أعلنت تركيا قرارها بتقليص حجم صفقة شراء مقاتلات “إف-16 بلوك 70” من الولايات المتحدة، التي تبلغ قيمتها 23 مليار دولار. وأوضح وزير الدفاع التركي، يشار غولر، خلال جلسة مناقشة موازنة وزارة الدفاع لعام 2025، أن بلاده قررت إلغاء شراء 79 مجموعة من معدات تحديث الطائرات القديمة، مؤكدًا أن شركة “توساش” التركية يمكنها تنفيذ هذه التحديثات محليًا، مما يعكس تطور القدرات الصناعية التركية في مجال الدفاع الجوي.
وأضاف غولر أن الولايات المتحدة وافقت، بعد تأخير طويل، على بيع الطائرات ومعدات التحديث، بعد إخراج تركيا من برنامج مقاتلات “إف-35” بسبب شرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية “إس-400”.
تطورات في ملف “إف-35”
أشار وزير الدفاع التركي إلى أن موقف الولايات المتحدة تجاه تزويد تركيا بمقاتلات “إف-35” بدأ يتغير، بعد نجاح تركيا في تطوير طائرتها المحلية من الجيل الخامس “كآن”. ومع ذلك، أكد غولر أنه لم يتم إحراز تقدم ملموس في هذا الملف حتى الآن.
وأوضح الوزير أن تركيا، منذ عام 1991، حاولت الحصول على أنظمة دفاع جوي من عدة دول دون استجابة إيجابية، مما دفعها لشراء منظومة “إس-400” الروسية. كما أكد أن المنظومة جاهزة للتفعيل فور صدور الأوامر، وأن تشغيلها يتطلب 12 ساعة فقط.
إردوغان يؤيد دعوة للقاء أوجلان
في سياق منفصل، أيد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان دعوة رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهشلي، لعقد لقاءات مباشرة بين نواب البرلمان الأكراد وزعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان.
وأكد إردوغان خلال اجتماع برلماني أن هذه الخطوة قد تكون فرصة لتحقيق تقدم في ملف إنهاء الإرهاب، مشيرًا إلى أن الدولة ستستمر في اتخاذ جميع التدابير لضمان الأمن القومي. وأضاف أن الدعوة تمثل خطوة جريئة تهدف إلى دراسة الحلول على المدى الطويل، مع الحفاظ على أولوية مكافحة الإرهاب.
استجابة حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب
بالتوازي، تقدم حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب، الداعم للأكراد، بطلب إلى وزارة العدل التركية للموافقة على زيارة أوجلان في سجنه بجزيرة إيمرالي. وأكد وزير العدل، يلماظ تونتش، أن الوزارة ستقيم الطلب وستصدر قرارها خلال فترة معقولة.
جهود لتعزيز الحزام الأمني
وفي إطار استراتيجيتها الأمنية، أعلنت تركيا عزمها إقامة حزام أمني يمتد من البحر المتوسط إلى الحدود الإيرانية، بهدف حماية حدودها من التهديدات الإقليمية وضمان استقرار المنطقة.