«محمود » ابن الأقصر يحيى تراث الأجداد بلوحاته الفنية في معرض مكتبة الإسكندرية

«محمود » ابن الأقصر يحيى تراث الأجداد بلوحاته الفنية في معرض مكتبة الإسكندرية

جانب من الأعمال الفنية

بيشوي أدور

بين ألوان اللوحات الزاهية التي تعكس التراث الشعبي الأصيل، التي تتميز به محافظة الأقصر و دخال محافظة الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط منارة العلم و الفن و الثقافة يظهر فنان ذوي بشره سمراء و إبتسامة صافيه محاطًا بأعماله الفنية داخل أحد القاعات بمكتبة الإسكندرية خلال مشاركته بمعرض هاند كرافت إيجيبت المخصص للحرف اليدوية و التراثية.

حيث أعتمد في لوحاته على فن الحفر البارز و الغائر للنقوش والرسومات على الخشب، لم يقتصر على إنشاء اللوحات فحسب، بل أستغل موهبته في تجميل خزائن الملابس، والدواليب، والمقاعد، والطاولات، والدكك، ليضفي طابعًا جماليًا جديدًا على تلك المقتنيات التي نستخدمها في حياتنا اليومية كما نقل فن الرسم إلى مختلف أنواع الأثاث داخل المنازل، وايضا لوحات لشخصيات شهيرة ابتكرها، مثل و هريدي، و شوكة و سكينة.

يقول الفنان التشكيلي محمود البغدادي، ابن محافظة الأقصر: أحد أعضاء ارت هوم للفنون اليدوية و الديكور، و أحد المشاركين بالمعرض في تصريحات صحفية لموقع الأسبوع أن ليست المرة الأولي التي إشارك بها داخل المكتبة وهذه المشاركة تأتي للعام السابع علي التوالي مضيفاً أنه بدء منذ نحو 18 عامًا في محافظة الأقصر، حيث نعمل على تعليم الفنون وكيفية إعادة إحياء التراث بطريقة مبتكرة قمنا بالاستفادة من التراث الشعبي من خلال إعادة صياغة الحياة الثقافية بكل تفاصيلها، وذلك من خلال تشكيلات فنية متميزة تشمل التبلوهات وقطع الأثاث المنحوتة أو المرسومة، بالإضافة إلى الأكسسوارات، بشكل يجمع بين الأصالة والحداثة.

وأضاف أننا اعتمدنا على نظرية الضوء و تناسق الألوان في التابوهات، مما أسفر عن إنتاج عمل متميز يجمع بين الجانب الأكاديمي والفني الحرفي حيث أن جميع اللوحات والتصاميم هي من صنع اليد، و يتكون فريقنا من 40 فردًا من المتدربين والفنانين حيث يحتوي قسمنا داخل المعرض على نحو 100 لوحة، بالإضافة إلى الأثاث المنحوت والمرسوم مُؤكدًا أن لكل فرد في الفريق دورًا محوريًا في مختلف مراحل العمل، مثل الدهان والصنفرة وغيرها، التي تمهد للوصول إلى الشكل النهائي.

و أوضح أننا اعتمدنا في أعمالنا على التراث الشعبي المصري الجنوبي، حيث قمنا بإعادة صياغته في أشكال فنية تتماشى مع التطور وتحتفظ بجوهر الهوية المصرية الأصيلة، مما يتيح لها القدرة على المنافسة في السوق المصري من خلال المجسمات كالطبالي و الاكرية القديمة بخلاف الكركترات الشعبية كشخصية نعسه و هريدي و العناصر الشعبية التي اندثرت بيتم عادة صياغتها مرة أخري بشكل زخرفي يستخدم في أعمال الديكور للتجميل.

واختتم حديثه أن مجال الحرف اليدوية يتطلب جهدًا كبيرًا، حيث يتضمن الصبر والعزيمة لتحقيق النجاح، فضلًا عن القدرة على التعامل مع العملاء وفهم متطلبات السوق، مما يمكن الفرد من تقديم منتجاته بصورة متميزة.