث مع رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأهمية البالغة لتعزيز التنسيق والتشاور القائم بين البلدين الشقيقين ومع الدول العربية، حتى تكون هناك أرضية صلبة للتعاون والتشاور المشترك فيما يتعلق بقضية العرب الأولى ولب الصراع بالمنطقة، وهي القضية الفلسطينية.

وأضاف «عبدالعاطي»، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نقلته قناة «إكسترا نيوز»: «توافقنا على الأهمية البالغة للوقف الفوري لإطلاق النار، والجدية وضرورة توفر الإرادة السياسية لسرعة إنجاز الصفقة التي تضمن إطلاق سراح الرهائن وتحقن دماء الشعب الفلسطيني، وتناولنا الأهمية البالغة للنفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة».

وأشار وزير الخارجية والهجرة، إلى أنه أحاط رئيس الوزراء القطري، بكل الترتيبات الجارية فيما يتعلق بالمؤتمر الخاص بدعم المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، والذي تستضيفه القاهرة يوم 2 ديسمبر، ويتم هذا المؤتمر تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وسكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ويستهدف المؤتمر تعزيز الاستجابة الإنسانية داخل غزة.

أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، أنه تناول مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، العديد من الملفات الدولية والإقليمية.

 

في سياق متصل  استقبل د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الأربعاء، بمقر وزارة الخارجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير خارجية قطر، والشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس المساعدات الإنسانية.

 

وفى سياق منفصل ، كان وزير الخارجية والهجرة قد شارك في اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع G7 مع عدد من وزراء الخارجية العرب في مدينة فيوجى الإيطالية، للتشاور حول التطورات المتلاحقة في قطاع غزة ولبنان وسبل وقف التصعيد بمنطقة الشرق الأوسط.

 

وألقى الوزير عبد العاطي كلمة خلال الاجتماع أشار فيها الي استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتجاوزات الصارخة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي على مدار أكثر من عام والتي تسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقة بالمنطقة، مستنكراً التوجهات الإسرائيلية التي تستهدف تهجير الفلسطينيين، وقد جدد وزير الخارجية رفض مصر الكامل لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين، وتقويض عمل الوكالات الأممية وفى مقدمتها وكالة “الأونروا”.

 

وأكد أنه لا يمكن الاستغناء عن دور الوكالة في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني. كما حذر أيضاً من خطورة الأوضاع في الضفة الغربية نتيجة مواصلة إسرائيل في سياستها فى التوسع الاستيطاني، ودعاوي ضم اجزاء من الضفة الغربية، مبرزاً التداعيات الوخيمة لهذه السياسات على الجهود الرامية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة متصلة الأراضي وفقاً للمرجعيات الدولية واستناداً لحل الدولتين. وشدد الوزير عبد العاطي على ضرورة التوصل لوقف فورى لإطلاق النار، والنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عراقيل من الجانب الإسرائيلي. 

 

كما تطرق الوزير عبد العاطي للتطورات الأخيرة في لبنان، حيث استعرض مُحددات الموقف المصري التي تستند إلى ضرورة التوصل لوقف فورى لإطلاق النار، وتوقف إسرائيل عن انتهاك السيادة اللبنانية، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بكافة عناصره ودون انتقائية، وتمكين المؤسسات اللبنانية وفى مقدمتها الجيش اللبناني، مندداً في هذا السياق باستهداف إسرائيل لقوات “اليونيفيل” والذي يعد انتهاكاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.