“زراعة الشيوخ” تصدر عدة توصيات بشأن تجميع مساحات قصب السكر وتوطين زراعته

بحثت لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، برئاسة المهندس عبد السلام الجبلي، رئيس اللجنة، خلال اجتماعها، اقتراحًا برغبة قدمه النائب خالد العوني.

وتناول الاقتراح أهمية تبني التقنيات والأساليب الحديثة في حصاد محصول قصب السكر بمحافظات صعيد مصر، بهدف تعزيز إنتاجيته، باعتباره محصولًا استراتيجيًا وقوميًا.

من جانبه استعرض النائب خالد العونى اقتراحه، موضحا أن السنوات الأخيرة شهدت تراجعا في زراعة محصول قصب السكر، بسبب ارتفاع تكلفة الزراعة والحصد باستخدام طرق بدائية، داعيا لاستخدام الأساليب الحديثة في حصد المحصول، لما لذلك من مميزات مثل تخفيض التكلفة وزيادة نسبة السكر.

وأكد المهندس عبد السلام الجبلى، أهمية محصول قصب السكر، نظرا لأنه يرتبط بإنتاج سلعة استراتيجية، ويقوم عليه صناعات مختلفة.

وانتقد النائب عبد الفتاح دنقل، عضو لجنة الزراعة والرى،  عدم وصول التطور العلمى لزراعة قصب السكر، رغم ما نشهده من تطور حاليا، قائلًا: إن نسبة 30 في المائة من عائد مزارع القصب، يذهب لتكلفة الأيدي العاملة، داعيًا لتحمل شركات السكر تكلفة دخول نظام الميكنة فى زراعة وحصد القصب.

وأكد النائب محمد السباعى، وكيل لجنة الزراعة، أهمية دعم الفلاح، حتى لا يعزف عن الزراعة، مشيرا إلى أهمية المقترح والعمل على تخفيف أعباء الفلاح، داعيًا إلى ضرورة بحث مدى إمكانية توفير المعدات اللازمة، لدعم تلك الصناعة الهامة.

واتفق معهم النائب أحمد الشرانى، مشيرا إلى ضرورة دعم زراعات مثل القصب والزيتون بالميكنة الزراعية، من خلال الشركات والمصانع، لا سيما وأن الميكنة دخلت لزراعات مختلفة.

وقال النائب أسامة الهوارى، إن تلك الصناعة توفر علي الدولة عملة أجنبية بتوفير السلع الاستراتيجية، موضحا تعرض المحصول للهدر في عملية النقل، مشيرا إلى أن موقف الشركات يجعل المزارعين يستجيبون لطلبات توريد القصب للعصارات ومصانع العسل بأسعار مرتفعة.

وقال المهندس عبد السلام الجبلي: “نتكلم دائما عن مصلحة المزارع ويهمنا حصوله على أكبر عائد لأنه يتعب أكثر”، مضيفا: حق الفلاح البحث عن عائد أكبر، وهنا يأتى دورنا في تحقيق مصلحة الطرفين، بحيث أن الشركة تجد الكميات التى تحتاجها من المحصول، والفلاح يجد عائدا جيدا، وفي نفس الوقت نريد مصلحة المستهلك بحيث يحصل على السلعة بسعر مناسب.

وتابع: “اللجنة دائما تستهدف تحقيق تلك المعادلة في مختلف المحاصيل، بما يحقق مصلحة مختلف الأطراف وبالتالي تتحقق مصلحة الدولة، ولا يكون هناك مشكلات في المنظومة”.

وقال المهندس طارق سعد، رئيس قطاع الإنتاج الزراعى بشركة السكر والصناعات التكاملية، إن المشكلة التى تواجههم في استخدام الميكنة هى عدم وجود مساحات مجمعة بسبب تفتيت الحيازات، وكذلك اختلاف أعمار المحصول بين كل مساحة وأخرى.

وأضاف: ورغم ذلك قامت الشركة بالتعاقد مع شركات عالمية لحل المشكلة، بشراء حصادة لمحصول القصب تستطيع حصد فدان كل ساعة، متابعًا: أيضا يتم تطوير المصانع، وتطوير خط السكة الحديد باستمرار  لتسهيل نقل المحصول.

وقال مصطفى عبد الجواد، رئيس مجلس المحاصيل السكرية، إن المجلس يتولى تقديم خدمات تجهيز الأرض للزراعة ومقاومة الحشرات والآفات بالاشتراك مع لجنة المبيدات بوزارة الزراعة.

وقال الدكتور أيمن العش، مدير معهد المحاصيل السكرية، إن استخدام التكنولوجيا في الزراعة أصبح الحل الأوحد لاستدامة الغذاء وتأمينه، مشددا على استغلال وحدة المساحة ووحدة المياه، مضيفًا: أن الشتل أفضل طريقة لزراعة القصب، مع ضرورة استخدام التكنولوجيا في حصاده وتطوير الرى.

وفي ختام الاجتماع، أوصت لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، بتجميع مساحات زراعة قصب السكر بنظام الشتل وتوحيد أعماره بين مختلف المساحات، كما أوصت اللجنة بسرعة نقل تكنولوجيا ميكنة زراعة قصب السكر، للبلاد، بما يوفر تكلفة استيرادها من الخارج.