قالت ميرنا رضوان، الباحثة السياسية، إن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان لم يناقشه أعضاء مجلس النواب اللبنانيين، مشيرةً، إلى أنه يظل حتى الأن مبهمًا بالنسبة للبنانيين، بسبب مسألة الشغور الرئاسي، حيث الدستور اللبناني يمنح الحق للرئيس الجمهورية في البت بمثل هذه الاتفاقات وحده فقط.
وقف إطلاق النار في لبنان
وأضافت «رضوان» خلال لقاء مع الإعلامي كمال ماضي، مقدم برنامج “ملف اليوم”، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الجميع كان يريد وقف إطلاق النار لحل الكارثة التي مر بها لبنان في الفترة الأخيرة، لافتةً، إلى أنّ من حق النواب اللبنانيون الذين يمثلون الشعب اللبناني معرفة تفاصيل الاتفاق، في ظل وجود نوع من التضليل الإعلامي حتى في لبنان فيما يخص بنود وتفاصيل الاتفاق.
وذكرت، أن الجيش اللبناني يمكنه أن يتولى المرجعية الأمنية في الجنوب اللبناني وحده، لكنه يحتاج للدعم المعنوي والمادي واللوجيستي لتحقيق وإتمام تلك المهمة، كما يحتاج إلى وجود ثقة من سكان الجنوب به، بعدما اعتادوا على أن تكون القوة الأمنية بيد حزب الله وغيره من الفصائل المسلحة، التي كان لها مفهوم خاص خارج إطار الدولة والجيش والمؤسسات.
اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه على مدار 60 يوما ستقوم إسرائيل بسحب قواتها من لبنان، وسنلتزم بتوفير المساعدات مع الحلفاء لضمان تنفيذ الاتفاق ولن يتم نشر جنود من الولايات المتحدة هناك.
وأضاف خلال كلمه له نقلتها قناة القاهرة الإخبارية، أنه إذا خرق حزب الله الاتفاق فإن إسرائيل تملك حق الدفاع عن نفسها، والاتفاق يدعم سيادة لبنان ويشكل بداية جديدة له.. ويقود الشعب اللبناني لمستقبل ينعم فيه بالسلام.
وكان قد قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن اتفاق وقف إطلاق النار سيسري مفعوله في الساعة 4 صباحا اليوم بتوقيت لبنان وإسرائيل.
وكانت قد قالت تقارير إخبارية إن وقف إطلاق النار في لبنان سيدخل حيز النفاذ في العاشرة من صباح غد الأربعاء.
إسرائيل توافق على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلى إلى الموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار مع جماعة حزب الله في لبنان.
وقال نتنياهو إنه من المتوقع إجراء التصويت في وقت لاحق اليوم الثلاثاء.
ولم يتضح على الفور متى سيدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ولم يتم الكشف عن الشروط الدقيقة للاتفاق.
ولا يؤثر الاتفاق على حرب إسرائيل ضد حماس في غزة، والتي لا تظهر أي علامات على نهايتها.
وقف إطلاق النار في لبنان سيدخل حيز النفاذ
أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أن مجلس الوزراء الأمني وافق على صفقة لوقف إطلاق النار في لبنان، معتبراً أن إسرائيل “ستحتفظ بحقها في ضرب حزب الله إذا قام بأي خرق”.
خطة وقف إطلاق النار مع لبنان
وأضاف نتنياهو أنه سيعرض الاتفاق على مجلس الوزراء بكامل هيئة خطة وقف إطلاق النار مع لبنان.
وينص الاتفاق على التزام “حزب الله” وجميع المجموعات المسلحة الأخرى في الأراضي اللبنانية بعدم تنفيذ أي عمليات هجومية ضد إسرائيل، التي ستلتزم بالمقابل بعدم تنفيذ أي عمليات عسكرية هجومية ضد أهداف في لبنان سواء على الأرض أو في الجو أو البحر.
كما يقضي الاتفاق أيضاً بأن تعترف إسرائيل ولبنان بأهمية قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، مع التأكيد على أن هذه الالتزامات لا تلغي حق إسرائيل أو لبنان في ممارسة حقهما الطبيعي في الدفاع عن النفس. وأهم البنود الوردة في النص تتمثل في :
حزب الله وجميع المجموعات المسلحة الأخرى في الأراضي اللبنانية لن تنفذ أي عمليات هجومية ضد إسرائيل.
إسرائيل، بالمقابل، لن تنفذ أي عمليات عسكرية هجومية ضد أهداف في لبنان، سواء على الأرض أو في الجو أو في البحر.
تعترف إسرائيل ولبنان بأهمية قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701.
حق إسرائيل أو لبنان في ممارسة حقهما الطبيعي في الدفاع عن النفس
هذه الالتزامات لا تلغي حق إسرائيل أو لبنان في ممارسة حقهما الطبيعي في الدفاع عن النفس.
ستكون قوات الأمن والجيش اللبناني الرسمية هي المجموعات المسلحة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح أو تشغيل القوات في جنوب لبنان.
أي بيع أو توريد أو إنتاج للأسلحة أو المواد المتعلقة بها في لبنان سيكون تحت إشراف وسيطرة الحكومة اللبنانية.
سيتم تفكيك جميع المنشآت غير المرخصة المتورطة في إنتاج الأسلحة أو المواد المتعلقة بها.
سيتم تفكيك جميع البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة جميع الأسلحة غير المرخصة التي لا تتوافق مع هذه الالتزامات.
ستنسحب إسرائيل تدريجياً من جنوب الخط الأزرق
ستُشكَّل لجنة مقبولة من الطرفين، إسرائيل ولبنان، للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
ستقوم إسرائيل ولبنان بالإبلاغ عن أي خرق محتمل لهذه الالتزامات للجنة ولـ”اليونيفيل”.
ستنشر لبنان قوات الأمن الرسمية والجيش الخاص بها على طول جميع الحدود ونقاط العبور والخط الذي يحدد المنطقة الجنوبية كما هو معروض في خطة الانتشار.
ستنسحب إسرائيل تدريجياً من جنوب الخط الأزرق خلال فترة تصل إلى 60 يوماً.
ستقوم الولايات المتحدة بتسهيل مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل ولبنان للتوصل إلى حدود برية معترف بها.